عام 2015 الذكرى السنوبة 70 لهزيمة النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية .فى نطاق احتفالات روسيا مؤخرا بعيد النصر شهد المتحف الوطنى وبقية المواقع التاريخية المرتبطة بالحرب فى مدينة فولغاغراد " ستالينغراد سابقا " اقبالا كبيرا بهذه المناسبة . فولغاغراد التى تحمل لقب "المدينة البطلة " حائزة على ثلاثة اوسمة خارجيةوذلك لقاء ماثرة معركة ستالينغراد التى غيرت مجرى الحرب العالمية الثانية نحو مسار النصر . الاول وسام "السيف الملكى " قدمه رئيس وزراء بريطانيا الاسبق تشرشل بعد الحرب مباشرة والثانى وسام "النيلين " السودانى حازت عليه المدينة عام 1969 البعيد والثالث وسام "الشرف العسكرى " من الرئيس الفرنسى الاسبق ميتران . فى الصورة الرئيس السودانى الراحل جعفر نميرى فى " ميدان النصر " شتاء عام 1969 فى ستالينغراد فى مراسم تقليد المدينة( وسام النيلين) من الطبقة الممتازة حيث تسلمه رئيس مجلس سوفيت المدينة انذاك ايفان كوفاليوف وذلك امام حشد من الذين شاركوا فى الملحمة الستالينغرادية الذائعة الصيت. وكان نميرى قال فى كلمة له بالمايكرفون انه يسلم هذا الوسام " باسم الشعب السودانى بقرار من مجلس قيادة ثورة 25 مايو فى السودان ". وواضح ان هذا الوسام هو الوحيد على النطاقين العربى والافريقى الذى تقلدته هذه المدينة الوقعة على " نهرالفولغا" . خلال السنوات الطوال التى انصرمت تبدلت سياسات ومواقف وامور كثيرة وتفككت دول وزالت انظمة وأتت رياح بمالاتشتهى سفن ورحل نميرى ورحل كل اولئك المقاتلين مشاركى معركة ستالبنغراد الذين تواجدوا فى ميدان النصر ذلك اليوم الشتوى عام 1969 البعيد ولكن الاوسمة والميداليات سواء الخارجية ام الداخلية باقية فى متحف فولغاغراد التاريخى تذكر اجيال روسيا الجديدة بعظمة مدينتهم البطلة . لقد كان نميرى فى ستالينغراد انذاك فى نطاق زيارة للاتحاد السوفيتيى بدعوة من القيادة السوفيتية حينها وذلك بعد 6 اشهر فقط من تولى حركة مايو العسكرية بقيادته السلطة فى السودان فى مثل هذا اليوم 25 مايو عام 1969 . د.محمد عبد المطلب ساتى على . موسكو . [email protected]