وزير الخارجية يستقبل مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة    منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    ماذا قال ياسر العطا لجنود المدرعات ومتحركات العمليات؟! شاهد الفيديو    تم مراجعة حسابات (398) وحدة حكومية، و (18) بنكاً.. رئيس مجلس السيادة يلتقي المراجع العام    انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 8» في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي    شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة مصطفي السوداني ولد بربر ... طفل السنتين الذي إختطفه الإنجليز
نشر في الراكوبة يوم 09 - 06 - 2015

من اجود المواد المكتوبة والتي وجدتها بموقع التواصل الاجتماعي الاكثر إنتشاراً ( فيس بوك ) هو ما نقله الاخ الاستاذ مبارك حيدوب الزيدابي في الموقع كمنشور شد إنتباهي وعشته بكل حواسي ، وقد نقله عن (المنتدي المغربي ) ، هو ما حدث بعد سقوط الخرطوم ومقتل حاكم عام السوداني وقتها ( غردون باشا ) علي يد قوات جيش المهدي عند فتحهم للخرطوم في التاسع من يناير 1885م ، حيث كانت قد تاخرت القوات البريطانية الإنقاذية لفك حصار الخرطوم وهي تبحر بالبواخر الحربية بالنيل قادمة من مصر . وبالتالي حين سماعها لسقوط الخرطوم ومقتل الحاكم غردون ، أتت إليها التعليمات باللاسلكي للعودة .
وهنا انقل للقاريء العزيز ما حدث بعد ذلك ، حيث تصبح قصة الطفل السوداني ذي السنتين هي اساس بل عظم هذا المقال الحدث ، والتي غفل المؤرخون والسينمائيون من جعلها قصة فيلم سينمائي او مسلسل تلفزيوني .. وقد كانت الحكاية كالتالي :
الدرويش الصغير مصطفي ود بربر (جيمس) الذي كرمه الجيش البريطاني وهو ﺃﻭﻝ ﺃﺳﻴﺮ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻧﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎﻡ 1886ﻡ ﻓﻰ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ.ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺩﺍﺭﻡ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻫﻢﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﺍﻵﻧﺴﺔ ﺟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ، ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﻤﻔﺎﺟﺂﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ.
ومن ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻓﻰ 26 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺎﻡ 1885 ﻡ، ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﺎﻛﻢ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺗﺸﺎﺭﻟﺲ ﻏﻮﺭﺩﻭﻥ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻫﻲ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺳﺮﺍﻱ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻏﻮﺭﺩﻭﻥ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻬﻘﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻭﺷﺎﺕ، ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺒﺮﻱ ﺗﻘﺮﺭ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻟﻺﺳﺘﺮﺍﺣﺔ، ﺃﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻠﺔ "ﺳﻴﺪ ﺃﻓﻨﺪﻱ" ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺗﻠﻘﺖ اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻗﺎﺭﺏ ﺷﺮﺍﻋﻲ ﺿﺨﻢ ﻣﺤﻤﻞ ﺑﻌﺘﺎﺩ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻭﻣﺆﻧﺔ ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﻭﻳﺤﺮﺳﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻭﻳﺶ .ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻭﻳﻠﺰﻱ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﺔ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺩﺭﺍﻡ ﻟﻠﻤﺸﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻴﺖ باﺳﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻬﺠﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ. ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 35 ﻣﻴﻼ ﺟﻨﻮﺑﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ، ﻭﻗﺮﺭﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﺎﻥ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺻﺮﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺸﺎﺓ ﺩﺭﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺷﻮﻫﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻼ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻳﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻧﻴﺮﺍﻧﺎ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﻴﺐ ﻭﺍﺷﺘﻌﻠﺖ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭﻗﻔﺰ ﻣﻌﻈﻢ ﺭﻛﺎﺑﻪ ﻭﺍﺧﺘﻔﻮﺍ ﻭﺳﻂ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ .ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﻼﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺭﺟﻼ ﻃﺎﻋﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻪ ﻭﻗﺪ ﻧﺰﻑ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺣﺘﻀﺎﺭ ﻭﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻩ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻳﻠﺒﺲ ﺟﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻭﻳﺶ ﺍﻟﻤﺮﻗﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺼﻠﺔ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﻄﺨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻄﺎﻳﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﺷﻼﺀ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﻢ (ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺁﺭﺛﺮ ) ﻭﻗﻒ ﻣﻨﺘﺼﺒﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ، ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻴﻦ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻲ
ﻛﻔﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﻣﺤﺎﻛﻴﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ : ﺑﻮﻡ ... ﺑﻮﻡ ...
ﺑﻮﻡ ... ﻣﻮﺗﻮﺍ ... ﻣﻮﺗﻮ ﺍ ... ﻭﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﺇﻋﺠﺎﺏ ﻭﺇﺷﻔﺎﻕ اﻟﺠﻨﻮﺩ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﺗﻤﺸﻴﻄﻬﻢ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻪ ﺗﻘﺮﺭ ﺭﺟﻮﻋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻴﺒﺘﻬﻢ، ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻷﺣﺪ ﺷﻴﻮﺥ ﺑﺮﺑﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻋﻨﺪ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ، ﻭﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺷﻘﻴﻘﻪ، ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ .ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﻠﻴﻞ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻦ . ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻗﺮﺭ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺩﺭﺍﻡ، ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮﻫﻢ، ﻛﺄﺳﻴﺮ ﺣﺮﺏ .ﻭﻗﺪﻣﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﻷﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪﻱ ﺍﺳﺘﻴﻮﺍﺭﺕ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﺸﺎﺓ ﺩﺭﺍﻡ ﻓﺄﺳﻤﺎﻩ ﺟﻴﻤﻰ ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ، ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺭﺍﻭﻳﺶ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﻲ ﺟﻨﺪﻱ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺼﺪﺭﺕ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ
ﺑﺈﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺼﺮ .
ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﻀﻠﻮﺍ ﻣﻨﺎﺩﺍﺗﻪ ﺑﺎﻹﺳﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﺟﻴﻤﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ. ﻭﺻﻨﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﺳﺘﻴﻮﺍﺭﺕ ﺑﺮﺩﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺳﻪ ﺛﺒﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﺮﺝ ﺣﺼﺎﻧﻪ .ﻭﻟﻘﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻠﻘﻨﻮﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﺳﺘﻴﻮﺭﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺑﺘﻠﺮ ﻭﺑﻴﻜﺮ ﺑﺎﺷﺎ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻘﺮﺭ ﺳﻔﺮ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﺸﺎﺓ ﺩﺭﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺍﺳﺘﻴﻮﺭﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻛﺘﻴﺒﺘﻪ، ﻓﻜﺘﺒﻮﺍ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﺮﺣﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﺧﺬﻩ ﻣﻌﻬﻢ، وﺗﻌﻬﺪﻭﺍ ﺑﺎﻗﺘﻄﺎﻉ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪﻱ ﻭﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ .ﻭﺗﺠﺎﻭﺑﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ
ﻣﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ ﻟﺘﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺪﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻴﺼﺒﺢ (ﺟﻴﻤﺲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺲ ﺩﺭﺍﻡ ) ﺗﻴﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻤﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﻭﺗﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﺍﻟﻠﻔﺘﻨﺎﻧﺖ ﺟﻴﻤﻲ ﺑﻴﺮﻟﻲ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻲ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻭﺍﻹﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻤﻼﺑﺲ، ﻛﻤﺎ ﺗﺒﺮﻉ ﺁﺧﺮ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﻗﺼﺺ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﻭﺍﻓﻘﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﻜﺘﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ في عام 1887ﻡ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ .
ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻘﺼﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻃﻐﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻞ
ﺣﻤﻠﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻏﻮﺭﺩﻭﻥ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﺭﻣﺎ، ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﺩﺧﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﻴﺶ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮﺭ ﺇﺩﺧﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﺑﻜﻞ ﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ وﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻬﻢ ﺑﺄﻗﺮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺾ .ﻭﻧﺸﻄﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﻭﺑﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻒ، ﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻰ ﺑﻮﺭﻣﺎ ﺧﻄﻮﺓ ﺟﺮﻳﺌﺔ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺟﺪﻻ ﻭﺍﺳﻌﺎ، ﻟﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻪ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻣﺨﺼﺼﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻓﻜﺘﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻭﺗﺪﺧﻠﺖ ﻟﻤﻨﺤﻪ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﻭﺻﺪﺭ ﻓﻰ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1899 م ﻗﺮﺍﺭ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﺼﻄﻔﻰ، ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻭﻝ ﺃﺳﻮﺩ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻭﻝ ﺟﻨﺪﻱ ﺃﺳﻮﺩ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻳﻨﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﻗﻢ .6758
ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻮﺭﻣﺎ ﺗﻨﻘﻞ ﻓﻰ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺳﺠﻞ ﻓﻰ ﻣﻠﻒ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻭﺭﻳﺎﺿﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ
ﺟﺪﺍ .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1902ﻡ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﺍﻡ ﻭﺍﺳﻘﺒﻞ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﺣﺎﻓﻼ ﻣﻦ
ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1908ﻡ ﻣﻦ ﺟﻴﻦ ﺟﺮﻳﻦ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﻧﻘﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﻮﺷﻮﺏ ﺑﺄﻭﻛﻼﻧﺪ . ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻧﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻮﺭﻙ ﺑﺈﻳﺮﻟﻨﺪﺍ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻄﻘﺲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺭﺋﻮﻱ ﺣﺎﺩ ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻭﻋﻤﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻭﺷﻴﻊ ﻓﻰ
ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺲ
ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺸﻮﺏ ﺃﻭﻛﻼﻧﺪ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1998ﻡ .ﻭﺧﺼﺼﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺍﺭﻡ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺑﻠﺪﻳﺘﻬﺎ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻳﺮﻭﻯ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ . ( إنتهي ) .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.