الرسالة الأولي الي جمهور المستهلكين والعملاء :- - أنتم المعنيين في المقام الاول والأخير بترقية الخدمة التي تقدم إليكم وتطويرها ، قيَّم نفسك كمستهلك وعميل ( عالي الحساسية ) ، تجد أن غالبية الشركات تسعي لإرضائك، فانت بالمراقبة والمتابعة لنوعية الخدمات المقدمة لك والتي تدفع عليها مقابل، تضع أرباب الشركات تحت الضغط المستمر لتجويد الأداء والجودة في الخدمات المقدمة لك سيدي العميل المحترم.. الرسالة الثانية الي شركات الاتصالات وعنهم شركة ( سوداني ) :- - اولا نُكْبر فيكم ( الإعتذار ) الذي قدمته لجمهور العملاء والمستهلكين لخدمات مؤسستكم ، فما قمت به يعتبر من الاشياء النادرة في السودان في العلاقة التي تربط المواطن بالمؤسسات الخدمية ، نتمني ان تحذو حذوكم باقي المؤسسات المناط بها خدمة المواطن ويشوب ادائها التقصير الملحوظ. ( إدارات الكهرباء والمياة ولاية الخرطوم ). - اعتذارك تضمن إشارة سالبة ( المقاطعة لا تجدي وسيكون اثرها سالبا علي المجتمع ككل حيث ان الشركة تنفق علي خدمات التعليم والمياة والصحة والرياضة واي خسائر تحسب علي الدعم ) ، ويظهر علي ما يبدو أنه تهديد مبطن من الشركة ، هذا الحديث غير مقبول من الشركة علي الاطلاق ، فانت لست ( الدولة ) لتصرف علي ( التعليم والمياة والصحة والرياضة ) ، نعم لديك ( مسؤولية اجتماعية ) ودور مناط بك القيام به ، وهو يدخل ضمن ( الواجب ) حسب أعراف الاستثمار ولوائحه وقواعده المنظمة في كل دول العالم ، ما تقوم به من ادوار اجتماعية ليس منحة او منة. ( وان كنا لا نلحظها بشكل كبير، فما الداعي لان يأتي السعودي الشقيري صاحب برنامج ( خواطر )، ليبني مدرسة ضمن حدود ولاية الخرطوم في وجود أربعة شركات مشغلة للاتصالات في السودان !!!! ).. - الرسالة القبل الاخيرة لجمهور العملاء والمستهلكين الذين شككوا في جدوي المقاطعة ، وساقوا في ذلك كثير من المبررات بدعوي ان أغلبية الخدمات مدفوعة مقدما وخاصة الانترنت ، وتناسوا ان الريع الأعظم لشركات الاتصالات يأتي من الاتصال المباشر ، وها هو الدليل أمامكم اعتذار الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداني ( طارق حمزة ) ، ومن اول يوم وحتي قبل ان تنقضي ساعات المقاطعة الخمس ، كتبنا أن الخسائر ستكون مليارية لشركات الاتصالات ، وهذا ما حصل بالفعل نتيجة للتفاعل الكبير من الجمهور مع المقاطعة .. - الرسالة الاخيرة للجمهور الذي شارك بالمقاطعة :- كُنْتُمْ ابطالا .. أثبتم أنكم علي درجة من ( الوعي والإدراك ) بحقوقكم ، تنازلتم عن التواصل مع الأصدقاء والأهل لساعات مطولة ، في سبيل تحسين نوعية الخدمات المقدمة لكم من شركات الاتصالات ، وكانت النتيجة فعالة ومؤثرة للغاية وعقدت اجتماعات علي مستوي الوزارة الاتحادية ومدراء الشركات وتم التوجيه بتحسين وترقية الخدمة المقدمة وتحديث الشبكات وغيرها من الخطوات التي لم يكن من الممكن ان تأتي لولا ( سلاح المقاطعة ) الذي أشهرته الجماهير .. معا من اجل مستهلك واعي بحقوقه.. معا من اجل الجودة والتطوير للخدمات .. فيسبوك