:: ومن الحقائق المرة، والتي يجب على الحكومة وشركة الكهرباء مواجهة الناس بها بين الحين والآخر، هي ما يلي .. في العام 2002، جاءت الهيئة القومية للكهرباء بشركة بريطانية لوضع خطة شاملة تنهي أزمة الكهرباء في البلاد..وبعد خمس سنوات من الدراسة والتجوال في طول البلاد وعرضها، أي في العام 2007، أكملت الشركة دراستها وصاغت خطتها وسلمتها للهيئة .. وهى الخطة العلمية والمهنية التي تستوعب الطلب الكلي على الكهرباء لجميع القطاعات الصناعية، التجارية ، الزراعية والسكنية حتى (العام 2030) .. وهو العام المتوقع فيه بلوغ عدد سكان السودان « 60 مليون نسمة » ..وكان هذا قبل إنفصال جنوب السودان ..!! :: وتقول دراسة الشركة البريطانية بالنص : ليحظى 80% من سكان السودان بالكهرباء القومية..على الحكومة بذل الجهد في إنشاء المحطات التالية.. محطة كهرباء سد دال ( 340 ميقاواط ).. محطة كهرباء كجبار( 300 ميقاواط ).. محطة الرصيرص بعد التعلية ( 136 ميقاواط » ..توسعة محطة سنار ( 50 ميقاواط ) .. محطة كهرباء الشريك ( 315 ميقاواط )..محطة توليد روميلا بنهر عطبرة ( 30 ميقاواط)..محطة توليد دقش بنهر النيل( 285 ميقاواط )..محطة توليد فولا ببحر الجبل ( 750 ميقاواط) .. محطة توليد شكولي ببحر الجبل ( 210 ميقاواط) .. محطة توليد لاكي ببحر الجبل ( 210 ميقاواط ) ..!! :: ثم محطة توليد بيدين ببحر الجبل ( 400 ميقاواط ) .. وتوليد بالفحم الحجري بالبحر الاحمر( 4136 ميقاواط) .. وتوليد غرب السودان( 2177 ميقاواط )..وتوليد النيل الابيض ( 3500 ميقاواط)..و توليد منطقتى الخرطوم والجزيرة ( 8512 ميقاواط).. تلك هى خطة التوليد المائي والحراري التى اجتهدت في وضعها الهيئة والشركة البريطانية .. قبل إنفصال دولة جنوب السودان، أي بعض محطات الخطة ذهبت مع الجنوب .. وتقدر هذه الخطة الإستراتيجية الشاملة - لحل أزمة الكهرباء في السودان - الطاقة الكلية لتلك المصادر ب( 23078 ميقاواط).. وبتكلفة قدرها ( 15،71 مليار دولار) ..!! :: بعض تلك المحطات - التي في السودان - قد إكتملت وأنتجت إنتاجاً لن يغطي حجم الإستهلاك المطلوب في الصناعة والزراعة والتجارة و المساكن..وبعض المشاريع - الشريك نموذجا - في مرحلة الإنشاء، وحتى هذه طاقتها لن تغطي حجم الإستهلاك المطلوب ..ولا يزال البعض الآخر في مرحلة الدراسة ذاتها، أي لم تفارق ( الورق والحلم).. وما لم يصبح ما في الدراسة واقعاً فلن يكتمل حلم ( التغطية الشاملة).. تلك هي الحقيقة المرة التي لا مفر منها، ولاتتحدث بها الحكومة التي تتقن ( فنون التخدير) و شعارات الرد بالسد السياسية الجوفاء .. !! :: وعليه ، لكي يصبح حلم النهضة الصناعية والزراعية واقعاً، ولكي تودع مساحات شاسعة في بلادنا الظلام، ولكي يحل الإمداد الكهربائي المستقر في بيوت أهل المدائن محل ( البرمجة)، يجب إكمال هذه الخطة بتوفير الميزانية المطلوبة ..هذا أو يجب تطوير موقف السودان في سد النهضة الإثيوبي من مؤيد إلى ( شريك)..!! [email protected]