الصحافة السودانية تعانى من اورام خبيثة ودمامل لحقت بها جراء استسهالها من بعض المحسوبين عليها وتعتبر صحافتنا أقصر الطرق للشهرة والمجد وهما لا يتطلبان امكانيات اوقدرات فبامكان اى عاطل موهبة بلوغ مبتغاه من شهرة عبر الصحافة التى تشترط حضورا عبر الزاوية الراتبة وضرورة (يحتجب اليوم) فى حالات الغياب علما بان بعض الحضور الراتب فى مضمونه غياباً..باختصار صحافتنا اصبحت مهنة من لا مهنة له وبعضهم توهم بلوغه الثريا وهم يتسنمون الاتحادات كالمدعو الرزيقى منصباً نفسه ناطقاً رسمياً باسم الصحفيين والفرق واضح ما بين اتحاد الصحافيين كجسم نقابى مثله مثل اتحاد الحرفيين او المعاشيين وكل النقابات دورها حماية عضويتها من الانتهاكات وهضم الحقوق ومابين انتحال صوتها والصحفى حالة استثنائية فى الدفاع عن حقوقه وهو من يدافع عن امة باسرها فما بال الرزيقى يسلبه حقا مشروعا وهو ينتقد بل ويطالب بايقاف بث حلقات مسلسل (بيت الجالوص) بحجة انه يسىء للصحفيين علما بان المسلسل مجرد دراما تعالج قضية محددة بأدوات فنية وابداعية لا يملك الرزيقى كصحفى ادوات نقدها اللهم الا فى اطار المزاجية والانطباعية التى يمارسها البعض باسم النقد متسلحين بالسباب والشتم فى زروة هياجهم فى خلط ساذج بين المبدع والنص وتلك هى ازمة النقد فى صحافتنا وليته فعل الرزيقى لارتضينا له فعلا دارجا كشكل مفروض من اشكال صحافة اليوم وكشكل مرفوض من اشكال واشكالية نقدية لا تجد من الناصحين من يفض لهم الاشتباك المفاهيمى والالتباس الذى يكشف عورة دعاة النقد وفاقد مدارسه وهواة الخلاف والشذوذ والرزيقى يتجاوز مايتوهمه نقدا الى المطالبة بايقاف العمل فورا,بينما عبد الماجد عبد الحميد (صحفى) احد حراس النوايا يرى فى مبادرة السفارة الامريكية بالخرطوم فى توزيع وجبة صائم للسائقين والماره بشارع النيل دعايه غير مقبولة وإهتبال للفرصة إحتفى به السودانيون أكثر مما يجب ، وفى رأيى هى قمة السلوك الإنسانى تعبيراً عن التواصل بين الأديان ، وهذا الدور يجب أن تقوم به الأجسام والكيانات الوطنية المسلمة كإتحاد الصحفيين لا السفارة الأمريكية المسيحية و(بعد دا كلو ) لا تجد المبادرة الأمريكية الكريمة سوى الهجوم والنقد الكسيح فما لكم كيف تحكمون ؟ ومن الذى منحكم حق الوصايا . [email protected]