@ أجمع غالبية أهل الجزيرة بأن خطاب الدكتور محمد طاهر أيلا والي الجزيرة عقب أداء حكومته اليمين الدستورية قبل العيد ، بأنه خطاب تاريخي لجهة أنه لم يترك شاردة ولا واردة إلا و أحصاها علي الرغم من أنه خطاب مرتجل وثانيا أنه خطاب معقول لم يجنح إلي المبالغة والمزايدات باسم الانقاذ وثالثا ، كان خطابا علميا تناول جملة من القضايا بالتحليل و من ثم تحديد المطلوب و وضع الحلول.الخطاب لم يحمل وعودا سوي إقرار سياسة الضغط علي المصروفات وترشيد المتاح لعلمه المسبق بأن الحكومة المركزية هي الاخري لا موارد لها تعطيها للولايات . @ ذهب الكثيرون إلي أن القيادة المركزية ألقت بالدكتور محمد طاهر أيلا مكتوفا في يم الجزيرة ولا تريده أن يبتل و من هنا تضح رؤي النظام الحاكم في التخلص من رمزية أيلا المرتبطة بتفجير الطاقات الكامنة وابتداع عدة طرق في الادارة ولكن الجزيرة ليست كالبحر الاحمر الولاية التي لا يتجاوز سكانها ربع سكان الجزيرة الي جانب أنها قلب الوعي النابض في السودان و ماكينة التغيير وهي من الولايات التي ودعت مبكرا الجهل والأمية والتخلف . علي عاتقها و عاتق ابناءها كانت نهضة السودان الحديث وكل ما يمكن أن يقال في الجزيرة فذلك بفضل مشروعها العملاق الذي هوي. @ أي محاولة لإنجاح الدكتور محمد طاهر أيلا في ولايته علي الجزيرة لن تتم بدون مشروع الجزيرة حتي ولو فتحت عليه خزائن من السماء . أيلا يعلم ذلك جيدا وردد الكثير من العبارات بأن المرحلة القادمة لأي نجاح أو فشل للمشروع سيرتبط بولايته مباشرة ولعل هذه العبارة قد أصابت وجع في نفر ظنوا أنهم الوارثون لمشروع الجزيرة وهم لجنة اتحاد المزارعين (جماعة صلاح المرضي) والتي إنفعلت بحديث أيلا لتطلق تحذيرات بأن مشروع الجزيرة منطقة محرمة لغير الاتحاد الذي يملك وحده صلاحيات النهوض به وهذه إشارة مبكرة للدخول مع أيلا في صراع سينتهي بهزيمته لأنهم الاقرب من سلطة اتخاذ القرار . @ في خطاب أداء القسم أعلن محمد طاهر أيلا عن تكوين حكومة الأمل و التحدي ، من الإسم فقط تتضح الرؤيا العامة بأن هنالك أمل في أصلاح الجزيرة ولن يتحقق إلا بالتحدي . إعلان التحدي خطوة شجاعة ستجد إلتفاف من الجميع سيما و أن أهل الجزيرة هم أهل للتحدي خاصة عندما يكون الهدف من التحدي تصحيح الاوضاع و أول التحديات التي يجب علي أيلا عدم التردد في مواجهتها هي وضع اتحاد صلاح المرضي في (عِلَبِه) لأسباب كثيرة وأولها أنه اتحاد غير شرعي وثانيا أن الاموال التي استولي عليها وتحت تصرفه ، أموال مليارية مستخدمة فقط لإطالة عمرهم في الاتحاد . @ رؤية محمد طاهر أيلا للنهوض بمشروع الجزيرة كما جاء في خطابه بأنها في حدود صلاحياته وبالتعاون مع جهات الاختصاص في المركز وفي الولاية . صلاحيات والي الجزيرة محدودة جدا و تكاد تكون في حدود الرضوخ لجماعة المرضي . علي الوالي أيلا الآن تحديد صلاحيات أوسع من إتحاد (صلاح المرضي) الذي يهيمن علي كل شيء ولا يؤدي دوره الاساسي في خدمة المزارعين .أي حديث عن نهضة لولاية الجزيرة بدون المشروع مجرد لغو فارغ و طق حنك وخدعة كبري للوالي أيلا الذي عليه أن يحدد أن (الأولو شرط آخرو نور) حتي لا (يتمرمط) أيلا كما (تمرمط) اسلافه من الولاة الذين غادروا غير مأسوف عليهم ... @ يا كمال النقر ..مشروع الجزيرة كنز قومي وكل كنزا حارسو جان ويا أيلا قول بسم الله !! [email protected]