ما اكثر الاقلام التى سطرت الحقائق فى وحول سفارتنا بالرياض ...ولكن لاحياة لمن تنادى..وكل النقد ظل ينادى من اجل التغير نحو الاقضل ويذهب كل ذلك ادراج الرياح للاسف... عندما تاخذك محاسن الصدف، الى سفارة اى بلد من بلاد العالم... ترى الفرق الواضح والبون شاسع ، وتفهم ثم لك ان تتعلم منهم ماذا تعنى كلمة سفارة جملة وتفصيلا التى لم تعكس لنا معناها سعادة سفارتنا وفخامة دولتنا . اذا دخلت الى اى سفارة بالرياض تحديدا يحيطك الاستبشار ،وانت تلتمس النظافة والنظام والترتيب الانيق المنسجم مع التنسيق المتكامل ، مع هيبة المكان فتستشعرحقيقة اهمية مواطن ...ووطن ...سفيرة ...وسفارة ...وفخامة الادارة.. ، تعتريك الدهشة والانبهار، وانت تستمتع بالخدمات الراقية التى تقدم بكل رحابة صدر... وابتسامةاستبشار، تطمعك فى المزيد من الاستنئناس والرغبة فى البقاء اكثر داخل احضان تلك السفارات ... تنعم بذلك الادب الرفيع الذى لا يكلف الموظف ريال اودرهم انما الطبع يغلب على التطبع ويا شتان فرق ... سماحة ومرونة فى التعامل ينم عن الاخلاق الراقية وسماحة النفس، وماذا تعنى كلمة اصول الضيافة والترحيب التى تؤكد مدى اهميتك لديهم ... سفارات الدول الاخرى ابواب مشرعة لتسهيل معاملاتك، بكل تيسير وتبسيط بدون بروقراطية اوتعقيد او تكلف...اذا كانت هناك كافتريا .. فهي فى المستوى الممتازالذى يليق بالسفارة ومكانتها، لانها واجهة الدولة وعنوان اهلها.... يتصرف النادل بكل تهذيب تصل طلباتك بدون ترفع او انفة او فظاظة ... الكراسى انيقة مريحة ، وامامك ( تربيزة) مرتبة مهندمة ... كل شىء فى مكانه الصحيح..... لاترى الخلل والفوضى وتراكمات من الاوساخ .. لا تشتم الروائح المنفرة الكريهة ، التى لا تليق بواجهة دولة ...وعنوان وطن .... الناطق الرسمى باسم الحكومة..... فى السفارات الاخرى غالبا ماترى مسؤول كبير... او مشرف او مراقب يمر عبر المكاتب... يتابع بنفسه مايدور فى اروقة السفارة يعبر من حوله بشىء من الوقار، والابتسامة كانه يقول لك نحن جميعا فى خدمتك ايها الزائر الكريم.... فليس لك الا...ما يطيب خاطرك... سفارتنا بالرياض :او العجوز المتصابية...... اذا ساقتك الضرورة.... الملحة اجبارا لا اختيارا... الى سفارة بلدنا ستصطدم ...بالتجهم والعبوس والتكشيرة الغير مبررة ، لاتكاد تدخل السفارة حتى ترى مناظر تذكرك بمواقف التكاسى والمواصلات وزخم الاهمال وتكدس البشر... انت تنتظر دورك .... ليس هناك مساحة تنظيم ،ولا مفهوم ترتيب... ولا اصول استقبال... ولاتعرف سفارتنا اهمية النظافة ...ولا تكترث سفارتنا بتجميل مداخلها او مخارجها ...ولا تستحى من الفوضى التى تلازمها على امتداد سنوات طويلة... لاجديد الا المزيد من نوافذ الجبايات ....والفوضى العارمة... اوهكذا يرتضى حالها سفير بلادنا.....لماذا؟؟ منذ عقود ونحن نتراجع والعالم يمضى قدما... ولا اعلم متى تكون هناك غيرة لسفارتنا من جاراتها من السفارات الاخرى، فاذا اردتم ان تعلموا معايير النظام لدينا ، فحدث ولا حرج ، وانت فى الصالة الرئيسية ، لامجال للجلوس فما هناك الا كاونترات المحاسبة المتراصة كقطار البضاعة ، وتستشعر تماما بانك ....فى مبنى من مبانى الضرائب ...والتى همها الاول والاخير ان تمتص كل ما فى جيبك بقدر ماتستطيع وهو هدفها الاول والرئيس الذى من اجله اقيمت السفارة السودانية ،بمنظور حكومتنا والدليل على صدق مقالتى اذهب بنفسك وانظر بام عينيك لترى العجب العجاب.... للاسف الشديد.... ليس غريبا ان ترى مناظر لا تسر النظر، و ليس عجيبا ان تسمع ما لايرضى اذنيك ... وان كنت لابد فاعل فعليك بالجلوس... على الكراسى المهترئة المهتمة... والغير المنظمة ... امام الكاونتر مباشرة هذا اذا لم تجلس تحت قيظ شمس الرياض الحارقة تنتظر دورك ...لاتلتمس الا عدم الاهتمام وقلة الاحترام....وخشونة التخاطب فى الكلام...تتناثر الاوساخ هنا وهناك ، فلا عامل نظافة يلملم ما يلقى على ارض السفارة.... علما بان المال الذى يجبى من جيوب المغتربين لو استخدم منه، فقط 2فى المائة لاصبحت سفارتنا... اجمل من القصور المشيدة ... ولكن هيهات... لماذا ؟؟؟؟؟ لماذا ايها السفير لماذا لانتشرف بسفارتنا... لماذا لا تحاولوا ان تطيبوا خواطر مواطنيكم... بشىء من الاهتمام...لماذا ؟؟ الا يكفى بان الغربة ضرب من النفى القسرى للانسان السودانى الذى ارغمته الظروف المتردية، الى ترك تراب وطنه؟؟ لماذا لاتكون سفارتنا البيت الكبير للمغترب...؟؟؟ هل دخلت ياسعادة السفيرالى المكاتب التى فى الدور الارضى هل تفقدت يوما كافتريا سفارتك ؟؟ التى اصبحت مزدوجة فانت لا تعلم حدود المكاتب من التى ربما تسمى كافتريا... اسالك بالله هل تفقدت يوما تلك الفوضى والاوساخ ؟؟؟ هل تعرفت عن كثب الى كيفية المعاملة ؟؟ هل جربت الجلوس ياسعادة السفير على كرسى وحولك (كوشة) من المخلفات .... هل تليق هذه المناظر الكريهة بسفارة دولة؟؟ هل تفقدت كبف يجرى العمل هنا او هناك او كلفت من ينوب عنك فى اداء واجبك نحو المواطنين ....وقد يأتى البعض من مدن بعيدة داخل المملكة حتى يكملوا اجراءات ضرورية مثل اصدار الجواز الالكترونى.... فهل هكذا يعامل المواطن... اذا ما استثنينا جباية المال ... فمتى ياترى ستفتح السفارة ذراعيها لخدمة المغترب بمصداقية وواقعية... ليس ان تقدم له كل ما يجب ان تقدمه سفارة دولة لمواطنيها ... ولكن ياليت لو كانت تقدم لنا فقط اقل من الحد الادنى من الرعاية والخدمات وشىء بسيط من اهتمام ليس الا!!! مخرج:.... متى؟؟...ثم متى تشرق من بين ظلمات التقاعس شمس الازدهار...متى نسعد بروح التطور ...متى ...متى ؟....تولد بيننا غيرة ايجابية ...نطمح بها وخلالها للارتقاء والنماء....بالوطن لان السودان يستحق منا...ان يكون مكرما دائما... وعزيزا ابدا ....فالله المستعان.... [email protected]