في حلقة الأمس وقفنا في استقبال أهل ولاية شرق دارفور الي وفد السلطة الاقليمية لدارفور الذي هبط في مطار الضعين ليفتتح مشروعات خدمية ضمن المرحلة (أ) من مصفوفة التنمية ب عدد (315) مشروعا تنمويا كان نصيب ولاية شرق دارفورمنها (51) مشروعا والوقوف علي اكتمال مشروع قرية أم ضي النموزجية التي انشأها القطرين ولكن قبل ان نتوجه الي قرية ام ضي قمنا بزيارة موقع المجلس التشريعي لولاية شرق دارفور حيث تم وضع حجر اساس لمباني المجلس التشريعي والذي هو ضمن المرحلة الثانية لمشروعات التنمية حيث همس احد الزملاء في أذني وقال لي (هس ناس السلطة ديل مالهم ومال مجلس تشريعي) قلت له الضعين ولاية ناشئة وتفتقد للبنية التحتية اعتقد ان منشات مثل هذه مهمة في مسار الاستقرار السياسي والتشريعي وبعدها مباشرة تمايلت سيارات الدفع الرباعي وسط رمال الضعين والتي احيانا تحتاج الي ترس القوة او مايعرف (بالدبل قير) حتي وصلنا الي عدد من مدارس الاساس والثانوي التي أنشأها صندوق الاعمار وللامانة والتاريخ جميعها مبنية بناء متين وبمعايير هندسية تستطيع ان تصمد طويلا في بناء يشبه بناء الانجليز في التصميم والمتانة.. وفوق هذا وذاك لم تختفي مظاهر الفرح علي وجوه اصحاب المصلحة الحقيقين وهم التلاميذ والتلميذات والطلاب والذين استقبلونا بالهتاف والنشيد والزهور وكان القاسم المشترك في التعبير بالفرح جيدا جيدا حبابكم عشرة مقامكم زين قنبوا طولا كم كنا تواقين ان (نقنب) طولا لما تتمتع به الضعين هذه الايام من أجواء خريفيه رائعة الا ان طول المشوار حال دون ذلك ونحن نسير في ركب الوالي وضيوفه فاذا بهم يتجهون في ناحية الجنوب الشرقي وحينما سألت الدليل الذي معنا قال لي نحن نتجه الي قرية كورينا وبعد سير اقل من نصف ساعة وصلنا قرية كورينا وكان في استقبالنا اهل القرية بفرح هستيري قبل ان يقص السيسي شريط افتتاح المجمع الخدمي الذي يتكون من مدرسة ومركز صحي ومركز شرطة وبعدها مباشرة عدنا الي الضعين لنتجه شمالا الي قرية ام ضي 15ك وهي القرية النموزجية التي بناها القطريين وبها مجمع خدمات متكامل علي احدث طراز تعد محفزا كبيرا لاهل المنطقة بالعودة الي العهد القديم في التسامح والتسامي فوق الجراحات وهنا تحدث معتمد عسلاية العقيد محمد زين الشريف الذي لخص احتياجاتها في عربتين ذات دفع رباعي للشرطة حتي يقوم بتأمين المنطقة من المتفلتين وفرض هيبة الدولة وكان هذا هو الهم المشترك بين كل من تحدث مع سماع هتافات الجماهير التي تطالب بالامن. من الملاحظات في الطريق الي ام ضي تفاوت مستوي الخريف مابين جيد الي وسط لكن تظل الخضرة هي سيدة الموقف.كما أن معسكر النيم للاجئين قد تحول الي مجمع سكني في انتظار التخطيط والخدمات والي شرق دارفور الذي تسلم شهادات الانجاز ل (51) مشروعا تحدث بصراحة عن اهمية هذه المشروعات وهي تعد دفعة قوية في مسار التنمية لكن تحتاج الي الالتزام بالقانون وقال حنفرض هيبة الدولة ولن نتسامح مع المتفلتين ومثيري الفتن وكان تجاني سيسي قد ختم خطابه في شرق دارفور بتدشين المرحلة الثانية لمصفوفة التنمية وبعدها توجهنا الي نيالا البحير الغرب الجبيل. ونواصل⏪ عزالدين دهب [email protected]