لا أعرف فحوى حكاية ( زلوط) التي أضحت مثلا، على شفاه البني أدمين، وما لا أشك فيه أن زلوط هذا، عاش حلما فطيرا، إقتات منه السعادة لهنيهة، بواسطة حلم عصي المنال ولا يتماشى مع قدراته المناط بها تحقيق الحلم الى واقع. إستحضرت تلك المقولة ( أحلام زلوط) وأنا أطالع عنوان بارز في إحدى صحف اليوم يقول أن الشيوعي السوداني (رحمه الله) يتمسك بخيار العصيان المدني لإسقاط النظام، وعجبت للغاية من خيار عظيم يحمله حزب وضيع ( وضيع في عضويته وربما في فكره العقائدي البالي)،وتزامن هذا الخبر ( التحفة) مع خبر أخر سبقه بعدة ايام يقول أن الشيوعي السوداني غير متعجل لإسقاط النظام...!!! أبشر بطول سلامة يا ( بشة) بعدما زعم ( الشيوعي انه قاتلك)...!!! من المؤسف ان تجد تلكم الاحزاب الوضيعة موطأ قدم لها في السودان، وان تضخم من ذاتها لخداع البعض، فالشيوعي المعني اكاد أقسم انهم لن يستطيعو ان يمارسو ( العصيان المدني) حتى لو في جغرافية( جزارة كروبي)، وجزارة كروبي هذه بضعة اكشاك لا تتجاوز الستة، ضف لها بضعة جوالة خيش بها بائعي الطماطم، فهذه الجزارة ان تبارت مركزية الحزب الشيوعي لحث اصحاب جزارة كروبي للعصيان لفشلو. أعتقد ان اكثر من نصف قرن من الفشل، لا معارضة يعتد بها، لا سلطة تخدم الشعب، كافية ليعرف اهل الشيوعي ان حزبهم هذا محض هراء، وانه من الجدير الاستفادة منه في منحى اخر، كان يكون رابطة لتشجيع الهلال، ويا حبذا ان سمعو النصح وتعجلوا الامر ليكون لهم دور يوم الاحد القادم كرابطة مشجعي للهلال امام مازيمبي، خصوصا ان جل عطاء الحزب الشيوعي هي كورالات وأغاني واناشيد، لا سواها..!! رحم الله أمري عرف قدر نفسه، وما يثير العجب ان بالشيوعي اخوة لنا لا ننكر لهم رجاحة عقل واستقامة الفكر، مما يقود لحير بتمسكهم بحزب فشل لاكثر من نصف قرن في ان يجد موطأ قدم في الساحة السياسية، لا معارضة لا حكومة، فالاحرى باخوتنا فيه ان ينفضو ايديهم منه، فأدوات التسلية فيه أضحت عصية المنال، ان كان الامر متعلقا بها ( هم أدرى بأدوات التسلية المقصودة). أتمنى ان يخبرنا الحزب الشيوعي ببقية النكتة، ويشرح لنا ماهية العصيان المدني الذي ينشده، وكيف يعمل له، والى اين وصل الامر، وهل هو كحزب نرى بأم اعيننا قدراته قادر على تفعيل هذا الخيار، وكذلك اتمنى ان يكمل ذات الشيوعي النكتة الاخرى ويوضح لنا لما هو غير متعجل لاسقاط النظام، وهل له نقطة صفر، وهل تأجيل إسقاط النظام متعلق بالحشد للعصيان المدني..!! ان كان نعم فهنيئا ( ربما) لاحفادنا، خينها قد يكون الشيوعي انجز امر ( جزارة كروبي) وبصدد انجاز البقية من مصالح الوطن..!! ان كان الشيوعي جادا في إسقاط النظام فعليه ان يتنحى ويترك الامر للاخرين، عليه ان لا ( يطبزها) هو ومن شاكله من ( بعثي وناصري وهلمجرا) أو عليهم الاقتناع بانهم دون القدرات المطلوبة ويعملوا بذكاء لتعزيز تلك القدرات وفي ذات الوقت الحشد لاسقاط النظام كما يفعل المؤتمر السوداني والذي أدرك انه يقوم بالخطوة الصحيحة وان النظام لن يتركه يفلت بفعله، وفعلا هو الان يدفع ضريبة جديته اعتقالات يومية ولكن يقابلها حشد كاريزما للحزب الناهض وفي ذات الوقت قرع طبول في آذان الشعب السوداني لصالح اسقاط النظام. وفعلا الاختشوا ماتو...!!! ناصر حسين محمد [email protected]