هي كلمة "الميدان" صحيفة الحزب الشيوعي السوداني نهديها لسيادة الامام الصادق المهدي وهو سادر في نرجسيته السياسية، ومبادراته الفردية ذات الدفع الطائفي في اطالة عمر الانظمة الشمولية وسجن حركة الجماهير. العدد 2354 الثلاثاء 19 ابريل 2011 بل يسقط بالنضال الجماهيري (1) "أمام الغضب الشعبي ودعوات التظاهر لتغيير النظام انتهج العديد من ”الإنقاذيين“ لغة التخذيل وتثبيط الهمم ، تارة بالحديث عن قوة السلطة وقدراتها الأمنية وتارة أخري بغياب النقابات والإتحاد التي ظلت طليعة الثورات الشعبية في تاريخنا المعاصر . وإن كنا لا نستغرب ما يردده هؤلاء من أجل استمرار النظام الشمولي ، فإن ما نقل عن زعيم سياسي ” نفترض أنه في خانة المعارضة حتي الآن” بشأن عدم قدرة التظاهرات علي إسقاط النظام يتجاوز عدم الحصافة السياسية إلي عدم استيعاب دروس الماضي القريب وتجارب شعبنا في مقاومة الديكتاتورية . لن تقف أي سلطة ديكتاتورية ،مهما تسلحت، أمام المطالب المشروعة للجماهير ومن ضمنها الحرية والديمقراطية والعيش الكريم وهي لا تأتي علي طبق من ذهب وإنما ثمرة نضال جماهيري متصاعد له أدواته وتكتيكاته ومن ضمنها التظاهر والعصيان المدني ووحدة الصف والإرادة . لقد نجحت المظاهرات والإضرابات في الإطاحة بنظام عبود ، وسقط النظام المايوي عن طريق نفس الأدوات المجربة ، ولن تنج ” الإنقاذ“ من مصيرها المحتوم . يذهب الزبد جفاء ويبقي ما ينفع الشعب وانتفاضته، كفي تخذيلاً وخذلاناً" العدد 2355 الخميس 21 ابريل 2011 بل يسقط بالنضال الجماهيري (2) “ها هي الدروس تتوالي علي دعاة التخذيل بالداخل من انتفاضات الشعوب العربية في سوريا واليمن وليبيا ، حيث لم تتمكن الأجهزة القمعية هنالك من (سحق) التظاهرات الشعبية التي تكبر حجماً يوماً بعد يوم . والتظاهرات نفسها التي بدأت بمطالب متواضعة رفعت سقف مطالبها إلي حد ” الشعب يريد إسقاط النظام ” أمام العنف الدموي ، في غضون التراجع والتنازل والتعهد بالإصلاح ولكن في الوقت بدل الضائع .ما يحدث في المحيط الإقليمي مضافاً إليه تجربة شعبنا في هزيمة دكتاتوريتين عسكريتين يدحض أوهام دعاة الشمولية والمتخاذلين ، فحركة الشعوب التي انطلقت لا توقفها طلقات الرصاص ولا الجيوش المؤدلجة وهاهي النظم الشمولية تتهاوي تحت أقدام الشعوب الثائرة وقد كانت لوقت قريب تهدد بالضرب بيد من حديد . من أجل الحرية تهون التضحيات ،فالكلمة العليا الآن للجماهير في تظاهراتها وعصيانها المدني وحشودها في الميادين العامة . أما الشمولية فإلي مزابل التاريخ بقرار الشعوب غير القابل للنقض أو الإستئناف” الصادق عبد الباقي الفضل الرياض - السعودية Sadig Fadul [[email protected]]