ضجت الاسافير، وكتبت الصحف في موضوع السودانيات العاملات ( خادمات ) في المملكة العربية السعودية واللائي وقعن ضحايا احتيال مكاتب الاستخدام الخارجي ، فوقع عليهن ظلم مباشر بعد عملهن فى المملكة العربية السعودية ، لا احد بالطبع يرضى لاي مواطن ( مواطنة ) سودانية ان يتعرض للاهانة او الاذلال ، الا ان الامر لا يتطلب كل هذه الروايات والكتابات التي جعلت من الموضوع معركة كرامة وطنية و قومية شاملة، لا يجب أن يترك المهتمين لامر كرامة الشعب السودانى جوهر الموضوع ومحاولة معالجة نتائجه دون جدوى ، الامر لا يتعلق بنا فقط ، الوضع يحتاج لمعالجة من الجهات المختصة مع الجهات السعودية ، ( 4) فقط ؟ كم عدد السودانيات اللائي يعملن ( خادمات ) سوى في المملكة أو في لبنان أو اي مكان اخر؟ هل توجد احصائية ؟ كيف تحصلن على تأشيرة الخروج وبأي مهنة ؟ كم عدد السودانيات اللاتي يعملن ( خدمات) هنا في بلادهن وبين ظهرانينا ؟ وهل يتعرضن لأي مضايقات أو تحرش جنسي ؟ العام الماضي قامت الدنيا ولم تقعد في قضية مشابهة وصدر قرار بمنع عمل السودانيات في الخارج ( خادمات ) ، الوثائق المنشورة للسودانية موضوع حديثنا صدرت 2015م ، أي بعد قرار الحكومة منع عمل السودانيات ( خادمات )، السيد السفير نفى تعرض احدى السودانيات للاغتصاب ، السيد السفير استنادا على اقوال المواطنة السودانية قال أنها تعرضت للضرب فقط ، وهو فى الحقيقة لا يمكنه اثبات تعرضها للضرب ولا نفى تعرضها للاغتصاب ، السيد السفير حصر اتصالاته بالسيد (الكفيل ) ،ولم يرد في حديثه انه اشتكى لاي جهة رسمية ، ولم يرسل مبعوثا لان الدخول للمنطقة يتطلب اذنا من امير المنطقة ، فهل طلب سيادته اذنا ورفضه امير المنطقة ؟ السيد السفير لا يعرف عدد السودانيات في المملكة ولا طبيعة عملهن ، انتفاضة عارمة ضد عمل السودانيات ( خادمات ) في السعودية وخارج البلاد ، ماذا بشأن عمل السودانيات (خادمات ) في داخل السودان ، وهل تضرب النساء أو يغتصبن فقط اذا اشتغلن ( خادمات ) ؟، ، صدر قانون خدم المنازل في السودان في العام 1955م ، هذا القانون لا يزال ساري المفعول وقد خضع للتعديل في عام 1974م ، وتعديل أخر في العام 1983م ، القانون عرف ( الخادم ) بانه أي شخص يستخدم كل الوقت أو بعضه للقيام بعمل الطاهي أو خادم المنزل ( وتشمل خدمة غرفة النوم والمطبخ ) أو خادم المائدة أو الساقي أو المربية أو الخادم الشخصي أو البواب أو سائق السيارة أو الغسال ، أو المستخدم بأى صفة ، وكذلك أي شخص يؤدي الأعمال التي يقوم بها عادة أي خادم ممن سلف ذكرهم ، أيآ كان الوصف الذي يطلق عليه ، حسب علمي فإن كلمة ( خادم ) تم تعديلها الى عامل ( عاملة ) منزل وذلك في الاوراق الثبوتية في السودان للمواطنين وللأجانب على السواء ، القانون حدد شروط الاستخدام والحقوق والواجبات وكيفية إنهاء العقد ومايترتب عليه ، دول الإمارات والكويت و البحرين اعتمدت قوانين خاصة بالعمالة المنزلية ، المملكة العربية السعودية استحدثت تشريعا في العام 2009م غطى الاستثناءات الواردة في قانون العمل بخصوص العمالة المنزلية فى ( 22 ) مادة ، من الناحية القانونية غطت هذه التشريعات المشاكل التي تعانيها العمالة في هذا المجال ، ولم يتم الا استثناء واحد يتعلق بوقت الراحة ،ترك للاتفاق حوله في العقد وحسب ظروف صاحب العمل والعادات والتقاليد في المنطقة التي يقطنها ، ما حدث يجب ان تحاسب عليه وزارة العمل و سفيرنا الذى لا يستطع تفقد رعاياه بغض النظر عن تبريراته الغير مقبولة ، ما حدث مسؤلية الحكومة لعجزها عن توفير الحياة الكريمة لشعبها ، هذه الحكومة التى لا تستطيع الحفاظ على كرامة مواطنيها كما الزمها الدستور ،،