كلما سقط معارض أيا كان وزنه في هذا الزمان الذي لم تترك فيه الأنقاذ فضيلة الا وجرفتها بسيول الخداع والزيف والمغريات تقفز الي ذهني مباشرة وعود أبليس عليه اللعنة بعد أن رفض أن يسجد لآدم عليه السلام وقال كما جاء في الآية (62) من سورة الأسراء : (قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني الي يوم القيامة لأحتنكن ذريته ألا قليلا ) . والأحتناك في واحدة من تفسيراته هو وضع الحبل علي الحنك ليتم الأنقياد بسلالسة . فوجدت الأنقاذ (أبليسنا) ضالتها في المتمحلين من شاكلة حسن أسماعيل وغيره من من يلتمسون الحيل ويسلكون اى طريق للوصول الي أهدافهم . الانقاذ التي أقحطت وأمحلت وأجدبت وقتلت وسرقت وشردت وهجرت ليس من الصعب عليها شراء الذمم والنفوس والمبادئ ودائما ما تجد ضالتها في (العائرين) المذبذبين بين هؤلاء وأولئك والذين لا تتجاوز أسعارهم دريهمات (يقمن أصلابهم) من السقوط في مستنقعات لا تقل نتانة عن الأنقاذ نفسها . قبل حسن سقط الكثيرون خالد المبارك ومحمد محمد خير وقبلهم وفي أي الأنقاذ الأولي الفريق الهادي بشري الذي سقط حينها ب (الزانة ) بمبلغ خرج من البنك الصناعي حينها وقبله ربيب نعمته مبارك الفاضل الذي تلقي أول صفعة بعد سقوطه من عوض الجاز حينما سأله عن (قروش البترول) فجاءته الأجابة (بنشتري بيها أمثالك) . حسن أسماعيل الذي كان يملأ الدنيا ويشغل الناس بخطاباته ومفرداته الهوجاء المستمدة حقيقة من خلفية كيزانية (الحيض والنفاس والطرحة و ...) والتي تشبه النائب دفع الله كان في الواقع ومنذ هبة سبتمبر يقوم بالتسويق لنفسه . كان ضيفا مقيما علي الطاهر حسن التوم المعروفة توجهاته وأهدافه للجميع وحينما يغيب يكون حضوره الصوتي عبر الهاتف هو من ينادم الطاهر حسن التوم في ماخور (حتي تكتمل الصورة) . حسن أسماعيل خطط ودبر وباع الكذب والوهم للمعارضة وقبض ثمن ذلك بتصنيفه مناضلا هو وحتي أبنته (رفقة) التي قاومت رجال الأمن (كما أدعي) حينما بحثوا عنه داخل منزله وها هو الآن يجني ثمار ما زرع من مبادئ غير مؤسسة وبطولات وهمية وزيف وخداع فوصل الي مبتغاه . كنت قبل أن يشغل حسن أسماعيل الناس أنوي الكتابة عن البرلمان وعن من دخلوه وكواهلهم تئن من وطئة (أوامر القبض) و(الشيكات الطائرة) رغم شرط الترشح القاضي بضرورة خلو مرشح البرلمان من جرائم الشرف والأمانة حتي وصلني بالأمس أمر القبض علي الوزير الجديد ابج حسن والمؤرخ بتاريخ 15 يونيو 2015 تحت المادة 180 وبرقم الدعوة 8202 . وكما قالت الحكمة (كل أمرئ يميل الي شكله) فها هو حسن أسماعيل ينضح بما في داخله ويعود الي (مراحه) من اللصوص والحرامية في وزارة من أخصب مراتع (الهبر) وزارة الحكم المحلي فوضع الرجل المناسب في المكان المناسب . حادثة حسن أسماعيل وأسميها حادثة تنبه المعارضة علي تمحيص صفوفها وتطهيرها من (الغواصات) وبنفس القدر تنذر قراء الصحف بأن الأخطر من الأنقاذ هي صحافة الأنقاذ ويا خوفي من يوم تتبدل فيه مواقف فيصل وعثمان شبونة حيث لم يعد في الأفق ما يبشر بالأمانة [email protected]