- أنا على يقين أنه سوف من يشاركني الرأي أن تواصل الفرد على الواتساب و ما شابهه (يجب) أن يكون مع من (يشبهك) فِكراً و ثقافة و ينحدر من ذات الخلفية المعرفية التي تنتمي لها..؟ - و إلا ، فلا تلومّن إلا نفسك..؟ - يُرسل لك أحدهم و لا يظهر لك سوى رقم هاتفه فقط دون إسمه و الإثنان ليس في قائمة الأرقام و الأسماء عندك..! - و أخر يعرفك و تعرفه (مثل جوع بطنك) و يبدأ في مراسلتك بعشرات الرسايل و الإستفسارات و هو لا يعلم إن كنت حينها تأكُل أو منهمكاً في عملٍ ما أو أنك في طريقك للخلود للراحة أو أية من ما يشعلك عن التواصُل معه حينها.. - بعضهم ، يُغلِظ في اللوم و التعنيف و التجريم إن لم تتم الإجابة عليه في وقتها ..! - و بدون سابق إنذار ، هناك من يجد نفسه (محشور) في أحد القروبات و التي لا ينتمي إليها فكرياً أو ثقافياً و مزاجياً..! - و بقاءه فيها دون المشاركة يجعله عنصراً خاملاً و ربما متعالياً في نظر غيره بينما هي في الأصل عبئاً ثقيلاً على نفسه و هاتفه..! - بضعة أفراد (قاعدين إتونسوا) مع بعض داخل قروب ٍ ما ، و البقية لا علاقة لهم بما يدور من نقاشات أو مهاترات أو حتى (هيافات)..! - يعتقد بعضهم أنه من (الفلاحة) أن يقوم ببعض (البلاهة) في مزاحه مع غيره و يخلط العام مع الخاص و الخاص مع الخاص (جداً) و يثير ضجر غيره بجهله المقيت..ّ! - و أخرون (يحشرون) غيرهم فيما يعنيهم و ما لا يعنيهم في شئ و يسردون أحداث شخصية (بحتة) و صُور لا تعني شيئاً إلا لهم هم (فقط)..! - و منهم من يجعلك تجزم أنه جالس (فاضي) و ثقافته (حصرية) على الواتس دون غيره..! - لماذا يصر البعض على توجيه الأخرين مباشرة أو ضمنا إلى واقع لا ينتمون له البتة..؟ - و قائمة (بلاوي) الواتساب تطول ما بقي الفرد يستخدمه و رُبما يحرِم نفسه من (نفسه) عند مجاراة بعض من غيره في التواصل به معهم..؟ - في المقابل ، لا أحد ينكر إيجابيات هذا التطبيق الفعال و الجاذب و ما أضافه له في مُجمل حياته. - أحسنوا التواصُل مع غيركم و أجعلوا منه نِعمة لا نقمة.. و دمتم الرشيد حبيب الله التوم نمر [email protected]