*رحبت منظمة الاغذيه والزراعه العالميه (فاو)، بانعقاد المؤتمر العالمي الرابع عشر للغابات ،في مدينة ديربان بجنوب افريقيا، في الفترة بين (7-11) سبتمبر الجاري، والذي كان تحت شعار (الغابات والشعوب في مستقبل مستدام )، وقبل انعقاد الجلسة الاولى، اشارت ( فاو) في بيان صحفي، الى ان المؤتمر سيناقش سبل اطلاق امكانيات الغابات ،بهدف انتشال سكان الريف من براثن الفقر واستخدام الغابات ،حواجز طبيعيه في مواجهة تغير المناخ ،ومصر الهام للتكنولوجيا الجديدة، والمنتجات المتجددة ، ورفعت (فاو) دعوتها للمجتمع المدني والقطاع الخاص بتعزيز الاستثمار في الغابات، كمفتاح للتنميه المستدامه. *ان انعقاد المؤتمر في دولة افريقية منذ انشائه في عام (1926)، يعد مكسبا للقارة الافريقية، التي تذخر بغاباتها الفارعة والممتدة، اذ يبرز المؤتمر وهو على الارض الافريقية، اهمية الغابات في اداء دورها المميز في القضاء على الجوع وتحسين سبل المعيشه والتصدى لتغير المناخ، بجانب اهمية الغابات لبلوغ الامن الغذائي، وتوفير سبل العيش والنهوض بها. *ان ازالة الغابات تعد من اهم اسباب المشكلات والمواجهة مع البيئة، وهنا لابد من التركيز على صوت عال لتظل الغابة، شامخة ،تلعب دورها الاساسي في مواجهة تغير المناخ، فالرؤيه هنا تؤكد الدعوة لتضافر الجهود الاقليميه، والعالميه لتصبح الغابات حلا اساسيا في هذه المواجهة، مع الاهتمام بخلق الشراكات المتنوعه بين الغابات ورصيفاتها من الزراعة والطاقه، وهذا فعلا مايسمى بختام مسك للمؤتمر، الذي دفع باعلانه النهائي من اجل معالجة الاسباب الجذريه لازالة الغابات، وحسم الصراعات على الاراضي، فالغابات مصدر اساسي من مصادر تحقيق اهداف التنميه المستدامه، ولعل ماحملته اخبار مؤتمر ديربان، من تباطؤ في المعدل العالمي لازالة الغابات، لخير دليل على احتواء اهمية الغابات في صد السلبيات التي يبصم بها تغير المناخ في المجتمع، كما ان تدني الخسارة السنويه في الغابات من (8.5) مليون هكتار في السنه بين الاعوام ( 1990-2000)، الى (6.6) مليون هكتار سنويا بين الاعوام (2010-2015 )، يشير حقيقة الى نواة الوعي باهمية الغابات، في فرص التنميه المستدامه، التي سيتم مناقشتها لاحقا من هذا الشهر، في نيويورك. *.ان تهديدات التغير المناخي، وندرة المياه والاراضي، وتدهور التربة ،وعدم وفرة الموارد الطبيعية ،كل هذا يجبرنا للسعي الحثيث تجاه كسب (مودة) الغابات -ان صح التعبير- ولن يتم ذلك الا بحمايتها بافضل السبل والاشكال، ليتم التوافق والاتساق، بين اهداف التنميه المستدامه، وتعزيز الاستدامه للغابات، فحماية واصلاح وتشجيع الاستخدام الامثل والسليم والمستدام للانظمه الايكولوجيه، على اليابسه وسبل ادارة الغابات باسلوب ونظام ومنهجية ضمان استدامتها، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور التربة والاراضي الشاسعة، والسعي الى اعادة تجميلها وتحسينها ووقف فقدان، التنوع البيولوجي، يتفق تماما، بل يصبح القلب النابض للهدف الخامس عشر من اهداف التنمية المستدامه. نواصل [email protected]