رفد الشاعر الجميل التجاني حاج موسى المكتبة الغنائية السودانية بالروائع وقدم من خلالها مشواره الابداعي رفقة العديد من الفنانين اعمالا بديعة خلدت نفسها في ذاكرة محبي الغناء , وافلح بمفردته المتميزة وتناوله المختلف في الوصول لقلوب المتلقى عبر حنجرة كبار الفنانين الذي تعامل معهم في مسيرته الابداعية , وتنوعت اسهاماته فشملت عطاء ثرا من خلال المناصب الادارية التي تقلدها خدمة الفن والابداع السوداني وآخرها الامانة العامة للمصنفات الادبية والفنية , التقيناه في اعترافات فادلى لنا بافادات جديدة عن تعامله مع الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد الذي تعاون معه في عدة اعمال , وقال الحاج موسى : قد لا يعرف الكثيرون ان مصطفى سيد احمد هو اول من تغنى برائعتي تباريح الهوى التي ارتبطت في اذهان محبي الغناء بصوت الفنان محمد ميرغني الذي صدح بها في الاذاعة السودانية عام 1976م , ومع ذلك فقد سبقه اليها مصطفى وهي موجودة بصوته مصحوبا بآلة العود وقد تعاونت معه بعد ذلك حيث غنى لي ( والله ايام يا زمان ) وهي من الحان الملحن محمد سراج الدين وهو احد الملحنين المظلومين اعلامياً على الرغم من اسهاماته الكبيرة والمقدرة في مجال الاغنية. لكن يظل مصطفى سيد احمد تجربة متميزة في خارطة الغناء (نصاً ولحناً واداء )ولعله السبب الخفي لكل هذا الحب والتقدير الذي يجده ابداعه , وتعاملت معه في فترة السبعينات لاول مرة وهي من اخصب الفترات عطاء ففيها قدمت ( قصر الشوق وليه كل العذاب ) لزيدان ابراهيم وتعاونت في تلك الاعوام مع شرحبيل احمد والعاقب محمد حسن وكمال ترباس ومحمود تاور وعبد الوهاب الصادق وغيرهم من مبدعي بلادي .