(اها...خامي رمادك وين).؟..سؤال مباغت يتبختر هذه الأيام داخل العاصمة، وهو ذات السؤال الذي يأتي عادة قبل حلول شهر رمضان، حيث يحضر الكل نفسه لأداء تلك الطقوس المدرجة تحت عنوان (خم الرماد) من رحلات ترفيهية أو حضور فعاليات غنائية أو(حاجات تانية حاميانى)، بحيث يتسابق الكل في نهم نحو تلك الاهتمامات.. (السوداني) التقت بعدد كبير من مختلف شرائح المجتمع وسألتهم عن ظاهرة (خم الرماد) والتي ترتفع وتيرتها هذه الأيام..فماذا قالوا..؟ أصل الحكاية: عن الرماد تحكي الحاجة قسمات منصور ل(السوداني) تقول بأنه كان له (شنة ورنة) في السابق، وتضيف: (الرماد كان يستخدم لعلاج الإصابات والكسور بالإضافة إلى استخدامه كمستحضر تجميلي لزينة العروس قبل فترة من الزواج لإزالة الكلف والنمش كما له مفعول السحر في ذلك وأيضاً كانت من ضمن استخداماته تثبيت النزيف عند الولادة والجروح العميقة لكن مع تطور الطب بات الناس ينظرون إليه من باب التخلف والبدائية رغم أنه علاج فعال ومداوي)..وتضيف: (أما حكاية خم الرماد دي فأسألوا منها شباب اليومين ديل).! رأى علم النفس: وعن خم الرماد كظاهرة نفسية يقول اختصاصي علم النفس الدكتور الزين النور الزين إنه استعداد وهمي نوعاًً ما لحدث مختلف، ويضيف أنه من الأفضل الاستعداد الروحي لاستقبال الشهر الفضيل بنية خالصة والتي تختلف من شخص لآخر حسب السلوك والطريقة، ويزيد: ( الذين يبيتون النوايا السيئة هم الفئة الأقل إيماناً من الذين يستقبلونه بالفرح والاحتفال البسيط فالظاهرة هي إعداد النشاط البدني والروحي للصيام). رأى الدين: ويقول الشيخ خالد محمد رحمة ل(السوداني) إن هذا الفعل كلام باطل والإنسان كرمه الله فمن باب أولى عليه تجنب الزنا ومن يفعل ما يغضب الله ليس لديه ضمير، أما إذا كان الاحتفال بصورة تليق بالحفظ والعفاف فليس به حرج أما الاختلاط والخلوة في المناطق الخالية من الناس بصحبة المحارم فهذا عين الحرام كما هو معلوم في الحديث الشريف (الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات) فالابتعاد عن الشبهة يقرب لله عز وجل وعكسه حرام وفي هذا الزمان فقد الكثير من الناس أهم القيم والضوابط وأفضل طريقة هى الرجوع للنهج الإسلامي. خم الحبايب: الطالب الجامعي محمود طارق يقول بأنهم ك(شلة) يقيمون جلسة جماعية قبل رمضان يتناولون خلالها الطيبات ويتبادلون الإنس، ويضيف: (لا أنكر أن تلك الجلسات خالية من الفتيات...لكننا لا نتجه لإغضاب المولى عز وجل قبل أكثر الشهور بركة وقداسة)، ويستطرد: (نحن نخطط كذلك في تلك الجلسة لبرامج العيد وكيف نقضيها).! تربية وكدا: على ذات السياق تقول الطالبة علياء سليمان: (بصراحة لازم يكون في لمة قبل رمضان) وتضيف: (الشهر الكريم له قداسة تحرم الاختلاط..لذلك تكون تلك اللمة والتى يطلق عليها البعض خم رماد مجرد تبادل ونسة وضحك وقفشات)، وتزيد: (نعم..يمكن أن تكون هنالك تجاوزات من البعض لكن هذا يعود للتربية).! فهم غلط: أيمن هاشم يضيف ل(السوداني) ويقول: ( أي زول ليهو مدى معين وطقس للاحتفال وأنا عكس الناس في اليوم دا بجمع أعز العزاز ونرفع خروفنا فوق ونمشى لي مكان خالٍ من الناس ونتم بهجتنا)، ويضيف: (أنا بقول للناس الماخدة الفهم غلط.. رمضان طويل ولابد من الواحد يفرفش بي حاجة قبل رمضان ببرنامج حلو بعيد عن الغلط ويقضي اليوم في سعادة وبهجة وبعد كدا يدخل رمضان منعنشاً متقداً بالتقوى والتوبة)..! السوداني