@ جاء في صحيفة الجريدة يوم امس السبت تصريح للسيد وزير الزراعة ابراهيم الدخيري يعلن فيه عن سعر تشجيعي لجوال القمح* زنة100كيلو بمبلغ* 400 جنيه لعروة هذا الشتاء* وفي ما يبدو ان الاعلان قصد منه حث المزارعين زراعة القمح السلعة الاستراتيجية* وعضد محافظ المشروع المهندس سمساعة* حديث* الوزير في هذا الشأن مؤكدا زراعة 600 الف فدان* مطمئنا المزارعين بأنه لا توجد مشاكل في الري وانهم في العروة الصيفية رغم شح الامطار تمكنوا من ري 800 الف فدان بدلا من 300 الف فدان المساحة المقررة* و هو يعلم علم اليقين ان مشكلة المشروع الآن في الري و ادارته . @ وزير الزراعة والمحافظ يبدو أنهم في موقف لا يحسدان عليه لجهة ان السلطات العليا في الحكومة تدرك من الراي العام و عبر وسائل الاعلام المختلفة* ما يحدث من مشاكل في الري ادت الي تذمر المزارعين في كل الاقسام بالجزيرة خاصة الشمالي وهي منطقة نفوذ المؤتمر الوطني* والبيوت الاهلية الداعمة للحكومة وهي تعلن رفضها لسياسات الحكومة مبكرا خاصة حل الاتحاد وقيام جمعيات الانتاج وابلغوا* الحكومة بفشل وزير الزراعة و محافظ المشروع في ملف الزراعة وتجئ زيارة الوزير للجزيرة* في محاولةيائسة منه ان ينفي واقع ماثل للعيان* لا يمكن أنكاره. @ السعر المعلن لجوال القمح لم يقدم معه الوزير حيثيات تكلفته وهو امر لا يصدر من جهة مسئولة وهي من المفترض ان تدرك ان هنالك تكلفة متزايدة عام بعد عام نتيجة لتغير الاسعار . اذا كانت تكلفة الموسم الماضي حوالي 5جوالات والسعر المعلن 400 جنيه للجوال فكيف يكون السعر ثابت علي 400* جنيه* بينما قفزت التكلفة الي* اكثر من 6 جوالات هذا الموسم من واقع دراسة للتكلفة في مكتب ودسلفاب حيث بلغت تكلفة الفدان اكثر من 2500* جنية* غير شاملة التقاوي والزكاة ومسك الموية وضريبة الارض وان انتاجية الفدان في متوسطها منذ عام** 1968وحتي الآن لم تتجاوز 3 جوالات . @ حتي نضع الوزير الدخيري والمحافظ سمساعة امام الحقائق مجردة وبدون مغالطات ننقل لهم ما يلي أهم عناصر تكلفة الفدان* والتي تبدا بمبلغ 50جنيه لتكريك ابوعشرين و مبلغ* 50 جنيه للحرتة الخريفية* ومبلغ 125 جنيه* محرات ديسك و مبلغ 50 جنيه طراد و مبلغ* 100 جنيه* للزراعة* ومبلغ 250 جنيه لفتح جداول و تقانت و مبلغ 50 جنيه لفتح ابوستة و مبلغ 960 جنيه لعدد 8 ريات* و مبلغ 375 جنيه* قيمة جوال و نصف سماد يوريا* و مبلغ 270 جنيه* لسماد الداب ومبلغ120 جنيه لحصاد الفدان ولم نورد هنا عناصر تكلفة التقاوي و هي غير موجودة الآن بالمشروع ولا عنصر مسك الموية ولا عنصر* مجهود المزارع ولا حتي الزكاة لتجاوز التكلفة مبلغ2500 جنيه والخسارة تقدر ب*3 جوالات اي ما يعادل 1200 جنيه .تكلفة*زراعة البطيخ تعادل نصف تكلفة زراعة القمح* و صافي الربح في الفدان 1700 جنيه وصاحب العقل يميز . @ اثبات كذب وغباء المسئولين بالزراعة لا يحتاج لكبير عناء* وعروة الشتاء تكذب المسئولين و اولهم الوزير وهو يعلن عن زراعة 600 الف فدان في الجزيرة وباعتراف المسئولين لا توجد تقاوي لزراعة* 200 الف فدان والوقت لا يسمح لمزيد من الكذب لان الزراعة* لا تنتظر استيراد تقاوي لم تثبت فعالية انتاجها حتي لا ندخل في زراعة تقاوي فاسدة كما حدث في العام قبل الماضي ونود ان نسأل الوزير اين هذه المساحة التي صرح بزراعتها وماهي عناصر تكلفته التي اعلن علي ضؤها السعر التشجيعي . اما المحافظ سمساعة الذي صرح بزراعة 800 الف فدان بدلا عن300 الف فدان نسأله ماذا كان دوره في التحضير والارشاد وتوفير المدخلات والري الذي اصبح بالرافعات* الذي منع عنه المزارعين عبر الامن القتصادي لري محاصيلهم متعذرا بان الموية في الطريق . هؤلاء المسئولون فشلوا* فشلا ذريعا لا يحتاج إلا لقرار اعفاء حتي ننقذ عروة الشتاء . @ يا كمال النقر ،، الحكومة قادة زراعة وصناعة و ،،،دين كمان ! [email protected]