رسميآ تم تسجيل اكتشاف الايدز فى العام 1981م فى الولاياتالمتحدة ، و فى عام 1985م توصل الاطباء الى امكانية اثبات الاصابة عن طريق فحص الدم ، واول حالة إيدز سجلت في السودان كانت في عام 1986م ، بعد عام واحد على اعتماد كشف الدم لاثبات الاصابة ، ولاية الخرطوم سجلت ( 6,000) حالة في عام 2011م ، و( 5,000 ) حالة في 2012م بزيادة ( %70 ) عن العام 2011م ويقدر عدد حاملي الفيروس الغير معروفين بحوالي ( 20,000 ) حالة ، ونقلت الجزيرة ( نت ) عن السيد مامون حميدة وزير صحة الولاية في ديسمبر 2014م بأن حالات الإيدز المسجلة بلغت في الخرطوم ( 19,000 ) حالة ، وأن معدل الإصابة سنوياً يصل نحو ( 1,500 ) حالة ، آخراحصائية نشرها البرنامج القومي لمكافحة الإيدز أعلنت فى عام 2013م عن ( 9,000 ) حالة جديدة ، منها ( 5,000 ) ألف حالة بين الشباب والأطفال ، إضافة لحوالى( 77,000 ) ألف إصابة مسجلة مسبقاً ، المنسق المقيم للأمم المتحدة السابق علي الزعتري صرح قبل ابعاده من البلاد أنهم يمولون أنشطة لحوالي ( 80,000 ) حالة مسجلة ، بداية لابد لنا من التأكيد أننا مع الشفافية والوضوح فى مثل أمر خطير كمرض الإيدز ومعدلات إنتشاره وأثاره الإجتماعية المتوقعة ، و على ذلك يجب ان يكون الحديث عن مخاطر الايدز مرتبطآ بالجهود التى تبذلها السلطات الصحية فى مكافحته و العمل على الحد من انتشاره ، و الابتعاد عن التصريحات التى تثير الهلع وسط المواطنين و العاملين فى الحقل الصحى ، ولكننا قطعاً ضد نشر البيانات والمعلومات عن هذا المرض بطريقة مبهمة ، هذه البيانات تكتسب خطورتها من تضاربها ، ومن ضعف الثقافة الصحية للمرضى وذويهم وللعاملين في الحقل الصحي ، وإنتشار مفاهيم مغلوطة عن المرض وكيفية إنتشاره وإنتقال عدواه ، ومدى إهتمام الدولة بمكافحة المرض وفي ذات الوقت معاملة المريض بصورة طبيعية باعتباره إنساناً كامل الإنسانية ، وأن الإيدز هو مثله مثل أي مرض أخر ، أن نشر اى بيانات غير مدروسة و موجهة لفائدة هذه الشريحة ، ستزيد أوضاع المرضى و المصابين سوءاً وستنعكس على العاملين في القطاع الصحى وأسرهم سلباً ، هذا اضافة لعجز الجهات المختصة عن كبح جماح معارضى و سائل المكافحة المتفق عليها طبيآ ، و السماح بمناهضة الواقى الذكرى على اعتبار انه عنوان للفاحشة و الرذيلة ، مع ثبوت حالات كثيرة لاصابات نتجت عن نقل الدم الملوث ، او انتقال المرض من احد الزوجين ، مع وجود ادلة على انتقال الفيروس للجنين اذا كانت الام مصابة ، وزير العدل السابق محمد بشارة دوسة اعلن فى عام 2014م عن قرب اجازة قانون يكفل حقوق المتعايشين مع الايدز ، سياسات وزارة الصحة الولائية لا تختلف عن الوزارة الاتحادية فى عدم وضوحها او استنادها الى استرتيجية محددة تتوفر لها الامكانات و الموارد ، نشر موقع "indexmundi.com" قائمة بأعداد المصابين في كل دول العالم، ومنها الدول العربية، وذلك وفقاُ لأحدث إحصائيات تم نشرها في شهر يناير عام 2012، جاء السودان متصدرآ قائمة الدول العربية من حيث عدد الإصابات بالمرض، بعدد يصل حوالى (260,000 ) مصاب، يليها في القائمة دولة الصومال بعدد (34,000) مصاب، واقل الدول العربية كانت الكويت (200) مصاب ، تليها فلسطين بحوالى (70) مصاب ، ما يزعج هو تضارب الارقام و التفاوت الكبير فيما بينها ، لماذا لا يشارك المجتمع و اهل الخير فى نجدة المصابين بمرض الايدز؟ ، مثلهم مثل اى مرضى آخرين ، لماذا لا نرى جمعية اصدقاء مرضى الايدز ؟، كما نتفاعل مع جمعية مرضى القلب او الكلى او السرطان ، ان هذه الفئة تستحق اهتمام اكبر من الدولة و المجتمع على حد سواء ،،