زار كسلا وفد رؤساء البعثات الدبلوماسيةالاوروبية والمكون من فرنسا والمانيا وايطالياوهولندا والسويد والمملكة المتحدةوالاتحاد الاوروبي في اطار جولة تشمل ولايتي النيل الازرق وكسلا.هنالك القليل المعروف عن اهداف الزيارة لكسلا وعن اجندة اللقاءات والزيارة وما تمخض عنها..يظل السؤال قائماعن الرابط او المتشابه او المختلف المتماثل بين الولايتين الا ان هنالك ثمة اربع ملاحظات اولهاحجم الوفد الكبير الذي اشتمل علي 7 دول وغيابدول اوروبية اخري مثل النرويج واليونان واسبانيا والبانيا وكرواتيا واخري ....هل اقتصر الوفد علي دول مانحة مثلا؟؟؟..واذا كان الامر كذلك هل الزيارة لها غلاقة بالمنظمات الطوعية التي تم طردها سابقا واستبدلت بمنظمات وطنية لا يمكن ان نسميها الا بالمنظمات الخاصة ولا يري منها الا المكاتب والعربات الفاخرة... الملاحظة الثانبة الاجراءات الامنية المشددة المصاحبة لاقامة وتحركات البعثة في كسلا مع العلم بان كسلا مدينة امنة تنام بعد العشاء ولا تصحو الا مع اذان الصبح...الملاحظة الثالثة اقتصار اللقاء علي الحكومة ونظار القبائل والطرق الصوفية..هل يمكن اعتبار هذا مؤشر لدعم وتقوية النظام الاهلي والتصوف .ولماذا يتم تجاهل منظمات المجتمع المدني الاخري مثل الاحزاب المتوالية او المعارضة والاتحادات والروابط وحتي المنظمات الطوعية الخاصة والعامة ..المعلوم لدينا ان العقل الاجتماعي والثقافي السياسي الاوروبي منفتح الاخر ويتعامل مع الكل علي قدم المساواة وبشفافية ومثل هذه الازدواجية وتهميش الاخر في العمل العام لا يتفق مع ما عرف عنهم.. لا توجد تسريبات ولكن توجد تكهنات حول ان اهتمامات البعثة انحصرت فب الامور التالية 1 - الهجرة واللجوء والنزوح 2 - الاتجار بالبشر 3 - الحظر والمقاطعة المفروضة علي السودان من قبل المجتمع الدولي 4 - الوضع الانساني فبما يتعلق بالهجرة واللجوء والنزوح..ثبت وبما لا يدع مجالا للشك وعبر الازمنة المتعاقبة والمحن المتلاحقة ان شعب البجة لا يهاجر ولا يلجأ الي دول اخري..قد تنزح بعض الجماعات لمنطقة ما ولكن سرعان ما تعود..ولكن هجرة او لجوء الي دول اخري او حتي اقاليم اخري داخل السودن او في دول الجوار يكاد يكون معدوما..لا شئ يدفعهم لذلك سواء كان هذا جفافا او حربا ..لا شي حتي لو اكتسح المسكيت كل الاراضي الزراعية وشح الماء عن سطح الارض وغار في جوفه ودمرت استراتيجيتهم لسبل كسب العيش المتمثلة في التحركات الموسمية بحثا عن الماء والكلأ.يبقي الامل فب البقاء متعلقا بعبقريتهم الفذة في التحمل والتكيف.لكن هنالك غيرهم في كسلا واراهم الان يتكالبون علي اللوتري بشدة وبحماس واذا استمرت هذه الظاهرة دون التعامل معها شوف نري كسلاالمدينة خالية من السكان في القريب العاجل الا من رغب في البقاء فيها او اجبر علي ذلك..امل ان تكون البعثة اخذت علما بذلك والعلم بالشئ احسن من الجهل به.... الاتجار بالبشر نشاط عدواني وانتهازي يتطفل علي رغبة انسانية مفهومة لدي الاخوة الاريتريين والاثيوبيين تتمثل في الهجرة والاغتراب والبحث عن حياة افضل ولا يجوز التخلي عنهم وتركهم للمهربين القتلة واري ضرورة فتح مسارات امنة توصلهم لوجهاتهم النهائية مثلما فعلت الدول الاوروبية وتركيا مع المهاجرين السوريين والافارقةززوبمكنان تكون هذه المسارات الامنة جوا الي اوروبا او امريكا وحتي برا الي الخرطوم والقاهرة وحتي الي تل ابي لو ارادوا ذلك مثلما تم سابقا مع الفلاشا... من الصعب التكهن عن ما دار في اللقاءات حول مسالتي الحظر والمقاطعة الاوروبية وتاثيرها ان كان علي الناس سلبا وعلي الحكومة ايجابا وعن ما دار حول الوضع الانساني ولكن سوف احاول ذلك في المقال التالي... د.احمد الحسن اوشيك كسلا ايميل:[email protected]