- في مقالها "إمرأة أخرى" ، كتبت الأستاذة / داليا الياس محذرة شقيقاتها من بنات حواء (المتزوجات) من وجود إمرأة أخرى في حياة أزواجهن ، حيث قالت : (أتحدث عن المرأة الأخرى زميلة العمل أو مقاعد الدراسة القديمة.. والقريبة العانس أو الأرملة.. والممثلة والمغنية والكاتبة الصحفية المفضلة - وهذا يدخلنا في زمرتهن - والإعلامية التي يحرص على متابعتها وغيرهن من النساء اللائي قد لا تربطهن بالرجل علاقة مباشرة، ولكنهن يتجولن في محيط حياته اليومية بانتظام). - و هنا أذكر القارئ بمقال سابق للأستاذة / داليا الياس بعنوان "عطر الأثير" و الذي تناولت فيه شخصية إعلامية (رجُل بالطبع) و أغدقت عليه من فيض أسلوبها الأدبي و عاطفتها المترعة تجاهه ، حيث قالت حينها : (يا لصوتك العميق الهادئ..! لكأنه يأتي من جب عميق، متجاوزا طبقات الأرض ليلف روحي بالحياة..! أراهن أن قدرتك الساحرة على الإقناع تعتمد بقدر كبير على تأثير صوتك على الآخر.. ومن الواضح أنك تعلم حجم قدراته فتمعن في التلاعب به على كل الحبال والترددات ليأتي بهذا الجمال والسحر! ترى.. كيف يمكن لحكاية "عشق" عظيمة أن تبدأ من مجرد صوت؟!!!وكيف يتسنى فعليا للأذن أن تعشق قبل العين أحيانا؟ كيف لبضع كلمات أن تصفد إنسانا بالغا رشيداً فيختار طوعاً الرزوح تحت وطأة صداها وهو يتردد في ذاكرة خاطره؟ يفتح صوتك براحات الخيال على أخرها، يرسم لي خميلة وارفة وجدولا رقراقا. ويسمح لي أن أركض حافية القدمين على العشب المبلل بالماء والعطر).. - و أضافت (هل يعقل يا سيدي أن تحيلني لمجرد كائن منصت يمارس الاستماع بكل حواسه؟ أشعر أنني سأصاب بالاكتئاب حالما أرغمتني الظروف على البقاء خارج أثير صوتك يوما.. لذلك سأحاول أن أحفظ كلماتك في عبوات من الأقراص المهدئة وأضعها تحت وسادتي، حتى إذا ما شعرت ببعض الأرق ذات يوم سارعت بابتلاع واحد منها حتى أتمكن من النوم بعمق بينما يجلجل صوتك الدافئ في عروقي.. تلويح: يااااا صوته.. لما سرى).. - لا أعيب على الأستاذة / داليا إفتتانها بمذيع وجد إعجاباً لدرجة الوله لديها و عندما كنت أقرأ مقالها ذاك ، توقعت أن يكون تلويحها في أخر المقال ( و تبقى سيرة هي الكلام.. و يبقى إسمك هو الغناء)..! - و أسأل ببراءة .. لماذا لم تعنون الأستاذة /داليا مقالها ذاك بعنوان (رجُل أخر)..؟ - و هل الإعجاب بالأخرين حصراً على الرجال (المتزوجين) دون النساء (المتزوجات)..؟ - ألا تُعجب حواء المتزوجة و الأرملة و المطلقة و (البايركس) بأخر من أولاد أدم حتى و لو كان البائع بالبقالة المجاورة للمنزل فضلاً عن أحد المشاهير في مجالات الحياة المختلفة على الرغم من يقيني أن حواء تكتم ذلك حتى عن نفسها..! - نحفظ للأستاذة داليا جهرها بما تريد قوله حتى و لو لم يجد حظه من الفهم (الصحيح) للأخرين..! - كما نحفظ لها تنبيهها و توعيتها لحواء المتزوجة بالذات بقولها ((لا أعلم كيف لزوجة أن تقيم الدنيا ولا تقعدها وتعمد لخلق مشاكل مع زوجها بسبب شخصية مشهورة أو مبدعة في مجال ما، فقط لأنه يحرص على متابعتها أو يبدي إعجابه بها دون حتى أن يلتقيها يوماً أو يخلق معها تواصلاً إنسانياً؟).. و دمتي / دمتم الرشيد حبيب الله التوم نمر [email protected]