المعلومة التى كشف عنها مدير الإعلام بهيئة الموانى البحرية محمد سليمان والمتعلقة بوصول حاويات تحتوى على نفايات إلكترونية بها مواد مشعة وأخرى تحمل بضائع خطرة, جد معلومة خطيرة ولا يجب مرورها وسط باقى الأخبار دون الوصول إلى الجهات الموردة لهذه الحاويات والتحقيق معها علماً بان مدير إعلام الموانى أشار إلى موردين دون الإفصاح عنهم واتهمهم بالتحايل على السلطات لإدخال تلك الحاويات على أساس انها مساعدات إنسانية , من جانب آخر إتهمت هيئة الموانى البحرية مؤسسات وشركات بترول بتورطها بإستيراد نفايات إلكترونية اوربية غير مطابقة للمواصفات والمقاييس تحوى مواد مشعة مسببة للسرطان وتركها بميناء بورتسودان وان هذه النفايات فى إنتظار الإبادة والتخلص منها بالطرق العلمية المتبعة هذه القضية تفتح الأسئلة مشرعة فكيف تم دخول هذه الحاويات دون الفحص والتأكد من محتوياتها ,ثانياً لماذا تمسك هيئة الموانى البحرية عن أسماء شركات البترول والمؤسسات الضالعة فى إستيرادها! ولماذا تقدم معلومات ناقصة فى قضية بالغة الحساسية وتتعلق بصحة وحياة الإنسان! ولماذا تعلن السلطات عن نيتها فى إبادة هذه النفايات قبل الوصول إلى الجهات الضالعة لتلزمها بإعادتها إلى دولة المنشأ! فالقضية يا سادتى ليست متعلقة بالأزمة الرياضية التى تشهدها البلاد هذه الأيام! كما انها ليست قضية فساد فى مؤسسة من مؤسساتنا الحكومية على كثرتها تتعلق بإختلاسات مالية أو تلاعب فى قطع أراضى وما شابه, فالقضية أخطر من كل الفساد الذى عرفناه بفضل الإنقاذ..فالقضية قضية صحة وحياة وأرواح الناس فى هذى البلاد..فدخول نفايات إلكترونية ومواد مشعة الى البلاد لهو أمر جلل..فى بلد كالسودان لا يملك قوت يومه ويواجه جملة أزمات بما فيها مياه الشرب والكهرباء والصحة ويحكمها من لا يخافون الله مقدار خوفهم امريكا وتخيلوا معى دولة فشلت فى حل مشكلة تراكم النفايات فى عاصمتها الخرطوم (محل الرئيس بينوم والطيارة بتقوم) فشلت فى التعامل مع نفايات البيوت وقوامها بواقى وفضلات الخضروات والرغيف الناشف وما ينتج من (كنس) البيت يعنى باختصار نفايات طبيعية, فما بالك من النفايات الإلكترونية..(ده انا بخاف من الكلب يطلعلى أسد) فالدولة ليست لديها رؤية فنية واضحة للتخلص من مثل هكذا نفايات الكترونية ناهيك عن كلفتها التى أحوج أليها خدمات ضرورية أخرى ! وأخشى ان تتعامل السلطات مع هذه النفايات ببساطة كتعاملها أحيان كثيرة مع النفايات الطبية التى تقوم بحرقها رغم الخطورة المضاعفة التى تنتج عن الحرق(يمكن الرجوع الى الراى العلمى)لتفسير ما ينتج من عملية حرق النفايات الطبية,فلا بد للعلماء والمختصين فى المجال من التصدى لهذه القضية كما يجب تبصير الناس الى خطورة الأمر, كما يجب توضيح كيفية التأثير والتأثر بهذه المواد, وهل يمكن إعتبار العاملين بالميناء مصابين اوعرضة للإصابة بإفرازاتها وكيف يتم الوقاية منها وكلها أسئلة يجب ان تجد إجابات عاجلة حتى لا يصاب الناس بهلع جراء وصول هذه الحاويات. وحسبنا الله ونعم الوكيل [email protected]