السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل البرود والحنوط
نشر في الراكوبة يوم 15 - 03 - 2016

والدتي رحمة الله عليها كانت تحتفظ بالقدور الكبيرة والصواني النحاسية والكمش والمقاصيص الضخمة لتحريك وتوزيع الطعام وصواني النحاسي والكفتيرات والفنادك واشياء كثيرة من لوازم المأتم . ويكون البيت دائما جاهزا . وتقول ., الموت لمن يجي ما بيقول انا جاي ,, .
اخي الصحفي ابراهيم موسي الخير طيب الله ثراه، كان يحكي كثيرا عن خاله الذي عرك الدنيا وعمل في تجارة المواشي التي كان يسوقها من اقصي الغرب الي اسواق الوسط . قال لهم عندما زار منزلهم في امدرمان,, انتو ما حتموتوا ؟ الابواب دي عاملنها ضيقة كدة عناقريبكم حتطلع بي وين ؟
قبل فترة اعتصم المعاقون من ضحايا الحرب في الجنوب بالقرب من الكوبري . لانهم لم يجدوا العلاج والاهتمام وكان مال الشهيد ودمعة الجريح .وكثر الايتام والارامل . في الجنوب الحبيب اكثر من الشمال . وقال الترابي ان من اقام لهم عرس الشهيد ماهم الا فطائس . ولحس البعض مال الشهيد وتاجروا بإسمه وكانت المنشئات والمنظمات مرتع اللصوص . والآن يرسل الجنود السودانيين الي الموت في اليمن .
امريكا البلد الذي يحكم العالم لم تستطع ان تحافظ علي صحة جنود حرب فيتنمام الجسدية والنفسية . وصار كثير منهم من المجانين او مدمني المخدرات . وبعضهم ارتكب جرائم فظيعة في لحظات جنون . ومات 52 الف من الامريكان في حرب عبثية غيرت التفكير العالمي . واقتنع الرئيس جونسون بتورط امريكا والحل كان ارسال قوات اكبر . وارتكب الجنود الامريكان فظائع جعلت كل العالم يقوم بإدانتهم . وانقلب الرأي العام الامريكي ضد حكومته . وقال الرئيس جونسون انه عرف انه قد خسر الحرب عندما فقد دعم الاعلامي وولتر كرونكايت . ورفض ان يترشح لفترة جديدة . ولم تفلح محاولات خلق ابطال امريكيين واظهروهم في التلفاز وسط التهليل ونعموا عليه بالاوسمة ومنهم الطيار روبن اولد الذي اشترك في معركة واحدة فوق سماء هانوي . اختاروه لانه كان يشبه الممثل الامريكي كلارك جيبل . والفييتنا ميون قد اسقطوا الآف الهيلوكوبترات والطائرات صنعوا من معادنها ختما وحلي كان لي خاتم منها في الستينات .
ماذا اعدت الحكومة للجنود السودانيين من دعم نفسي ومادي وصحي . هل استوردوا الورش والمعدات والمعينات لمن ستبتر اطرافهم ؟ او يصابون بالجنون والاكتئاب وانفصام الشخصية . ماذا اعدت الحكومو للأيتام والارامل ؟ هل انشئ صندوق لدعم ضحايا الحرب وسط الجنود . لقد حدث تفلت ملحوظ وسط الجنود في الثمانينات . وانتهي الربط والظبط وصار الجنود يتطاولون علي كبار الظباط بعد حرب الجنوب . فالجندي كان يدفع بحيايه. ولقد شاهدنا اخيراعميدا في الجيش السوداني يجلد بواسطة الجنجويد وكانه سارق مراكيب في الجامع .
من اروع الاشياء في ديننا الاسلامي ان الناس قبل عقد النكاح تحدد مؤخر الصداق وبعض النساء بطالبن بوجود العصمة بيدهن . ما هو الشي الذي تضمنه الحكومة للجندي السوداني في حالة موته واعاقته ؟ الجندي الجنوب افريقي الذي قتل في دارفور قبل ايام تضمن لاسرته الامم المتحدة تعويضا مجزيا يكفل لاسرته مساعدة كبيرة . ماذا هو نصيب الجندي السوداني من صفقات السعودية . لقد اعتصم ما عرف بجيش الامة وطالبوا بحقوقهم من المال الذي دفعته الانقاذ للصادق . وقال الصادق ان ذلك المال كان تعويضات لمتلكات صادرتها الانقاذ . هل المتلكات اغلي من الارواح ؟
الجنود السودانيون الذين ذهبوا الي الكونقو في بداية الستينات . كانوا يتلقون راتبا ومخصصات بالدولار من الامم المتحدة ضعف مرتب الطبيب ويتحصلون علي المشروبات والسجاير والاهتمام . وكانوا يجدون الاحترام والمعاملة الجيدة . وكان الشاويش السوداني يجد الاحترام والاهتمام والتعظيم من جنود كل الجنسيات الاخرى ومنهم الاسكندنافيين . ولكن بعد رجوعهم الي السودان اضطر الجيش للتخلص من الكثيرين منهم , وكما قالوا عنهم ,, طلعوا من اليد ,, . وكان حديثهم مع بقية الجنود يسبب البلبلة والتململ وسط الجنود.
الحروب تغير المفاهيم والقوانين . او في اضعف الايمان طريقة التفكير . فامريكا التي ذهبت الي الحرب العالمية و لكي تحارب الفاشية والنازية ولترسي قواعد الديمقراطية وتقضي علي الاضطهاد العرقي وحرق اليهود الخ ، كان جيشها يضم كتائبا للسود فقط ولا يسمح لهم بالاختلاط بالبيض . انها المحن الامريكية. وكان يرفض في امريكا اشتراك السود في رياضة البيسبول الامريكية ، لانها رمز الحياة الامريكية وليس للسود العقل الذي يتيح لهم ممارسة تلك الرياضة . والآن صار السود يسيطرون علي البيسبول واغلب انواع الرياضة . بالرغم انه كان وسط السود البروفسيرات .
كان رفض انضمام السود الي سلاح الطيران مبنيا علي دراسات ، انه للسود القوة الجسدية ولكن ينقصهم العقل والاخلاق للإنضمام لسلاح الطيران . وقد يفهم الانسان كذبة عدم وجود العقل عندنا نحن السود ، ولكم ما دخل الاخلاق هنا ؟ هل الاخلاق من متطلبان القتال ؟ ما هي المقاييس؟ وامريكا لم تمارس ابدا الاخلاق في حروبها.والمصائب المذابح التي تسببت فيها امريكا في منطقتنا فقد لا يمكن تصديقها . وما حدث في العراق ويحدث في سوريا واليمن من ,,محن امريكا ,, في المكان الاول وغباء اهل البلاد .
من المحن الاسرائيلية ان اليهود الذين احرقوا بالملايين في تربلينكا ونوخنوالد وتعرضوا لاأسوا معاملة تعرض لها البشر مارسوا فظائع ضد العرب بعد ثلاثة سنوات من نهاية الحرب. ولقد رفضت رئيسة اسرائيل قولدا مايير التي نجت من افران النازية احضار الفلاشا في الستينات لانهم افارقة سود غير متمدنين واحضارهم سيسبب في نفور اليهود الاوربيين . ان العالم ملئ بالمحن . فاليمنيون هم العرب العاربة ... اصل العرب .
لقد ذكر العم زاهر سرور الساداتي كيف كانوا يدفعون بالجندي السوداني في الواجهة وللإقتحام ويخونونه ويتخلون عنه في حرب فلسطين ولقد كتب عن هذا . ولقد كان الاخ خضر فرج الله وبعض الجنود السودانيين يحكون لنا كيف دفع بهم لتطهير القدس من رجال المظلات اليهود الذين انزلوا خلف الخطوط العربية. وكان بقية الجنود العرب قد ترددوا في تلك العملية الانتحارية وفي معركة التل الكبير في 1882 في مصر هرب الجيش المصري وتعاون بعض قادتهم مع البريطانيين بالاجر المدفوع ووضعوا المشاعل لاضائة الطريق امام الجيش البريطاني الغازي وبقيت فرقتان من السودانيين لمواجهة الجيش البريطاني مات الكثير منهم .
كيف سيكون الحال في اليمن ؟ من الذي يصدر الاوامر . ومن يحدد المعارك ويقسم الادوار ؟ هل يخضعون لقيادة غير سودانية كما حدث من قبل ؟ ان للسودانيين امهات وخالات وعمات يحسون بألم فقدانهم او اعاقتهم . هل هم جزء من الاحصاء فقط . يتشدقون بأن الجيش المغربي هو اقوي جيش عربي . والجزائرون من اشجع العرب ؟ اين الجيش الاردني المهاب ؟ لماذا يدفع بالسودانيين المساكين ؟
الرئيس بن بيلا تحدث عن كيف كان الفرنسيون يدفعون بهم كجنود افارقة في مهمات انتحارية لا يريدون فيها التضحية بالجندي الفرنسي ,وكان الرئيس بوكاسا ,, افريقيا الوسطي ,, وكثير من الجنود الافارقة يحاربون في فيتنام قبل هزيمة الجيش الفرنسي في معركة ديان بيان فو علي يد الجنرال جياب . ولقد اتي بوكاسا باثنين من بناته من من ارتبط بامهاتهن في فيتنام بعد ان صار رئيسا . وتبرع لحملة الرئيس جيسكار واهداه قطع الالماس الثمينة . وكان اعداء جيسكار ينشرون صورة في الثمانينات وماسات ضخكة مكان العينين . ولكن عندما هرب بوكاسا بطائرته الخاصة الي باريس بعد الاطاحة به لم يجد الترحيب . والشاة الذي استجاب لطلب الملك الاسباني ودفعه عشرات الملايين لدعم اليمين في الانتخابات ضد الاشتراكيين في اسبانيا . لم يرحب به في اسبانيا او حتي في امريكا او اسرائيل التي نفذ كل طلباتهم . انها محن الدنيا. وعاش طريدا .
لم يغفر الرئيس شارلس ديقول ابدا للأمريكان انهم لم يدعموهم في حرب فيتنام لان الامريكان كانوا يريدون ان يكونوا القوة المسيطرة علي العالم . وطرد ديقول الامريكان وحلف الناتو من فرنسا .
اول طيار اسود كان بنجامين ديفس . اذكر انني قرأت عنه قصة عجيبة فلقد اكمل دراسته وسط تجاهل كامل من كل زملائه ومدرسيه عاش معزولا يأكل لوحده وينام لوحده . وتلك قوة عزيمة وتوازن نفسي وثقة بالنفس خيالية . وسبب استيعابه كان لان والده كان ظابطا مميزا . واظن انه اول رجل اسود بصير جنرالا . كان بعده الطالب الجامعي جيمس هاوارد قد تحدي الجميع واصر علي الانضمام الي جامعة ميسيسيبي كأول طالب اسود في جامعة هي حكرعلي البيض . واضطرت الحكومة الفدرالية علي دعمة لان الدستور يسمح له بذلك . وعاش اربعة سنوات وسط الطلبة البيض والبروفسيرات والعاملين الذين كانوا يضايقونه . ولكن ذلك البطل نجح في بداية الستينات في كسر حاجز الرعب . وصار التحاق السود بالجامعات الامريكية العنصرية في سله مهملات التاريخ . ولقد كانت سيرة هؤلاء الرجال نبراسا لنا كأفارقة جدد في اوربا بداية الستينات . ولم تخل حتي اسكندنافية من العنصرية . ولقد كنت لفترة الاسود الوحيد الذي يجلس علي طاولة كبيرة في مطعم حمالي الميناء في مالمو واماكن اخري .
الحقيقة ان الدساتير والقوانين ليست من يسيرحياة البشر . انها القوانين الغير مكتوبة . ومن يحارب الآن في السودان اغلبهم من مناطق مهمشة او اقليات لا تتيح لهم القوانين المكتوبة او غير المكتوبة بفرص متساوية مع ,, الاخرين ,, .
الامريكان كانوا يواجهون سلاح الطيرات الالماني الأكثر تطورا والاحسن تدريبا . والألمان اول من انتج النفاثات المقاتلة بينما كان الامريكان يستخدمون طائرات المستانق البطيئة بالمراوح ولكن كان عندهم العددية وكانت كل كطائرة المانية تقابلها اربعة طائرات . لقد احتاجوا لطيارين وتجاهلوا القرارات القديمة وكونوا الفرقة 332 من طيارين سود فقط . ولانه كان محرما علي السود اصدار اوامر للبيض . فلم يكن من الممكن ان يعطي الطيار الاسود اوامرا لمرؤوسه الميكانيكي الابيض . وصات الادارة والصيانه وكل شي في يد السود في ما عرف بفرقة ريد تيل او الذنب الاحمر الذي كان يميز طائراتهم. وكلفوا بمهمة انتحارية , وهو ملازمة قاذفات القنابل الضخمة وحمايتها حتي تصب حممها علي المواقع الالمانية تمهيدا للغزو البري بعد دك المصانع وخطوط الامداد والمحروقات. وكان هذا يعرض السود للخطر لانهم يكونون اهدافا اسهل ، بينما يستطيع الطيار الابيض ان يناوش ويكر ويفر ويختفي وسط السحاب ويشترك في ما عرف ب ,, دوق فايت ,, . والطيارون البيض الذين يقودون القاذفات كانوا يطالبون بحماية من مجموعة الذيل الاحمر التي اشتهرت . ولم يعرفوا الي نهاية الحرب ان من يقوم بحمايتهم هم من السود الذين لا يتمتعون بالعقل او الاخلاق ليكونوا طيارين .. محن امريكية .
من الذي يرسم سياسة القتال ويتحكم في القوات السودانية اليوم التي صارت من الانكشارية واشركوا في حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل . والعدو الحقيقي للشعب السوداني موجود في الخرطوم اليوم . فيحفظ الله ابناءنا .
عجوز شيكي قال لي في الستينات ونحن علي ظهر القطار الكهربائي من مدينة بشيروف في مورافيا . ان اول رجل اسود شاهده كان طيارا اسود يحلق علي ارتفاع منخفض جدا و اشار اليهم بالتحية .
لقد قال البطل محمد علي كلاي وكثير من قادة السود,, في الستينات لماذا اذهب الي فيتنام للقتال ؟ ان الفيتناميين لم يسببوا لي اي اذي . ان من يسئ للسود موجود في امريكا ان العدو هنا وليس في فيتنام ,, .
لقد كان الامريكا وسيظلون من اسوأ الجنود في العالم لانه ينقصهم الانضباط ويعتمدون علي الكثرة وتوفر اسلاح بكل انواعة . الطيارون الذين وقعوا في الاسر في يد الالمان كانوا مطالبين بمحاولة الرجوع بكل الطرق لأن الطيار اكثر قيمة من الطائرة . ويطالبون الطيار بإخفاء هويته ومحاولة الهرب والرجوع . ونظم الحلفاء تنظيمات فدائيين في اوربا لارجاع الطيارين بكل السبل . الطيارون كانوا يواجهون بصور زفافهم شهاداتهم المدرسية والجامعية اذا وجدت و ضرائب الدخل وكل المعلومات الخاصة لان الامريكان قديما واليوم بالرغم من كل الامكانيات المتاحة ضعفاء في مخابراتهم . وما حوادث سبتمبر ببعيدة . ويتواجد دائما من يشيد بالنازية ويعظم تفوق الجنس الابيض وحقه في السيطرة علي العالم . وبالرغم من ان هتلر قد صرح بانه كرة الشيوعية لانها تساويه هو السيد الآري بالاسلاف الخنازير ، الا ان الاسلوفاكيين والكروات والبلغار وحتي الرومانيين حاروب بجانب النازيين . انها المحن . وبعض الامريكان دعموا هتلر وتجسسوا علي امريكا .
السب في ان روميل الالماني قد هزم الحلفاء في شمال افريقيا يعود لان روميل كان يعلم بكل تحركات الحلفاء بالرغم من عدد الدبابات الامريكية الضخم ووجود ما يعرف ببطل امريكا الجنرال باتون والجنرال عمر برادلي . السبب ان البريطانيين قد لاحظوا ان هنالك سبب لمعرفة روميل بتحركاتهم . وظنوا ان الايطاليين الذين تواجدوا في مصر بكميات كبيرو وبعضهم ، لاجيال قد يكونون السبب . وطالبوا الحكوم المصرية ورئبس الوزراء علي ماهر باعتقال الايطاليين وحظر تحركهم . ولم تخضع الحكومة المصرية . وذهب السفير البريطاني في 1942 وهدد الملك وطردت الحكومة وكلف البريطانيون النحاس باشا بالحكم . وقبض النحاس على علي ماهر بتهمة التعاون مع دول المحور ومعاداة الانجليز .
في نفس الوقت كانت الحكومة الامريكية التي تتكلم عن سيادة القانون تتعاون مع المافية الامريكية في نيويورك . لكي يضمنوا تعاون المافية التي تسيطر علي عمال المواني . خاصة بعد تفجير حاملة الجنود العملاقة نورماندي في امريكا امريكا . وكان رئيس المافيا لاكي لوتشيانو يقضي حكما بالسجن 60 عاما ويدير اعماله عن طريق صديق طفولته اليهودي مير لانسكي الذي يكرة النازيين . وطلب لوتشيانوا من المافيا في ايطاليا التعاون مع الامريكان . وكانت خسائر الامريكان طفيفة في سيسيليا بسبب مساعدة المافيا . وموسيليني قد قضي علي المافيا واراح الايطاليين منهم ولكن امريكا قد احيتهم وقوتهم . والامريكان لا يفكرون الا في الحاضر ولا يخططون للمستقبل . انهم رعاة بقر بحق وحقيقة . واطلق سراح لاكي لوتشيانوا . وعاش كملك في كوبا وايطاليا . محن امريكية .
وبالصدفة التفت الامريكان وانصاعوا لطلب البريطانيين المتكرر بتغيير ,, الكود ,, او الطريقة السرية في الاتصال . حدث هذا بالصدفة وروميل علي مشارف الاسكندرية والقاهرة . وكان احتلاله لمصر يعني قفل القنال وامدادات البترول وربما تغيير سير الحرب. وبعد احتلال ايطاليا عرف الامريكان ان سفارتهم في روما كانت مخترقة . والايطال قد سرقو ماعرف بالكود 13 قبل دخول امريكا في الحرب في 1941 من خزينة السفارة. وعرف الالمان كل تفاصيل تحركات الحلفاء . من سيسرق الكود اليوم ومن سيعرض حياة الجنود السودانيين للموت ؟ وحتي الامريكان يرتكبون المميت من الغلطات . ولقد ارتكبوا غلطات فادحة في بلجيكيا خاصة ولقد خسروا في معركة واحدة اكثر من خمسين الف جندي. واضطروا علي الانسحاب وتركوا الفرقة 333 من السود لتغطية انسحابهم . واستبسل السود ومن وقع فيهم في الاسر قام الالمان بتقطيع اطرافهم وفقئ اعينهم . لقد كان المسيحيون اللبنانيون يسكبون البترول في شعور الجنود السود الكثة الذين تطوعوا للحرب مع المسلمين اللبنانيين ثم يشعلون النار ويصفقون ويغنون . ويسمونها رقصة العبد . من قال ان الحروب شيئا جميلا ؟
كركاسة
اغلب هذه المعلومات من الذاكرة او من ما قرأت قديما . ارجو ان تكون صحيحة . سيتبرع كالعادة من يقول انه لم يفهم لان فيها انتقال لمواضيع متفرقة ومتشعبة . القصد هو كشكول من المعلومات وافكار .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.