طالب النائب البرلمانى المستقل عن دائرة دنقلا، السيد ابو القاسم برطم بانشاء صندوق خاص لاعمار الشمال أسوة بصندوق اعمار الشرق وصندوق دارفور ، لضمان توزيع عادل للثروة وتحقيق تنمية متوازنة فى كافة أنحاء البلاد ، وطالب ايضا بتحصيل نسبة (2%) من العائد المادى للأنتاج الكهربائى لسد مروى لصالح الولاية الشمالية ، برطم قال أن الولاية الشمالية من أفقر الولايات وهى ولاية متصحرة وتفتقر للخدمات وتدنى لانتاج لعدم كهربة المشاريع الزراعية ، مؤكدا أن المشاريع التى تمت كهربتها منذ انشاء سد مروى هى مشاريع صغيرة لاتتجاوز (3%) من المشاريع المستهدفة ، ساهمت فيها الحكومة الأتحادية بقيمة مالية الى (55%) بينما تقاسمت حكومة الولاية والمزارعون بقية التكلفة وهى ارقام مشكوك فى صحتها رغم تقديرنا للسيد برطم بدليل ان ادارة الكهرباء عادت و طالبت المزارعين بمبالغ اضافية تمثل (50%) من التكلفة ، برطم أبدى أستعداده للمساهمة فى الصندوق حال تم أقراراه من قبل الدولة و تعهد بالسعى لاستقطاب الأموال والمساهمات له من أبناء الشمال ، الشمالية أبتليت بأبناءها اللذين تسنموا مقاعد عليا فى سلطة الأنقاذ والتى أستمرت لمدة (27) عامآ ، لم يلتفت منهم الا نفر قليل لحالها ومآلها، وربما أغلبهم بعد أن ترك مقاعد السلطة أوتركته المقاعد ، شاركوا فى حكم البلاد وألحقوا بسمعة الشمال خصال فيهم والشمال منها براء ، فأهل الشمال لايعرفون الحقد والحسد وليس من شيمهم الغدر والخيانة وعقوق الأهل ، لم يقدموا شيئا للشمال فذهب أغلبهم غير مأسوف عليه ، فلم يحزن أهل الشمال لمن ترك منهم مقعده فى دست الحكم ولن يحزنوا لمن سيتركه منهم ! الشمالية تعانى من العطش بعد سد مروى ومن أنعدام الكهرباء و كافة انواع الخدمات ، وفى الشمالية تفشت السرطانات بانواعها وامراض الدم والفشل الكلوى والغدد وأجهاض الحوامل وموت الأطفال حديثى الولادة ، ربع البصل (80)جنيه ، زرعه أهل الشمال فتراجع سعره الى (20)جنيه ، البلح نزل سعره من (600)ج للجوال فى عام الى (200) ج ( اى ما يعادل سعر 5 كيلو من البلح المستورد ) ، الطماطم زرعه أهل الشمالية بتعاقد مع مصنع كريمة وتعهده بشراء كل الكمية المنتجة فلم يستلم كيلو جراما واحد، فالمصنع معطل و لا يعمل ، ترك الطماطم فى العراءبعد أن أمتلأت الثلاجات ، وستمتلئ السجون بعد حين بالمتعثرين فى السداد للبنوك ، هل هذا معقول،؟ ؟ ماصرح به السيد النائب برطم ليس جديدا ، فلطالما بحث أصوات أبناء الشمالية فى مطالبات عديده لرفع الظلم عنهم ومساواتهم باخوانهم فى سائر البلاد ، أننا نساند هذه المبادرة التى خرجت من عضو فى المجلس الوطنى وندعوا زملاءه النواب فى المجلس الوطنى ومجلس الولايات للانضمام إليه و مؤازرته، ونهيب بأبناء الشمال كافة بدعم هذه المطالب المشروعة وبالذات من كان منهم لايزال فى موقع صناعة القرار ، وندعو القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى للوقوف مع أهل الشمال وهم مهددون بمزيد من تدمير الحياة و البيئة التى عرفوها بعزم الحكومة أنشاء المزيد من السدود فى دال وكجبار وجوارهم فى الشريك الحكومة وعدت بكهربة المشاريع الزراعية ولم تفعل ، ووعدت بترعتين شرق وغرب النيل ولم تفعل ، الحكومة شيدت أكبر مستشفى فى السودان لمعالجة السرطان فى مروى و سكانها لا يتعدون بضعة آلاف ، لماذا؟