بسم الله الرحمن الرحيم للشرطة مهمة سامية وهي الحفاظ على الامن الداخلي للبلاد وللمواطنين,وذلك بجانب المهام التي تدعو الى منع الجرائم وحماية النشء من الولوج الى مجاهل تؤدي بهم الى الانحراف ولو شئنا ان نعدد بقية المهام لما اتسع المجال لذلك . ومنذ عهود قديمة في السودان كان لرجال الشرطة دور مقدر في الحياة السودانية بل ونقول ان التضحيات التي يقوم بها رجال الشرطة في الحفاظ على النظام تفوق اي مجهود يقوم به اي قطاع في الدولة خاصة ان ان الشرطة بجنودها وضباطها هي جهاز دارس للقانون واركانه كل حسب تخصصاته وادراكه فلا مجال اولا الا ان نزجي تحية خالصة لكل المخلصين من رجال الشرطة وخاصة الذين افنوا زهرة حياتهم في هذا العمل المضني . ولكن (اليصلة الفاسدة يمتد افسادها الى كل الماعون التي تخزن به) .وما نريد ان نقوله ان الدراية بالقانون هي سلاح ذو حدين السلاح الاول هو اعمال القانون والسلاح الثاني هو استغلال القانون خاصة اذا ما كانت الدولة تريد ان يسير القانون حسب هواها السياسي دونما رقيب يضع للدولة حدود صلاحياتها تجاه المواطنين ....هذا الاستغلال بالطبع يظهر في السودان دائما ابان الحكومات الاحادية والتي تعطي لنفسها السلطة المطلقة وعلى مر هذه الحكومات لم نشهد استغلالا اسواء مما تفعله هذه الحكومة مستعينة بمن له مصالح ذاتية ومن هو اساسا بصلة عفنة . لقد بذل كثير من ضباط وافراد الشرطة جهدا خارقا لابطال مثل هذه الخروقات الا ان مصيرهم كان الفصل التعسفي والتشريد بل والمطاردة والمحاكمة فلهم كل التجلة والتحيات الحارة ونقول لهم كما قال ايليا ابو ماضي:- فما بي ظمأ لهذه الكئوس ........طوفي بغيري ياساقيه على نفر ماري همهم .........كهمي ولا شأنهم كشأني لبست الحياة كما اشتهي.... وهم لبسوها على ما هي فباتوا يجرون ضافي الدمقس ...وبت اجرجر اسمالي المظاهرات الطلابية التي جرت بعد اغتيال الطلاب الذي حدث في الايام الماضية جاءت بعدها حملة اعلامية شرسة تمثلت في ضرب الطلاب المتظاهرين وفصل بعضهم من جامعة الخرطوم بقرارات تبعها تأييد من مجلس الجامعة (الاخواني) ثم تفتق ذهن النظام عن اختراع جرائم بحق الطلاب الذين فصلوا فقررت ان تحاكم اربعة منهم بتهم ارهابية او تهم ضد الدولة ونحن بدورنا نتساءل اذا كان ما يزعمه من يحكمون صحيحا فلماذا انتظرت دولتهم اكثر من اسبوع لتعلن بعدها ان شرطيا قتل وان 15 شرطيا اخرين قد اصيبوا بمادة كيمائية خطيرة .... هذه سلبطة ... يا اهل البصلة الفاسدة والحق ابلج والباطل لجلج هاشم ابورنات 7 مايو 2016 [email protected]