المنارت التي شيدها اول مايو : عبد القادر سالم للمنارات التي شيدها أول مايو وجوه من الطبقة العاملة، ومنابرها وحزبها (صورة يومية حتى النفاد) عبد الله على إبراهيم عبد القادر سالم أسطورة مظاهرة عطبرة 1947 لانتزاع شرعية النقابة من الإدارة الإنجليزية. كان يتلقف القنبلة المسيلة للدموع ويردها إلى نحر من أرسلها. كان نجماً في مسامعنا الطفلة. المنارات التي شيدها أول مايو الطبقة العاملة، رموزها، منابرها، وحزبها عبد الله علي إبراهيم 2-هاشم السعيد ولد في البركل ونشأ في بورتسودان عاملاً بالسكة الحديد. جاء للحزب الشيوعي والعمل النقابي من خلال اهتمام بالأدب والصحافة في أروقة نادي المستخدمين ببورتسودان وزامل في الشاغل محمد بشير عتيق، امين التوم، منير صالح عبد القادر. وغالباً ما نسى المؤرخ "الفرشة" الثقافية لقادة الحركة النقابية التي اكتسبوها من الخريجين ومؤتمرهم. ثن صار بعضهم للشيوعية من فوق تلك العرفة. وراسل هاشم صحف صوت السودان والنيل. كان ختمياً ولكنه استقلالي. سعى الشنقيطي لضمه لحزب الأمة لأنه هو نفسه استقلالي غير أنصاري. طلب النقل لعطبرة فصار براداً بورشة المرمة قبيل انفجار الحركة النقابية في 1947. أكثر من اأر عليه في وجهة اليسار هو حامد حمداي الذي جاءهم في بورتسودان يحمل كتباً شيوعية. فأطلع عليها هاشم وقبلتها نفسها. جاء بها إلى عطبرة وسكن في ميز مع محمد عثمان جمعة والجزولي سعيد ويغشاهم الحاج عبد الرحمن. وتدارس الأربعة الكتب وانضموا بإثرها للحزب الشيوعي نافذين في العمل النقابي والحزبي. وروى أن عبد القادر سالم (النبذة الماضية) وجد مفتش المركز قد وقع بعد التحام متظاهري 1947 مع الشرطة، فركب من فوقه. وكان المفتش يصيح: "فير، فير ،فير، أي اضرب بالرصاص ولكن القاضي لم يأمر الشرطة بذلك. هاشم شاعر وخطيب مفوه في ليالي الجيهة المعادية للاستعمار. وله هذه الأبيات بعد خروج قاسم أمين من السجن: حيّ الفتى قاسم الحر الذي هتفت له الملايين قاصيها ودانيها الثائر الفذ ما كفت سواعده عن الصراع وقد أدمت أياديها ها قد خرجت فقال الناس قاطبة حي الزعيم وأعط القوس باريها [email protected]