دعوة البعض المشير (عمر البشير ) ان يسلم السلطة للجيش ، تحسباً لما وصلت اليه البلاد من سوء الحال ... مثل هذه الدعوة التي تُنبئ بانها تأتي على إثر الانهيار الحادث اليوم في كافة مشاهده التي عمت كافة أوجه الحياة السودانية اليوم ... دعوة مثل هذه اقل ما توصف به بأنها دعوه ساذجة وتدعو للسخرية ....واي (جيش ) هذا الذي تسلم له السلطة قوات البشير (حمدتي ) ام قوات (الأمن )التي طفح كيلها حتى تجاوزت المعقول في سيطرتها على مفاصل الأمور في الدولة سيطرة لم يسبق لها مثيل ... ام قوات ............. لا ادري ، أي قوات هذه التي تُسلم لها السلطة في هذا الظرف الفارق ....!!!؟ وهل وصل الحال ببعض من يدعون معرفة أحوال البلاد ان دعوة مثل هذه من الممكن ان تجد لها قبولاً قياساً الى ما وصل اليه الحال من تردي ؟؟! إنها لمحنة بحق وحقيقة ....!! هل مثل هؤلاء القوم الذين يدعون لهذا المسلك ليس لهم عقول ام انهم يستغفلون الشعب السوداني ..واي شعب يستغفلون !!!؟؟ شعب السودان الذي عرك كافة الأنظمة الاستبدادية واقتلعها من جذورها الى غير رجعة .... شعب لم يزل يشرئب الى تحقيق الطموحات الكبيرة بالخروج نهائية من حلقة البؤس التي ضربت اطنابها عليها ردحاً من الزمان ساء الحال وساء وان تأخر الموعد فإنّ الشعب هو حتماً سيصل المرام مهما صعب درب الوصول ومهما تشعبت المداخل وتداخلت الشُعب فإن الشعب محقق ثورته كاملة غير منقوصة ...... ذلك : (ان الليلُ مهما طال يعقبُه صباحٌ) . ان دعوة كمثل هذه الدعوة في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد وفي ظل التعقيدات التي ولغت فيها قوات نظام الإنقاذ من غير شك تجعل مثل هذه الدعوة ليست سوى انها محاولة بائسة ﻻعادة انتاج نظام اﻻنقاذ في ابشع صوره ، وهو النظام الذي لم ير الشعب أبشع منه على الإطلاق ........ وما أسوأ ان يستحقر البعض عقل شعب باكمله .... ان الكيل قد طفح بحق وحقيقة ومما لا شك فيه ان الثورة آتية آتية لا ريب فيها بمشيئة الله كنتاج طبيعي لما تمر به البلاد من أزمات كارثية ليس من المتصور استمرارها لما تحمله هذه الازمات من أسباب الانفجار الثوري الحقيقي ، وان انهيار الوضع في البلاد قد اصبح حقيقة يعرفها سدنة النظام لو لا انهم يتوهمون بانهم قادرون على اجهاضها بمثل هذه الدغدغات ومحاولتهم صرف الشعب واحالة وجدانه الثوري نحو حلول باهته كتلك التي كانت نتاجاً طبيعياً لما سُمي بالحوار الوطني والذي لا تزال مخرجاته يغالبها الاستحياء من إعلانها ... [email protected]