تشق طريقها الي قلب الشارع بعد ان فشلت كل المسكنات والوعود والاف الاوراق التي دبجتها اغلب التنظيمات السياسيه مع حكومة البشير ابتداءا من ورقة نداء الوطن نوفمبر 99 الي ما قبل خارطة الطريق التي ظلت كالسلعه الكاسده التي يغتات منها صاحبها كل اليوم دون ان يجد لها شار لادراك كل الاطراف المعارضه رداءة تلك السلعه فهي تأتي كتراكم لعدد من الاتفاقيات الثنائيه بين الاحزاب والحركات والمؤتمر الوطني . دخلت البلاد مؤخرا في دوامه مقلقه من العنف فضربات النظام الجويه حصدت الالاف من المواطنين في جبال النوبه وكردفان وعبثت باجساد الاطفال في منطقة هيبان ولازالت مستمره يقابلها عنف مماثل في الجامعات السودانيه راح ضحيته في شهر ابريل الماضي طالبين وجرح العشرات وليس اخرها هجمات مليشيا النظام علي طلاب جامعة القرءان الكريم العزل في اعاده لسيناريو اسوأ من سيناريو جامعة كردفان وامتلأت المعتقلات بالطلاب والطالبات لمجرد مطالبتهم بصوره سلميه بمطالب اقل ما توصف به انها سلميه وعادله ولكن ذهنية الحرب تأبي الا وان تحول الجامعات الي سوح قتال فقد سدت امام الطلاب كل انواع الاحتجاج السلمي والمطلبي وامطرتهم بوابل من الرصاص والبمبان والاصباغ مختلفة الالوان والملتوفات كتطور خطير في العنف بل سعت الاجهزه لخطف الطلاب الجرحي من داخل مستشفيات كوستي وامدرمان دون رادع من انسانية اوضمير اثبت النظام لكل اطراف العمليه السياسيه بل للعالم انه غير محتمل لاي حراك سلمي لاسباب يدركها النظام فقد اقدمت اذرع النظام في كوستي علي فصل الاطباء ونواب الاختصاصين لاسباب واهيه وغير مقنعه وشكلانيه رفضا لتجمع الاطباء تحت لافتة (لجنه )انتخبوها هم انفسهم للدفاع عن حقوق المرضي والمطالبه ببيئة عمليه صحيه تليق بالانسان الذي يموت بفقد الاكسجين ويموت بسبب رداءة المعامل وانعدام الادويه الضروريه للحياه فكان اضرابهم اضرابا نظيفا مبرءا من كل غرض ولكن هواجس المخطيء حولته الي فزاعه لينقضو علي الاطباء وتصفي حسابات النظام مع عضوية الكادر الصحي هناك سلوكيات الانقاذ مع اعتصام الطلاب واحتجاجاتهم وحقهم في بيئه جامعيه تليق بالدراسه واتحادات شرعيه تمثلهم وفصلها للاطباء برهنت علي ذعر يسكن اعماقها فهي سلوكيات لن تزيد الشارع السوداني الا التهابا وقوه لانها سممت العمل المدني ودفعت الجماهير من حيث لاتدري الي طريق الحريه والانعتاق من ربقتها ونير نظامها اللافحه والتي تتبين تمظهراتها في الاقتصاد المنهار والذهنيه الامنيه القابضه التي صادرت الكلمه المقروءه وقتلت الطلاب وصادرت النشاط اللاصفي في الجامعات لصالح مليشياتها الجهاديه في مساجد الجامعات فمن تري سيجلس الي نظام هذا سلوكه ليحاوره؟ وكيف يحاور نظام يصادر الصحف ويعتقل ويقتل الطلاب ويفصل الاطباء ويعتدي علي مكاتب القضاء الواقف ويوزع الموت الحرام علي الاطفال في هيبان والنيل الازرق من ؟ النظام في كل يوم يبرهن للواقفين علي الرصيف بان تقديراتهم خاطئه حين اختارو الفرجه املا في ارعواء النظام واوبته لرشد المفقود وماهو بمرعو فاكبر داعم للانتفاضه ضد النظام هو النظام نفسه لم يشذ عن الكتله الحرجه للتغيير الا قادة المؤتمر الشعبي الذين لم يقدمو نقدا عميقا لشراكتهم في هذا الرجس خلال سنيه الاولي والتي كانت الاسوأ علي الاطلاق فكانو ولايزالون كلما سدر النظام في غيه يراهنون علي حوار ادرك نهايته شيخهم قبل وفاته فاختارو الموقف الخطأ ولايزالون حتي تأخذهم موجة التغيير ولات حين مندم. [email protected]