لجان مقاومة الفاشر تصريحات مناوي بشأن التواصل مع قوات الدعم السريع تُعد استخفافا بتضحيات سكان المدينة    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    تحذر: جسم غامض يتجه نحو الأرض قد يكون مصدره كائنات فضائية    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    وفاة الفنان لطفي لبيب    شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تفجرها داوية: (أنا أفضل من ندى القلعة)    خلاف "مصري إماراتي" بشأن السودان    د. ابراهيم الصديق على يكتب: *كرت تفاوض: حكومة المليشيا: مقاربات وخيارات..*    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    عثمان ميرغني يكتب: إلغاء اجتماع الرباعية..    الرهيب يهنيء القوز    شاهد بالفيديو.. "البندول" يجمع السلطانة والدولية في حفل واحد والأخيرة تتغزل في الأولى "سمحة سمحة"    شاهد بالفيديو.. قائد ميداني بالدعم السريع يسير على درب "يأجوج ومأجوج" ويهاجم حكومتهم الجديدة: (طارت قمرية ونزلت بلومة.. 13 عضو لا أعرف منهم غير حميدتي والكيزان أفضل منكم)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد فتح الله يحتفل بزواجه بالرقص من خارج سيارة مسرعة بأحد شوارع القاهرة    شاهد بالفيديو.. الممثل المصري الشهير محمد رياض يودع "السودانيين" من محطة القطار أثناء مغادرتهم إلى أرض الوطن: (طالعين من بلدهم وراجعين بلدهم وأنا بحبهم)    إحنا والإعْلام الموريتاني    شاهد بالفيديو.. الأب الروحي للمطربات السودانيات "عزيز كوشي" يصل السودان ويحتفل بإجازة "شهر العسل" من العاصمة الخرطوم    أنقذوا اهلنا في الدلنج وكادوقلي    المنتخب السوداني المدرسي يتأهل لدور الأربعة من البطولة المدرسية ويواجه نظيره النيجيري وديا    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    اتحاد الكرة يفرض عقوبات جديدة على نادي المريخ    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    محمد حامد جمعة نوار .. جهز ليك مناديل عشان تمسح صلعتك !!    أندية عالمية تلجأ للذكاء الاصطناعي لمواجهة إصابات الملاعب    يتضورون جوعا.. ترامب يرد على نتنياهو بشأن "مجاعة غزة"    لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم السوداني تصدم المريخ الخرطوم    غوتيريش يحذر من "سلاح الجوع"    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    الخرطوم اليوم محررة، حرة ،أبية، وسط وضع اقليمي خطير ومضطرب    كاف يجرى قرعة بطولات الأندية فى تنزانيا على هامش الشان    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    شاهد بالصور.. الممثلة المصرية الشهيرة رندا البحيري تهنئ فريق الزمالة أم روابة السوداني بتدوينة جميلة لهذا السبب (!!!)    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    روضة الحاج: أمَا آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلَواتِ العظيمةِ أنْ تستريحَ قليلاً بأعيُنِنَا    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    السودان..الإعلان عن إنزال البارجة"زمزم"    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    انفلات في الدولار وخبراء يحذرون من كارثة اقتصادية    تحرك الدولار الجمركي من 2096 الى 2400 مامؤثر شديد    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ستيفان مالارميه
نشر في الراكوبة يوم 05 - 06 - 2016

رغم أن الفرنسي ستيفان مالارميه لم ينل ما يستحقه كشاعر من الشهرة إلا أنه يعد من أهم وأميز شعراء عصره، فقد شكل منعطفاً كبيراً في تاريخ الشعر الغربي الحديث ، فهو يعد من المجددين في الشعر.
ولد مالارميه في باريس عام 1842، وتوفي في عام 1898 نشأ يتيماً إذ فقد والدته صغيراً، ثم وُضع في مدرسة داخلية حتى نهاية دراسته الثانوية، عاش حياته في ألم كبير جراء فقد شقيقته ووالده فيما بعد، مال إلى الرومانسية وكان حالماً في طفولته وسرعان ما بدأت تظهر موهبته في الشعر الذي أحبه كثيراً، وفي سن باكرة قبل أن يبلغ سن العشرين بدأ ينظم الشعر، وأثار إعجاب مستمعيه وجمهور القراء، لما تميز به من سلامة اللغة والجودة في الأسلوب، تفرغ للشعر، وقام بكتابة قصائد مهمة، بدأ يعمل في التدريس وهي المهنة التي لم ينسجم معها، كان يشكو من الضجر والكآبة ورتابة الحياة، وهذا الأمر ولّد عنده حزناً وتشاؤماً انعكسا على أعماله الشعرية
ويرى كثيرون أن مالارميه يمثّل مع آرثر رامبو فصلاً مهماً بين الحداثة الشعرية، التي أسّسها قبلهما بودلير، وبين المدرسة الرمزية التي جسّدها فيما بعد بول فاليري وأيضاً المدرسة الكونية التي مثّلها فيما بعد بول كلوديل وسان جون بيرس، وسبق مالارميه إعلان ميلاد المدرسة الرمزية عام 1886 بأعمال شعرية تحمل الطابع الرمزي.
كان مالارميه يحمل روحاً شفيفة وينشد في شعره السمو والتقرب من الجمال المطلق ، وبرز ذلك التوق في قصائده ومن أشهرها «النوافذ» و«اللون اللازوردي» و«نسمة بحرية».
أراد مالارميه أن يقطع مع الشعر التقليدي وتجاوزه ولم يكن يعجبه من الشعراء الذين برزوا في العصور التي سبقته إلا فكتور هوغو، ما عدا ذلك كان يرى أن الشعر لم يشهد تطوراً ملموساً منذ القرن السادس عشر، لذلك أراد التأسيس لمفهوم جديد مبتكر في الشعر فكان ثمرة ذلك الدراما الشعرية.
وفي فترة عمله بالتدريس في باريس عام 1871 وجد مالارميه نفسه في وسط أدبي أكبر وغني حيث التقى هنالك بالكثير من الشعراء والأدباء، واطلع على أعمال ذات قيمة عالية وحضر الليالي الأدبية، فأشبع هوايته الأدبية والموسيقية وفُتحت أمامه أبواب أوصلته إلى الشهرة، لكن الرجل كان منكفئاً على ذاته يعيش متشائماً ما يكاد ينفك من حزن حتى يلم به آخر أشد، وكان من أكبر لحظات حزنه تلك التي شهدت وفاة طفله أناتول عام 1879، فزاد ذلك من حزنه فاعتزل الناس والوسط الأدبي ولم يكن له من زواره إلا قليل مثل كلوديل واندريه جيد وڤاليري، لم يكن مالارميه يحفل كثيراً بالشهرة وربما كان منزله أحب إليه من التواجد في الحفلات والتجمعات الصاخبة، كما لم يكن يهتم كثيراً بالعائد المادي، فلم يلهث وراء الثراء، وربما من أجل هذه الأشياء مجتمعة لقب من قبل أقرانه بشهيد الشعر، فقد كان الشعر كل حياته، كان العالم الذي يلجأ إليه ويشيد فيه عالمه الخاص، عالم العاطفة والسمو نحو المطلق، فشعره محاط بالغموض، ولا يكاد يدري المتلقي لشعره من أين تبدأ القصيدة، وأين تنتهي، لذلك حدد مالارميه نوعية معينة من القراء، أو ما يطلق عليهم النخبة المثقفة، والتي تستطيع أن تفك شفرة الغموض في شعره، وهو الغموض المقصود عند مالارميه، وهو أحد أدواته في استكشاف عالم غامض، لذلك لجأ إلى التعقيد وإلى الإضمار والإيجاز، وكان يختار مفرداته لجرسها متحدثاً بالرموز والإيحاء.
نال مالارميه الكثير من الألقاب من قبل النقاد مما يدل على مكانته الكبيرة في الشعر الغربي الحديث فهو الشاعر المجدد والمبتكر وهو شاعر الغموض.
صحيفة الخليج الاماراتية
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.