ما زلت أكرر ولا أمل التكرار من أن ولاية النيل الأبيض ولاية واعدة وذاخرة بمواردها المادية والبشرية والطبيعية ولكن ضيق أفق الحكومات المتعاقبة وتغليب المصلحة الخاصة على العامة وتعظيم القبليبة والجهوية أقعد بها وعطل مسيرة التنمية فيها وأهمل تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين، ولذلك فإن مواطن الولاية غير آسف على طي تلك الصفحة وعلى زوال أشخاها. الوالي كاشا له خبرات متراكمة في إدارة ولايات أكثر اشتعالاً من ولاية النيل الأبيض وحتماً فإن نوع المشاكل التي كانت تقابله في تلك الولايات التي حكمها لن يجد لها مثيلاً في ما قد تعترضه من مشكلات في ولايتنا، ونحسبه يعمل بمزاج رايق بعيداً عن أي ضعوطات، وبعيداً عن التصنيف القبلي والإدعاء بالإنحياز لفئة دون أخرى. كما يقول المثل " الخريف اللين من رشاشو بين"، عرف الدكتور/ كاشا كيف يتعامل مع مشكلات ومكونات الولاية وحسب المعطيات فقد استطاع أن يدخل قلوب المواطنين منذ الوهلة الأولى نتيجة لقربه منهم وحرصه على سماع مشاكلهم مباشرة دون وسيط والجلوس إليهم دون بيروقراطية أو بروتوكولات رسمية، ولذلك أحس المواطن بأن الوالي قريب من همومه ويستطيع أن يطرح عليه مشكلته مباشرة. حقيقة الأسلوب الذي انتهجه الوالي كاشا مؤشر إيجابي لنجاحه، دون الإدعاء بأنه يملك عصاً سحرية أو حلولاً جاهزة. في بداية عهده حدد برنامجه واحتياجته العاجلة واللاحقة وأحيا في مواطني الولاية فضيلة النفير التي كادوا ينسوها وبدأ بقطاع الصحة تطبيقاً لمقولة "العقل السليم في الجسم السليم". لم يخذله الخيرين من أبناء الولاية في دعم المشاريع الصحية وعلينا أن نتمهل حتى نجني ثمار تلك النفرات. يلاحظ الكثيرون أن إيقاع كثير من التنفيذيين بالولاية لا يتناسب مع إيقاع الوالي السريع والغير متعجل. يجب أن نسابق الزمن وأن نبادل والينا الرأي والمشورة ونقدم له المبادرات لعله يجد ضالته في إحداها وألا نكتفي بالفرجة فنحن أهل الولاية هم الذين اكتووا بما آلت إليه الأمور في ولايتنا جراء ضيق أوفق الحكومات السابقة. الجميع مطالب بنكران الذات ونسيان مرارات الماضي والعمل بهمة لتحقيق المقاصد. تشهد الولاية صيانة وإعادة تأهيل وتوسعة وسفلتة لبعض الشوارع في شتى مدن الولاية مما أعاد لها حيويتها. أعلم تماماً أن من ضمن مشاريع الوالي تحسين الخدمات الطبية والصحية تصديقاً لمقولة "العقل السليم في الجسم السليم" وترقية خدمات التعليم وأرجو ألا ينحصر فقط في التعليم الأساس أو الثانوي وإنما يشمل التعليم قبل المدرسة والخلاوي وأن يمتد إلى التعليم الفني والتقني، لأنه كما يقولون: "العلم يرفع بيتاً لا عماد له *** والجهل يهدم بيت العز والشرف" كما أن الوالي مهتم جداً بتوفير وتحسين وترقية خدمات المياه ليس في مدن الولاية فحسب وإنما في قرى الولاية التي يقع معظمها على مرمى حجر من النيل الأبيض ومع ذلك يعانون أشد المعاناة في الحصول على مياه شرب نقية، وفي أغلب الأحيان "يشربون كدراً وطيناً". أسوق التهنئة لأهلي في المرابيع بمناسبة وضع حجر الأساس لمياه شرب نقية "أخيراً !!". حسب ما علمت سيتم تنفيذ المشروع من محطة الجزيرة أبا مما يعني بصورة مباشرة تحسين وتطوير المحطة حتى تعمل بأعلى كفاءتها لتحل مشكلة نقص مياه الشرب الحادة التي تشهدها الجزيرة أبا في بعض الأوقات من العام. نأمل من الوالي الإجتهاد في مشروع توفير مياه شرب نقية لإنسان الولاية تفادياً لكثير من الأمراض التي يسببها شرب مثل تلك المياه ونرجو أن يعينه أبناء المناطق المختلفة بفكرهم ودعمهم والعمل على تيسير الخيرين في الداخل والخارج. يجب أن نشيل الشيلة وألا نكتفي بالفرجة. دكتور/ عبد الحميد موسى كاشا والي الولاية نحسب أنه يملك رؤية واضحة لتنمية الولاية ويسعى لترك بصمات واضحة وهو يعلم ونحن كذلك بأنه سيغادر الولاية في يوم ما ونسأل الله أن تطول مدة بقائه في الولاية لتفاؤل أهلها بفترته ويبدو أنهم حافظين وصية الرئيس عندما قال لهم "كاشا ده أربطوه معاكم". يمكننا ربطه والمحافظة عليه بتعاوننا وتفاعلنا معه وإسداء الرأي والمشورة من أجل المصلحة العامة. جاء في إحدى الصحف أن أعداء النجاح والذين أغلقت أبواب الفساد في وجوههم لن يتركوا كاشا بالإشاعات المغرضة وتثبيط الههم في وقت يبذل فيه جهوداً حثيثة لتطوير الولاية. ليتأكد الوالي/ كاشا أن لسان حال أهل الولاية يقول له: " نحن يمين معاكا وما بنخليك براكا". أهلك الذين لمسوا عن قرب إنجازاتك أخي الوالي وتلمسوا حسن نواياك وصدق مشاعرك نحوهم لن يتركوا أي أمواج تتلاطمك وحدك ولا أي رياح تهز أو تعرقل مسيرتك، أمضي بثبات نحو غايتك وغاية أهل ولايتك في تحقيق آمالهم وطموحاتهم وكان اله في عونك وعونهم. نريد أن نخرس الألسن ونكذب الشائعات بالإنجازات وبمزيد من الإلتفات لمعيشة المواطن وصحته وتعليمه ومياه شربه وبالشفافية في التعامل معه. المواطنون يعلمون تماماً أن الدكتور/ كاشا صنع وسيصنع بإذن الله وعزيمة الرجال من فسيخ الولاية شربات وكما يقول المثل "الأشجار المثمرة دائماً ما يرموها بالحجارة لترميهم بثمارها. فلنضع أيدينا في أيدي بعض ولنمضي قدماً وبثبات نحو الغايات النبيلة التي ننشدها لولايتنا. الزمن يجري والأيام تتناقص معلنة قرب موعد إنطلاق الدورة المدرسية التي تتسضيفها ولاية النيل الأبيض. الهم ليس هم الوالي أو حكومته وإنما التحدي الأكبر لمواطني الولاية في استضافة الحدث الكبير، سبقتنا ولاية شمال كرفان في استضافة الدورة الماضية وسمعنا ورأينا النجاح الباهر لتلك الدورة التي وضعت ولاية النيل الأبيض أما تحدي كبير، هي قدره وأكبر منه كذلك. كما قلت إن هذا شأن جماهيري يجب أن يشارك فيه الجميع وأن يعمل على نجاحه بصورة تشرف الولاية، وأناشد أبناء الولاية في الداخل والخارج تقديم الدعم المعنوي والمادي للجان الدورة وأن يشاركوا بالرأي وسيكون لي حديث آخر عن الدورة المدرسية. [email protected]