@ من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها رئاسة الجمهورية* أنها* أسرفت في* (تعظيم)* مكانة* وسياسة محمد طاهر ايلا و خلقت منه ما يشبه الاسطورة* و روجت* لانجازات حققها* في بورتسودان* في الوقت الذي* ما تزال تعاني بقية مدن وقري الولاية* من صعوبة الحصول علي مياه الشرب و تفشي امراض السل و سوء التغذية* ونقص الخدمات التعليمية والصحية* حيث ما تزال الولاية* هي الاولي في سيادة الامية * . وجود محمد طاهر ايلا واليا* هنالك *كان قاصرا علي حاضرة* الولاية بورتسودان التي* رغم ما احدثه فيها من تغييرات لا تتناسب مع ما تركه من ديون بلغت* حوالي ترليوني جنيه . @ الصراع الجهوي والقبلي داخل حزب المؤتمر الوطني* وانتقاله بشكل هدد استقرار الولاية ، عجل بإعفاء ايلا من ولاية البحر الاحمر* التي ما يزال يحن بالرجوع إليها . قبل أن يتم نقله مترقيا الي ولاية الجزيرة* سبقته آلته الاعلامية التي عكست صورة كاذبة له و كأنه المنقذ الوحيد الذي علي يده ستنطلق نهضة الجزيرة* وساعد في تلك البرابقاندا* مجاملة رئيس الجمهورية له بأنه قد* تم إقتلاعه للجزيرة من اهله في البحر الاحمر* والشرق عموما* لأنه حقق الكثير من الانجازات . صدّق أيلا مجاملة الرئيس له ولم يدرك ان مجاملة الرئيس* نوع من الاوتيكيت ورفع الروح المعنوية* الذي تفرضه المناسبة و تزكيته لجماهير ولاية الجزيرة عند افتتاح مهرجان السياحة والتسوق . مجاملة رئيس الجمهورية ما يزال يدفع ثمنها اهل الجزيرة* نتيجة* لسياسة ايلا القائمة علي الديكتاتورية والانفراد بكل القرارات لأنه متكئ علي مجاملة الرئيس . @وضع ايلا نفسه في برج عاجي* وجعل بينه وبين اهل الولاية حجاب* وحتي بين مرؤسيه الذين* يجدون استحالة في مقابلته لأنه يصدر الاوامر و ما علي البقية إلا التنفيذ ولا يوجد ما يستدعي طلب مقابلته لأنه من يستدعي و يطلب المقابلة* وهذا لعمري منتهي الاستبداد الذي لم يحدث في تاريخ السودان و كل ذلك ناتج من تنامي شعور* (الحاكمية المطلقة) داخله* وأنه لا و لن يخضع للمحاسبة* مستغلا حديث الرئيس في استاد ودمدني وفي نفرة ابناء الجزيرة بقاعة الصداقة ، لا يهمه أحد وحتي عند احتدام الصراع بينه وبين* مجلس الولاية التشريعي وهو السلطة الرقابية* المفترض ان تقوم باستدعائه و محاسبته* لم يعرها أي اهتمام* بل علي العكس تم* تدجين كل من* طالب بمحاسبته* ولأنه مجلس ضعيف لن يقوي علي استدعائه و محاسبته وجد ايلا* ضالته في* تمكين استبداده علي مواطني الجزيرة . @ مع فجر كل* يوم يشرق* في ولاية الجزيرة تتكشف فشل* سياسة ايلا الذي* اماط الخريف لثامها* في الشوارع (المفستنة)* بالانترلوك والمزفتة بالاسفلت** والتي نفذت* سريعا جدا* بدون دراسة (غمر) بها مدينة ودمدني* التي تشهد الان نبش ما اقامه ايلا من شوارع كادت ان تغرق المدينة* ولا أحد يعرف تكلفة ما قام به ولا حتي* ان كانت هنالك عطاءات مناقصة و كيف باشرت هذه الشركات* العمل* وباي شروط وقع عليها* الاختيار** والكثير من الاسئلة و غيرها التي توجه اصابع اتهام محددة جاءت علي لسان احد التشريعيين* حول تلك الشركات وعلاقتها بالوالي . نواب تشريعي الولاية رفعوا مذكرة اوضحوا فيها* بعض مخالفات ايلا لم تجد طريقها لمحاسبته بعد ان شارك وفد من المركز في صرف حبوب الصمت (بنادول نافع) ليصبح تشريعي الولاية مجرد تمومة جرتق* لمسرحية النيابة الشرعية التي لا وجود لها غير* الانشغال بصرف مستحقات سكر رمضان و بنزين* و حاجات تانية .*** @ منتهي الاستبداد ان يجمع أيلا ابناء الجزيرة ويأمرهم بالتبرع* بغض النظر عن جملة التبريرات التي* ساقها لهم* وهو يدرك انه لا يملك أي حق اصدار أي مفروضات مالية إلا بموافقة المجلس التشريعي الذي لا يعترف به ايلا* المعين من قبل* رئيس الجمهورية شخصيا وهو السلطة الوحيدة* التي تحاسبه كما يعتقد. التبرع أمر شخصي يعتمد علي مبادرة الشخص المتبرع ولكن لا توجد سلطة* تلزم أي شخص بدفع تبرع مالي او عيني* بغير رضائه* .الكل يدرك ان هنالك جملة من الاساليب التي تعتمد* الإبتزاز و التهديد المبطن او استغلال* اعوان النظام كما حدث* في (قلع) مبلغ 25 جنيه من المزارعين في الجزيرة (8 مليار جنيه) عن كل* فدان قمح* وقبلها مبلغ 16 مليار جنيه* لمهرجان الصفقة والرقيص بمدني والفضيحة التي تمت يوم امس الاول* عندما فرض* بغير حق مبلغ ثلاثة مليون ونصف علي كل صاحب محطة بنزين و 10 الف علي كل مستودع غاز* ولأنه لم يجد من يقول له NO انفتحت شهيته ليفرض* في اليوم التالي تبرع علي* اصحاب المهن الطبية من اطباء و غيرهم والبقية تأتي . ألا يوجد مستشار واحد ينصح هذا الديكتاتور بأن ما يقوم به* مخالف للعرف والقوانين . @ تبرير ايلا بفرض تبرعات ،* بأنه لم يتسلم* مبلغ 41 مليار التي* تبرع بها* ابناء الولاية في قاعة الصداقة امام رئيس الجمهورية* والجميع يعلم أن تلك التبرعات (بندق في بحر) . كثيرون اعلنوا انها مسرحية لن يدفع أحد لأن هنالك تساؤلات مشروعة حول مصير التبرعات السابقة* هل حفظت في الخزينة العامة التي يسيطر عليها ايلا ام في خزينة خاصة وماعلاقة التبرعات بالتحصيل الاليكتروني ، اين ذهبت و كيف صرفت* ولا يوجد انجاز* تحقق في أي من محليات الولاية وقضية (الوساخة) *فقط كفيلة باقالته وما تم من رصف للشوارع *كان بميزانية* مسبقة من عهد الوالي السابق محمد يوسف . هنالك حقيقة يجب ان يدركها أيلا وهي أنه ليس أكثر حرصا من ابناء ولاية الجزيرة علي ولايتهم* و ما يمارسه من اسلوب فرض التبرعات والإنفراد بالقرار وعدم اشراك اهل الولاية* وابوابه المغلقة* واتهامات لا اساس لها من الصحة في مواجهة* العاملين بالولاية* واستغلاله الصراعات الحزبية الداخلية** ستعجل برحيله واذا لم يوجد من يحاسبه علي هذه الاخطاء الفادحة* فحساب اهل الجزيرة *جد عسير و* قريبا جدا وكل الثورات والانتفاضات تنطلق من مدني ، اللهم إني قد بلغت فأشهدوا . @ يا أيلا ..هي فوضي ؟ لن يتبرع أحد والحساب ولد !!* [email protected]