بعيدا عن لوشي وغريمتها الجديدة حنان طارق الطلعت ممثلة اثيوبية.. فلنتحدث قليلا عن نفايات الخرطوم والتي تنتج بحسب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) 5آلاف طن من النفايات الصلبة يوميا وهو رقم ضعيف اذا ما قورن بمدينة كالقاهرة التي تنتج قرابة 30 الف طن يوميا طبقا لإحصاءات ذات الوكالة ونعلم جميعنا كيف تدير القاهرة ذات الموارد الشحيحة نفاياتها رغم بعض الخلل ولكن قطعا لا مقارنة بينها والخرطوم التي لها امتيازات تفتقرها تلك وهي ضرورية لأي مشروع لإدارة النفايات .. اذا ماذا يجري في عاصمتنا الغارقة في النفايات الموضوع لايحتاج الى كثير من التحليل تأسست. شركة الخرطوم للنظافة إبان ولاية المتعافي. برأس ماله كبير جدا واستطاعت الشركة ان تؤسس أسطولا من السيارات بلغ قرابة 500 سيارة يعني ان على كل سيارة نقل 10 طن فقط في اليوم من النفايات وهو رقم ربما فاق اكثر الدول تقدما .. ولكن رغم ذلك لم نشهد تقدما كبيرا في النظافة وذلك لا سباب سنعلمها في القادم من السطور .. استمرت الشركة في العمل ومعلوم انها تملك محرقا في ام درمان وثلاث مدافن للنفايات الصلبة في الخرطوم وفحققت في بداية عملها ارباحا هائلة لفتت انتباه القطط السمان وبدأ لعابها في السيلان وبدات العراقيل توضع أمام الشركة الوليدة طمعا في مال (الوساخة) وبسرعة الصاروخ اعملت معاول الهدم حتى تدني العمل الى 25 ٪ من طاقتها بدعاوى مختلفة تمهيدا للخطوة التالية والتي هي خصخصتها وايلولة امر النفايات للقطاع الخاص وتفرق دم هذه الشركة بين اكثر من 12 شركة يملكها من تعلمونهم .. هذه الشركات التي أوعز لاصحابها بتأسيسها في العام 2012 دخلت عطاءات وكل استلم حصته غير انها فشلت لأسباب كثيرة في مقدمتها عدم الإلمام والخبرة في كيفية إدارة النفايات ومن ثم الصراع الذي اندلع بين الكبار بشأن الغنيمة فتعطل عمل معظمها بينما ظلت اخرى تستلم المال بلا عمل .. دي رؤس مواضيع لكل من يريد ان يبحث من الصحافيين في موضع وسخ الخرطوم بدل يشغل الناس بي لوشي وغريمتها والملف ده معلوماته في السهلة ابتداءا من المنحة اليابانية في العام 2013 وانتهاء بما جرى لجمع نفايات العيد الفات. فيسبوك