اسم كبير بخارطة الغناء السوداني وله العديد من القصائد الغنائية التي يحفظها الشعب السوداني عن ظهر قلب... إنه الشاعر التجاني حاج موسى. استنطقته (الأحداث) في زاوية أخرى ليحكي لنا عن المرأة والحب في حياته و شخصيته داخل المنزل وعلاقته بالمكتبة الإلكترونية والعديد من المواضيع فلنطالع ما باح لنا به.... حوار: سحر محمد بشير ** هل كتابة القصيدة لديك هي نتيجة لحالة خاصة بك أم تكتب تفاعلا مع أحاسيس الآخرين؟ - في بدايتى الشعرية كانت القصائد وليدة معاناة خاصة بي، وبعد أن تمرست في كتابة الشعر صارت القصيدة تأتي اأحيانا تفاعلا مع أحداث الآخرين، وهذه مرحلة أعتقد أن كل شاعر لا بد أن يمر بها وتفتح الموهبة تطغى عليها التجارب الشخصية للشاعر. ** المرأة فى حياة التيجاني حاج موسى؟ - هي تشكّل كما هائلا وكيفا هائلا، فأنا ولدت يتيم الأب، فقد رحل والدي إلى الدار الباقية وأنا ابن الثانية من العمر وقامت والدتى (دار السلام) مقام الأب والأم. من هنا جاء إعزازي وتقديرى لكل نساء الأرض. ** الحب هو نكهة الحياة فماذا يعني لك الحب؟ - الحب إن لم يكن موجودا لاخترعته ولا أعتقد أن إنساناً سوياً يمكن أن يعيش بلا عاطفة، وهو المعادل النفسي لتصالح الإنسان مع نفسه: والذي نفسه بغير حب لا يري في الوجود شيئا جميلا. ** هل حصل ومررت بقصة حب فاشلة؟ - اعترف. أنا أشهر من تعاملوا مع الشواكيش في حياتهم. فمنذ المرحلة الثانوية أخذت أول شاكوش من ابنة الجيران، مرورا بشواكيش متعددة في مرحلة الجامعة وثقت لها فى عدد من أغنياتى الشهيرة، وأشهرها (جاي تفتش الماضي). ** هنالك الكثير من المصطلحات التي أصبحت متداولة وسط الشباب باسم الحب مثل (الجكس) فما رأيك فيها؟ - أنا جذع جدا للحب بمعناه الكبير، نسبة للحالة التي يعيشها كل العالم. أو بعبارة أخرى ما يسمى بالعولمة. وتلك المعايير المادية التي طغت على الرومانسية وعلى الأفلاطونية. ** البعض يعتقد أن المطبخ شأن نسائي خاص، ولكن بعض الرجال لديهم هواية دخول المطبخ فمن أي الفئات أنت؟ -أنا أشهر من (يظبط) فول في العائلة وأحبه مطبوخاً، وأطباقا شتى، وأصنع منه شوربة ممتازة. وأشطر من يصنع سلطة طماطم بالدكوة وزيت السمسم. أما الطبيخ التلقيدي فلا أتقنه لأني نباتي لا أتعاطى اللحم. ** في البيت هل أنت ديمقراطي أم ديكتاتور؟ - الحمد لله أنا أعيش حياة زوجية لأكثر من ربع قرن، وتحمل السيدة حرمنا مفاتيحا للمنزل، وأحمل نسخة من تلك المفاتيح، وكل منا يعبّر عن ذاته بالطريقة التي تروق له. والخطوط الحمراء بيننا هي أن يعرّف كل منا أين هو الآن حين يكون غائباً عن المنزل. ** أستاذ التجاني ماهى أجمل الأشياء في منزلكم؟ - أجمل الأشياء هي شرب الشاي باللقيمات مساء وعن الأطفال نحكي. ** علاقتك بالرياضة؟ - كنت حتى المرحلة الجامعية حارس مرمى لفريق بالدرجة الأولى، هو فريق النيل بالدويم، وحارس مرمى بفريق الجامعة، وبعدها أخذتني حرفة الأدب والشعر والإعلام والصحافة. لم أرتد دور الرياضة إلا مرات قليلة، وبرغم عشقي للون الأزرق إلا أنني فرحت كثيرا حينما أحرز المريخ الكأس الأخيرة. ** فنان يجبرك على الاستماع له؟ - سيدة الغناء العربي (أم كلثوم) ومن السودان هم كثر، ولكن بالتأكيد رفيق دربي وصديقى الذي قدّم أغنياتى الأولى الفنان زيدان إبراهيم. ** المكتبة الإلكترونية سحبت البساط من تحت أقدام الاطلاع والقراءة بشكلها المعروف، فأين أنت منها؟ - أنا عاشق للكتاب بمعناه التقليدي، وأحرص على قراءة كتاب أو كتابين في الشهر، وأعشق عطر الفجر الذي تكتب به تلك الكتب، وحتى الآن لم أقرأ كتابا أو صحيفة عبر النت، وأعترف لك (أنا أميّ في الثقافة الإلكترونية). وأشكر من تبرعوا وأنشأوا لي موقعاً في النت.