شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانكشاري احمد البلال من الخيانة والعمالة ... الي الجهل
نشر في الراكوبة يوم 21 - 08 - 2016

يطالب احمد البلال وزير الاعلام الدول الغربية بدفع واحد في المئة من دخلها للدول المتخلفة ولا اقول النامية . هل معقول ان وزير الاعلام العالم بكب شئ لا يعرف ان هذه المساعدات والاستقلال قد نوقشت في بداية الاربعينات في مؤتمرنيو فاود لاند وفي مؤتمر يالطا بين تشيرشل استالين وروزفلت الامريكي 1944. وكل الدول الصناعية لاكثر من 60 سنة تدفع واحد في المية او اكثر من واحد في المية ، السويد مثلا . وهذا الزام دولي من الامم المتحدة للدول الصناعية وامال الفلوس الضربتوها دي كانت كشف بكا ولا نقطة حنة ؟
كل ما تجي الفيضانات والجراد والجفاف تضربوا الروري وتتهموا الامم المتحدة بالتقصير والاهمال. وتتهمون منظمة الفاو والصحة العالمية الخ بمعاداة السودان . وانتم تمنعون مرور المساعدات وتحصين الاطفال . طيب المحكمة الجنائية دي ما جزء من الامم المتحدة ؟ تاكلوا الراس يا احمد وتخافوا من العيون .
في الستينات ايام حملة العطش في 68 و69 تبرعت السويد ب 50 مليون للحملة . وده في ايام الديمقراطية الثانية . الحكومة كانت مزنوقة في البند الاول. والبند الاول يا سادتي اقوي مصارع في جبال النوبة . بعد فوزه في مهرجان المصارعة طلبوا منه اختيار اسمه الجديد . طبعا كان في اسد هيبان ونمر الجبال والجاموس الخ. قال ليهم اسمي البند الاول ، لانه غلب الحكومة . الراجل سمع انه البند الاول غلب الحكومة . والبند الاول هو المر تبات .
السويدي السلم الفلوس تعرض لحملة عنيفة وتشهير في السبعينات . لانه شرب القهوة وسلم القروش واطلب الله . ما عارف الحكومة مزنوقة في السودان. والهندي غير سياسة مامون بحيري التقليدية ... تقليص المنصرفات حتى يحافظ الجنيه السوداني علي قيمته 3 دولار ويحدث استقرار في الاقتصاد . ولم تكن الاسعار تغير لسنين عديدة الكبريت كانت بتعريفة لعشرات السنين قلم التروبن 35 قرش للأسود و45 للأبيض . ضراع الدمورية 4 قروش والبص بي قرش . وسياسة الهندي كانت مربوطة بالانتخابات ... تدوير القروش بسرعة والصرف لكي يحس الناس بالانتعاش وكان بند العطالة والبونص للعمال والموظفين .... وبعدين يحلها الله . واي مساعدات تتم قرقشتها بسرعة .
سياسة الهندي المالية والتي وافق عليه الحزبان كانت سياسة عايرة وادوها سوط؟ كان هنالك 700 موظف بريطاني فقط . مع الاستقلال ظهر الوزراء والنواب والبدلات ومصاريف السفر والسكن ومصاريف الانتخابات وجيوش الموظفين . وظهرت الواسطة والقبلية والمحسوبية . البريطاني ما كان بيهمه اذا انت بطحاني تبوسا ولا منداري شهاداتك ومقدرتك . اتنين من الشباب الاداريين البريطانيين تلاعبا مع بعض التجار في مواد التموين في ايام الحرب وحكم عليهم بالسجن ومكثا في السجن. عمنا القاضي الدرديري حكم على بريطاني بالجلد ونفذ فيه حكم الجلد . ولم يتدخل السكرتير الاداري او الحاكم العام . والبشير رئيسك يا احمد عفى ان مربي قام بتخدير طالبة وقام هذا الحيوان بإغتصابها . قلت لى البريطانيين مالوم ؟
وانت ماشي بعيد ليه ؟ كرري دي ليها 118 سنة امشي طالب بي حلايب يا احمد وطالب بدية العساكر الكتلوهم المصريين وطالب بارجاع عربات ومعدات الدهابة السودانيين , وطالب بارجاع الفشقة ومحاسبة قاتلي المزارعين السودانيين . خلي الجبن والجعجعة افتح بلاخ في مجلس الامن وادينا رقم البلاغ ! تشوف لو ما صفقنا ليك ؟ قال شنو؟؟؟ عاوزين اعتذار !!! محن ,, محن ثم محن
احمد البلال يطالب بريطانيا بالاعتذار على مقتل السودانيين في كرري ! ونحن نطالبكم يا احمد بالانتحار . لان ما قمتم به انتم ضد شعبكم لا يوصف . خليني اخاليك يا دكتور احمد . الاستعمار مرحلة حتمية في التطور اليشري مثل تقسيم العمل البدائي عمل للنسوان وعمل للرجال ... او الانتاج الطبيعي البدائي صيد وجمع ... الاقطاع ... الرأسمالية ...والاستعمار . .... دول متطورة بإنتاج بضاعي ضخم تبحث عن اسواق ومواد خام . وسيحدث الاستعمار في تلك الفترة رضينا ام ابينا . زالدزل التي لم تستعمر لا تزال تعاني من التأخر في التعليم والادارة .. مثل اليمن كمبوديا اثيوبيا الخ . نحن والحمد للله لم يكن عندنا استعمار استيطاني . والبريطانيون لم يمتلكوا شبرا واحدا في السودان علي عكس الجزائر وكينيا مثلا . والماوماو حاربو لاخراج البريطانيين من كينيا واسترجاع الارض . والآن اوهير ابن جومو كنياتا يمتلك 200 الف فدان من خيرة الاراضي في كينيا . ولم يمتلك اي بريطاني تلك الثروة من قبل . ايان اسميث مكمن البيض من الحكم في روديسيا . وانا شاهدت زمبابوي قبل اكثر من ثلاثة عقود عاصمتها هراري كانت تفوق بعض العواصم الاوربية والاقتصاد في ازدهار. الآن مع موقابي اهل زمبابوي يحلمون برجوع الاستعمار . والاستعمار حردان وما رضيان .
نعم يا احمد حدث نهب لبعض الدول ولكن نحن في السودان لم نكن مستعمرة بل كنا تابعين لوزارة الخارجية البريطانية . وكانت بريطانيا تنتزع 20 % لميزانية حكومة السودان من الحكومة المصرية لتغطية العجز . الي ان صار للسودان اقتصاد قوي في الاربعينات . ولم تكن تذهب الي بريطانيا مليم واحدة من السودان . والبريطانيون لم يأتوا للانتقام لغردون ولكن لفتح اسواق لمنتجاتهم . وبعد 9 سنوات من كرري كان في الخرطوم كهرباء ومستشفيلت ومدارس علمية وورش للصيانة وبعض الصناعة . هل كان الخليف سيكهرب الخرطوم ؟ لقد فقد السودان 40% من سكانه بسب الحروب والمجاعة وسوء الادارة والسياسة في زمن الخليفة .
لقد فرضت عقوبات اقتصادية علي المانيا بعد خسارة الحرب. استلمنا نحن منها 2 مليون جنيه وقد تساوي الآن 2 بليون دولار . ذهب مليون منها الي الجنوب لبناء مصتع النسيج في انزارا ومزارع القطن والبن والشاي الخ . ومصنع انزارا يا احمد هو الشرارة التي اشعلت فتيل الانتفاضة في اغسطس 1955 ؟ لأن الشماليين طردوا الموظفين والعمال الجنوبيين ووظفوا اهلهم ... ذي ما عاملين انتو دلوكت في السودان . واطلقوا الرصاص علي العمال الجنوبين العزل في المظاهرة بواسطة الجيش وبعض التجار منهم محمد علي وعباس حسون ببنادق صيد الفيل . وهذه الاسماء عالقة بذهني دائما ؟ وهذا لم يحدث في المظاهرات ضد الانجليز ؟
هل سألت يا احمد نفسك لماذا نهضت المانيا واليابان بعد ان كبلتا بعقوبات ضخمة وتعرضت بلادهم الي تخريب كامل وضربت اليابان بالقنابل الذرية ،وتفوقتا علي كل العالم ؟ انه عدم وجود الفساد مثل ما تمارسونه انتم اليوم في كل مرفق في دولتكم .
ان فكرة الشمال الغني والجنوب الفقير ، من الافكار المضحكة اليوم . ليس هنالك شئ مطلق . نيوزيلندة واستراليا وسنقافورا من الدول التي تعتبر قدوة في التقدم والحضارة . ويكاد لايوجد فيها فساد . والبرازيل من عمالقة الاقتصاد اليوم والارجنتين وبعض دول لاتين امريكا متطورة اكثر من بعض الدول الاوربية . وهذه الدول في الجنوب . ولجنوب افريقيا اقتصاد قوي وتعليم راقي . وديمقراطية قوية . وهي في الجنوب .
هل تعرف يا احمد ان الاسرة في رومانيا اليوم تعيش على 4 الف يورو في السنة وهذا يعني 400 الف دولار في السنة وهذا المبلغ يصرفه الكوز في يوم . ولا ما كدي ؟ وان الرومانيين ينامون في العراء في السويد ودول اسكندنافية ويتسولون وامام كل متجر متسول روماني ؟ ورومانيا في الشمال . والسويديون ليس عندهم قانون يمنع التسول ويريد البرلمان ان يسن قانونا ولكن الشعب يرفض لانه يتعارض مع حقوق الانسان والاخلاق التي لا يعرفها نظامك يا احمد. وبلغاريا ورومانيا وبعض الدول الاوربية تعاني اقتصاديا . ولكن اسكندنافية والمانيا وبعض الدول التي تنعدم فيها الرشوة والفساد وتعمها المعقولية والنظام يوظفون العمال وتشاهد المباني والمنشئات الجديدة في كل مكان واقتصادهن منطلق . وهذه الدول التي تريد ان تحملها انت يا احمد ذنب فشلكم لم تعرف الاستعمار ولم تسمع به . ما ذنبهم في خيبتكم . لقد قال رئيس الوزراء كارل بيلد ان السويد كانت متخلفة في الستينات وان الاجور في الستينات كانت اقل من كثير من الدول عددها ... كان السودان احدها . لقد طورا بلادهم بالعمل والامانة والصدق الذي لا تعرفونه يا احمد . اليونان واسابانيا يعانيان من انظمة تعاني من الفساد النسبي والكسل . وهم في شمال الكرة الارضية يا احمد .
صدق العم ابراهيم مادبو عندما اخبرة صديقه البريطاني بيلفور بانهم سيرحلون ويتركونهم لحكم انفسهم . رد العم مادبو كان ... نان ما ركبتونا لوري لا نور لا فرامل لا بوري. ولقد صدق مادبو والدليل هو وجودك انت وامثالك في هذه الحكومة التي قتلت الملاين في الجنوب ومئات الآلاف في دارفور والشرق وكجبار والآن تقصف المدنيين بالطائرات في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق . وتقتل الاطفال بالتجويع والحصار ... وتتكلمون عن الحصار الاحادي بتاع الدولارات يا مفترين . انت يا احمد لطخ ولا جلدك تخين؟ ما يتخجل ياخي على كلامك الكريه ده ؟ نسيت بيوت الاشباح واغتصاب الرجال والفساد الفاح ودفق . صحيح قالوا المكري اوالمحرش بيكتل ابوه .
اقتباس ...من موضوغبينة الانقاذ مع الدنمارك
عند اهلنا التبوسا اقتناع بان كل البقر في العالم حقهم . ومفروض يلموه عليهم . ولقد كتبت قديما ان من حظ الهولنديين انه ماعندهم حدود مع التبوسا . الكوز بيفتكر انه كل الفلوس في العالم حقته. وكل حاجة عندهم تقاس بالمصلحة والمنفعة . والمجاني اكان علاج او تعليم بيعمل ليهم بقاق .
وعنما اطلق الدنماركيون مشروعهم بتزويد اهل الجزيرة بمياه نظيفة ، كثفوا عملهم ووضعوا ميزانية ضخمة وكوادر متدربة . بعضهم تزوج سودانيات وبعضهم تعلم اللغة السودانية. والاخ توم الذي يحلف علي الاكل بالهجة السودانية . عزم سودانيين علي عشاء , وعندما تلفت السودانيون للشوك والسكاكين . قال لهم انحنا في السودان بناكل بي شوك ؟؟
لقد اجهض مشروع مياه صحية للجزيرة . كما اجهض مشروع محاربة الدرن ,,, السل ,, في شرق السودان في ايام نميري بواسطة السفير عبد اللطيف وود المجذوب رجل الامن والقنصل . لان الشرق حسب رايهم منطقة امنية لايسمحون للدنماركيين بالتواجد فيها . وبدات المهزلة بان طلبوا برسوم للفيزة . وخوفا من الفضيحة طلب مني الاخصائي في الصدرية عبد الرحمن عبد الحميد عثمان بأن لا اخبر الدنماركيين . وعبد الرحمن لم يكن عنده فرصة مرافقتهم لاكثر من شهر لارتباطه بالعمل في المستشفي سانت جوزيف في كوبنهاجن . وعبد الرحمن كان مهتما لانه في فترة سجنه في الدكتاتورية الاولي اصيب بذالك الداء. ولم تكن المبادرة منه بل من الدنماركيين . ودفعت حوالي 160 دولار كرسوم للفيزة ، ارجعت الي بعد الرفض . وكان هذا بداية حملة واسعة تشمل كل الشرق . والممرضات والاطباء كانوا متطوعين . ويمولون وجودهم لخمسة اشهر بفلوسهم . وفي حالة نجاح الحملة ، وعدتهم الحكومة الدنماركية بحملة شاملة . كان هذا في 1977 . محن ... محن سودانية .
هذا الموضوع نشر ايام مقاطعة الدنمارك بسب الرسومات .
اقتباس
غبينة الانقاذ مع الدنمارك
سمعنا قديما ان جماعه مشوا لى عزاء . وكان معهم صديق يجعر طيله الوقت وكلما يأتى معزى جديد يبكى بحرقه . وبعد ترك منزل العزاء سأله زملائه مستغربين لان علاقته لم تكن عميقه مع المرحوم . فوضح ان صفقه ربطته مع المرحوم . الا انها لم تكتمل بسبب الوفاة . وكان يقول كلما اتذكر القريشات اتحرق واقعد اجعر .
فى بدايه السبعينات اتخذ قرار بواسطه الامم المتحده ان الدول الصناعيه تعطى واحد فى المئه من دخلها القومى كمساعدات للعالم الثالث . واحد فى المئه لا يبدو كشئ كثير . ولكن الآن لان العالم تجاوز مرحله البليون وصار الكلام بالترليونات . وتعنى الف بليون . فامريكا تدفع خمس الواحد فى المئه الا انها ثروه كبيره . وحتي في الستينات وبالرغم من هجوم ناصر علي امريكا كانت مصر تتلقي قمحا ومساعدات تصل الي 200 مليون دولار سنويا . وتعادل الآن البلايين . والغرض ان تتواصل الصلة بالشعب المصري . السويد وبعض الدول الاسكندنافيه يدفعون اكثر من الواحد فى المئه . وقسمت دول اسكندنافيه افريقيا الى اربعه اقسام . وصرنا نحن تحت المظله الدنماركيه والمنظمه الدنماركيه للمساعده اسمها دنيداوالسويديه اسمها سيدا .
نحن فى الخرطوم قد لا نحس بهذه المساعدات . فعلى سبيل المثال اعطت الدنمارك سفن اوتوماتيكيه لاول مره لحكومه السودان . لمساعده السودان فى نقل بضائعه . كما حفروا الحفائر واقاموا السدود وحفروا الآبار ومدو انابيب الماء فى شرق السودان وكان لهم مركز ضخم فى الجزيره . وبنوا مستشفيات .والغرض كان تزويد اهل الجزيره الذين هم القوه العامله والمنتجه فى البلد , بمياه شرب نقيه بعيدا عن البلهارسيا والقارضيا .
مشكله الاوربيين انهم يأخذون الامور بشكل عقائدى . خاصه الشباب اللذين عندهم ايمان انه من الواجب مساعده افريقيا . وتحرير الشعوب الافريقيه ودفع الدين الاوربى نسبه لما حاق بافريقيا من استغلال واستعباد بواسطه الدول الاوربيه . والدنمارك لعده سنين اختيرت كالدوله الاولى الاقل فسادا فى العالم . وبما ان السودان مساحته ستين مره اكثر من الدنمارك . الا ان الدنماركيين اقتصاد متطور . ومنتجاتهم الزراعيه موجوده فى كل العالم . كما انهم متطورين جدا فى المدخلات الزراعيه والمنتجات الصيدلانيه . ويكفى ان العرب عندما فكروا فى مقاطعه الدنمارك اكتشفوا ان خمسه وسبعين فى المئه من الانسلين المستخدم فى الدول العربيه يأتى من الدنمارك .
عندما اتت الانقاذ صاروا يبيعون كل شئ . من الاشياء التى باعوها الخطوط البحريه السودانيه . ثم قرروا ان يبيعوا الماء الذى تعب وشقى الدنماركيين فى حفره وتنقيته وضخه فى مواسير . ولم يفهم الدنماركيون كيف يتعبون ويشقون ويتعرضون لامراض من ملاريا ويرقان وقارضيا وكلزار لسنين طويله وهم مؤمنون بانهم يأدون رساله انسانيه . وبالرغم من الضغط والتهديد بقفل مكاتبهم رفض الدنماركيون الانصياع فقامت الحكومه بمضايقتهم فتركوا العمل فى السودان .
من اللذين احبوا السودان وقادوا العمل الدنماركى فى السودان هو الدنماركى توم الذى تزوج من الاخت نجوى السودانيه وكان المهندس المسؤول من التيم الدنماركى . وعمله انحصر فى
... تعليه صهاريج
... حفر آبار
... تركيب وابورات ومضخات غاطسه
... تشييد حفائر
... اقامه سدود وخزانات
... تركيب صهاريج جديده .
واقاموا جسر كامل بين الدنمارك والسودان لمعدات وقطع غيار وصيانه لكل المحطات . المدير العام للمياه فى الجزيره مدنى كان محمد الطيب . ثم ظهر اسم قريبى الجبهجى الدكتور حربى. وهو زراعى اذكر زياراته للدنمارك فى بدايه الثمانينات . واشتهر قديما بالنزاهه . ونائب المدير كان عثمان عبد الفراج واحمد عبد المنعم عساكر واظنه كان فى اداره الهندسه الميكانيكيه . هذه الاسماء ذكرت لى عندما كان الدنماركيون يشتكون . واتت ممثله للحكومه الدنماركيه وغضبت عندما عرفت بان الماء الذى صرف عليه الدنماركيون يباع للمواطن وباسعار عاليه وذهبت لمقابله البشير ووزير الرى ووزير الطاقه . واصرت الجبهه على البيع مما اغضب الدنماركيون وقرروا ان ينسحبوا بأدب.
واستولى رجال الانقاذ على المعدات والاسبيرات وتقاسمها المديرين ونوابهم وحتى الاسبيرات استحوذ عليها المخزنجيه وصارت تباع فى السوق الاسود . وفى ايام السيول والفيضانات 1988 تقاسم المسؤلون المساعدات . واخذوا المولدات الكهربائيه الى منازلهم . ونصبوا الخيام التى اتت كمساعدات فى حدائقهم وجنائنهم . الا ان الانقاذ بالغت فى النهب ارادت ان تأخذ كل شئ وتترك المواطن معدماً وهذا ما لم يستطع الدنماركيون ان يفهموه .
حتى معدات الدنماركيين من حافظات واثاثات وديفريزرات وتلفزيونات ومكيفات وارائك وكراسى الجلوس اخذها رجال الجبهه لبيوتهم .
الشركات التى كانت تنتج المضخات والمولدات واللطلمبات على راسهم شركه قروندفورش التى تنتج خيره الطلمبات الغاطسه فى العالم . وشركه استورك التى تنتج المضخات . وهؤلاء كانوا سعداء بالمساعدات لان الحكومه الدنماركيه تبتاع منهم المعدات وكان لهم وكلاء فى السودان . الا ان رجال الجبهه اصروا على لوى ذراعهم ونزع الوكاله . والدنماركيين لا يفهمون كيف ينهب رجال الدوله المواطن المسكين . وكيف يأتون هم من اسكندنافيه ويتعبون ويشقون ويتفاعلون مع البشر ويحسون بألم المواطن وحكومه الانقاذ لا يهمها المواطن . والذى يؤلم اكثر ان يونس محمود يقوم بشتم الدنماركيين ويصف الدنمارك بانها بيت للدعاره وبار للسكارى ويقول هذه الدويله لم تعطنا فى السنه الماضيه الى خمسه مليون دولار فقط . اذا كانت دويله تعطى دوله اخرى لعشرات السنين فهذا يعنى ان الدوله المتلقيه اقل من الدويله . حكومه الانقاذ شتمت الدنماركيين بالمفتوح فى اعلامهم الرسمى ولم يطالب الدنماركيون بمقاطعه السودان . ولم يوقفوا المساعدات ولم نرى اى مظاهرات او تشهير فى الصحف او الاعلام الدنماركى . وعندما حضر البشير لمؤتمر كوبنهاجن العالمى فى مايو 1995 . كان مصحوبا بخمسين مرافقا واحتلوا افخر الهوتيلات . وعندما سيرنا مظاهره احتجاجا على سياسه الجبهه تضامن معنا الدنماركيون .
هذه السنه ثبت حسب الاحصائيات ان اكثر دوله فى الدنيا اماناً هى الفاتيكان وبعدها السويد ثم النرويج والدنمارك وفنلندا . الفاتيكان لا يسكنها سوى القسسه والرهبان والبابا . وهؤلاء لا يكثر بينهم القتله واللصوص والبلطجيه ومروجى المخدرات والنشالين. لان كل سكانها يسعهم ميدان البحيره فى امدرمان . ولكن الدول الاسكندنافيه قد صنعت وطورت واشبعت اهلها . الاسبوع الماضى تصادف ان يوم عيد القيامه كان فى يوم سبت . وضاع يوم اجازه على العمال والموظفين واثبتت الاحصائيات ان الدوله قد وفرت ثلاثه بليون دولار من مرتبات الموظفين والعمال فى الدوله . وموظفى الدوله فى السويد هم مجموعه بسيطه جدا بالمقارنه مع موظفى الشركات والمصانع والمزراع .واذا كانت ثلاثه مليار دولار تعنى ماهيه افنديه الدوله ليوم واحد فى بلد صغيره كالسويد كم يوجد من المال فى العالم . وكم تدفع الدول كمساعدات الزاميه للعالم الثالث وتذهب هذه الفلوس كالعاده الى جيوب الحكومات من امثال الانقاذ . وللسويد انتاج زراعى يفوق احتياجاتهم لدرجه ان الدوله تحد من الانتاج واقل من ثلاثه فى المئه من السويديين يعملون بالزراعه . نحن لا نستطيع ان نشبع اهلنا وعندما يساعدنا الآخرون نقوم بطردهم . ساعدو فى قبر ابو دسا المحافير .
اذكر فى السبعينات ان مليونيره اوربيه كانت تقدم مساعدات للسودان . واحبت مدينه كريمه . وارادت ان تبنى محطه كهربائيه لكريمه . وقامت بشراء محطه كامله مع الاسلاك والمحولات والاميات والعوامي. وعندما وصلت المحطه كانت الخرطوم تعانى من ضائقات وقطع كهربائى فطالب السفاح نميرى بان تركب المحطه فى الخرطوم ورفض الدنماركيون . واستدعاهم نميرى واغلظ لهم فى القول .فقالوا له نحن سنركب المحطه فى كريمه حسب العقد . اذا انت عاوز تقتلعها من كريمه تركبها فى الخرطوم دى مشكلتك . والمحطه لا تزال موجوده فى كريمه . واذكر ان احد اهل كريمه سألنى عن طول الشجر فى الدنمارك . لان العواميد الخشبيه كان طولها يقارب التسعه امتار .وكان يقول لى شجركم ده قدر شنو المطارقو قدر ده .
نفس هذه السيده ارادت ان تبنى شفخانات . واعطت رسومات لوزاره الاشغال لكى يقوموا ببنائها وهى التى تدفع ثمن المواد والعمل .
وعندما اتت بالمعدات كان السودانيون قد بنوا الشفخاتات حسب فهمهم وتصورهم . وكادت السيده ان تجن من الغضب
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.