هذه الايام كثيرا ما نسمع من المرجفون في الارض عن الفوضى والقتل والاغتصاب الذي سيعم السودان في حال تغير هذا النظام إذا قامت ثورة لتغييره ويستشهدون بذلك على ما حدث في دول الربيع العربي . فهم بهذا الاسلوب يريدون شيطنة الشعب السوداني لكن إطمئنوا تماما إن هذا الشعب السوداني لا أقول انهم ملائكه ولا أميل الى المدح والإطراء الزائد لان فيه الصالح والطالح ولكن الوقائع والتجارب اثبتت بأنه ليس بالشعب العدواني ولا يعرف الانتقام فتغيرت فيه ثلاثة أنظمة حكم وآخرها نظام الإنقاذ أما دول الربيع العربي حديثة عهد في تغيير الأنظمة والديمقراطيه وأنها أول تجربة لها,ولكم هذه التجارب التي مره بها الشعب السوداني : ولو كان هذا الشعب يعشق الدماء والإنتقام لسالت الدماء منذ عام 1989 وحتى الآن حينما إنقلبت الإنقاذ على النظام الديمقراطي وكان هناك رئيس وزراء ونواب منتخبون من هذا الشعب الذي تريدون شيطنته بالرغم من ذلك هذا الشعب الصبور آثر الصمت والصبر ولم ينجر الى العنف والانتقام ..كم عدد القتلى في عهد الانقاذ في بيوت الاشباح او رميا بالرصاص او في المشانق ؟ وكم من تم تشريدهم وقطعت أرزاقهم وأرزاق عيالهم في عهد الانقاذ؟ الم تقتل الانقاذ 28 ضابطا في القوات المسلحه وبرتب كبيره وكفاءة عاليه وبدون محاكمة ودفنوا ولا يعلم ذويهم اين دفنوا؟ وكم عدد الطلبة والمواطنيين العزل الذين قتلوا في هبة سبتمبر ؟ أسألكم بالله فاذا كان هذا الشعب بهذه الصورة السيئه التي يحاول جماعة الإنقاذ تسويقها لنا فكم عدد جرائم الإنتقام التي كنا سنسمع بها كل يوم؟ وكم جريمة قتل او خطف لأسر او أبناء رجالات الأمن الذين شردوا وقتلوا ونكلوا بضحاياهم وهم على مقربة من ضحاياهم وفي بعض الاحيان يسكنون معهم في نفس الحي ونفس الحارة فهل ليس لهؤلاء قبائل او أصدقاء ؟ فلم نسمع بمنظمة تاسست تحمل اسم الانتقام لهؤلاء الضحايا او حتى عمليات فرديه... فهذا يرجع أيضا لتدين وطيبة وتربية هذا الشعب الذي يرفض مبدأ الانتقام والفوضى. التجربه الاخرى عهد النميري الذي حكم السودان بقوة امنيه عذبت وقتلت وان كان أخف وأهون بكتير من الانقاذ لكنه اسقط بإنتفاضه شعبيه شهد لها القاصي والداني وبالرغم من ذلك لم ينجر الشعب السوداني الى حرب أهليه والدليل على طيبة هذا الشعب ترك من عذبه وسرقه ونكل به ولم ينتقم منه والآن كبار رجالات أمن النميري موجودون ويتبؤون ارفع المناصب وآخرون قضوا نحبهم وآخرون ينتظرون يشاركون الناس افراحهم وأطراحهم فلم يتجرأ أحد لأخذ الثأر أو الإنتقام منهم بيده او عن طريق عشيرته ولا حتى بالقانون او المحاكم وفي اليوم الذي سقط فيه الطاغوت قالوا لرجال الامن ماذا نحن فاعلون بكم ؟ أذهبوا وانتم الطلقاء هذه سماحة الاسلام التي اتى بها الرسول عليه الصلاة والسلام تجسدت جميعها في هذا الشعب والذي يريد الكيزان شيطنته . والتحربه الأخرى ثورة اكتوبر قتل فيها ايضا بعض المواطنيين ولكن لم نسمع في التاريخ بقتل او تمثيل بالجثث او خطف أسر او أبناء رجال الامن او الجيش او الشرطه وما أسهل ذلك كما تفعل بعض الشعوب لكن تدين هذا الشعب وتربيته وأخلاقه تمنعه من ذلك . أما اذا حدث ذلك سيكون دخيلا على الشعب وستقوم به حكومة الإنقاذ المتربصة دائما بهذا الشعب وتجربة سبتمبر خير برهان قتلت الانقاذ أطفال المدارس وطالبات الجامعات بمجرد التعبير عن سخطهم للفساد والفوضى التي عمت مؤسسات الوطن فكان جزاءهم القتل بدم بارد وتريد أن تقول هذا هو حال التغيير الذي تنشدونه فوضى وموت ودماء فكان أسلوب دخيل على المجتمع السوداني فاليعلم الجميع ان حدث هذا السلوك المشين لا قدر الله سيتحمل مسؤوليته من اراد شيطنة الشعب وهي حكومة الانقاذ . [email protected]