اثناء مرورى على احدى المجموعات فى للواتساب، صادفني خبر قتل رجل من قرى شرقي نيالا، و هذا الغدر تلمسته المنطقة كثيراً، و من المعلوم ان هذه المناطق تحت أدارة القبيلة المعروفة بسلطنتها التى امتدت زهاء قرنين من الزمان قبل حكم التنجر والفور. كما ذكرت تعتبر هى اول قبيلة حكمت هذة المنطقة وكان يطلق عليها سلطنة ما بين النهرين، نهر النيل ونهر شارى بتشاد، حيث فتحت اذرعها لعدد من القبائل ان تستوطن بمناطقهم. بعد الحرب التى اندلعت فى دارفور 2003، بالرغم من انهم مسالمين الا ان الغدر كان يطالهم من القبائل المهاجرة، التى امنوهم و استقطعوا لهم من ارضهم و سمحوا لهم يفلحوها ويسكنوا فيها، أصبحوا اليوم يغتالون دون اسباب. و بعد ان قتل هذا الرجل خرج الشباب فى فزع ما يقارب 1500 شاب من القرى المجاورة لمنطقة ام كردوس العاصمة التاريخية لهم ، عند الساعة الخامسة صباحاً لقص اثر القتله وحمار المرحوم حيث رسى الأثر فى قرية مجاورة يطلق عليها اسم ( ام مريفعينة ) التى تقع جنوب شرق ام كردوس.. حيث كان يتملك الشباب غضب شديد من هذه الفعلة الشنيعة، و اصروا على حرق القرية بعد ان حاصروها من كل الجوانب و بعد شد وجذب حول تسليم الجناة للسلطة، التزم العمدة/ (ه س) و ( م ع) فى وجود لجنة أمن مدينة بليل بتسليمهم الشخصين المشتبه بهم، و الحمار الخاص بالمرحوم، وبعدها انفض الفزع. و هذا ان دلّ إنما يدل على عدم أمن المنطقة، و النفاق و الرياء الذى يسوقونه اصاب السلطات للمواطن المسكين، الذى بات لا يستطيع فعل شئ، حتى اكل العيش صار من الصعب توفيره. هذا العام الخريف مبشر لكن عدم الأمن يرهب الكثيرون من طرق مجال الزراعة. لا جديد......! نورالدائم عبدالوهاب / واشنطون- سياتل [email protected]