لن يجادل أي مراقب للراهن السياسي بالسودان عن التغييرات العميقه التي حدثت سلبا وايجابا بالمجتمعات السودانيه المختلفه وانعكاس ذلك علي الوضع السياسي والتغيير المعني حدث في الآتي أولا في تضعضع الفكر الاسلاموي وتراجع المرجعيه له كمشروع له مستقبل ليجكم السودان فشلا لا يحتاج الي توصيف بعد تقلدهم للدوله وفشلهم الذريع في تثبيت النهج الاسلامي فكان الفساد والحروب والعنصريه وانزواء دولة القانون التي تنشدها كافة الشعوب في عصرنا الحاضر. تانيا من الفشل الايولوجي الاسلامي مباشرة كانت الاثنيه والتعنصر القبلي صارت سيدة الموقف ذلك من خلال سيطرة نفس النخبه التي كانت تلبس مأ يسمي المشروع الحضاري تالتا أتاح هذا البوار الفكري للنحبه الحاكمه فرصة علي النظر أو ان تستعيد المجتمعات نظرتها لما يوصف بالعلمانيه والدوله المدنيه والخ..... رابعا مشروع السودان الجديد في ظل هذا المخاض العسير صار ملاذا وأملا للمجتمعات المضطهده اقصاءا وتهميشا وتقتيلا وانحيازا من الدوله نفسها لبعض المجتمعات فكان هذا عملا خطيرا في ان تتقبل هذه المجتمعات أي مشروع فكر ولو كان خادشا للعقيده لأن الممارسه الوحشيه باسم الاسلام بانت عكس ما في خيالهم وعليه باتت القوي الحديثه التي تقاوم الانقاذ في أطار المحك الفعلي في توظيف الفشل الفكري وتحويله الي صالحها خاصة ان الاصطفاف القبلي والجهوي الذي يحاول النظام جاهدا لتوظيفه لصالحه طالما امتلك الثروه والسلطه أو الدوله كاملة صارت تحت بنانه بعد عجزت قوي المعارضه بشقيها الحديث والتقليدي في وقف أو اسقاط النظام تداعيات المستقبل وفقا للراهن السياسي صارت تمهد طرقه مخاض الازمه وما تنتجه اما سيطرة للنطام الحاكم ولكن بثمن بخس يتجلي تمزيقا اضافيا لمكونات الدوله السودانيه وأما اسقاطا حال حدوث وعي جمعي مطالب بارساء دولة القانون وهنا أيضا مدي استيعاب قوي المعارضه خاصة الحديثه منها في بلورة مشروع وطني يستوعب حتي اؤلئك االذين انضموا استغفالا أو ترهيبا أو ترغيبا للنظام الحاكم فالانتصار والحسم العسكري وحده لا يفضي لنشؤ دوله حديثه بقدرمأ أداة لبلوغها اذن المستقبل تحكمه عامل الحاضر وهو توصيف زمني مفتوح قريبا أم بعيدا لانقول أمن الغلبه فهي محسومه حتي في ابجديات النظام الحاكم نفسه ولكن هل الظروف في صالح التغيير السريع أم هناك ظروف ومعطيات خارج هذه الاطر تتحكم في تأجيله [email protected]