الضوء المظلم... غاية الإسلام؛ أي رسالة يمكن ان تحملها خير أمة أخرجت للناس تعتمد قوانين العصور المظلمة في القرن الحادي والعشرين؟؟ تخسر المملكة السعودية ملايين الدولارات سنويا لنشر فكر المذهب الوهابي الذي يعتنقه مايعرف بتنظيم الدولة الإسلامية عبر العالم، فيما تنفق حليفاتها في الغرب أضعاف ذلك في الحرب على الإرهاب الذي لا تلوح لها هزيمة في الأفق في المستقبل القريب، بينما تتصاعد العمليات الإرهابية طرديا مع تدفق المهاجرين إلى الغرب. بعد مرور أكثر من 1400 عام على الرسالة المحمدية مازال المسلمين يحلمون بعودة الخلافة واعادة الكون الى العصور المظلمة بطبيق قوانين الشريعة الاسلامية القاسية، عكس تجربة الديمقراطية التي أثبتت وبما لايدع مجالا للشك إنها النموذج المثالي الذي يمكن ان يحقق السلام والرفاهية للناس عبر الوسائل السلمية؛ ولذلك يهرب المسلمون الى الدول الغربية بحثا عن العيش الكريم المعدوم في بلادهم بسبب الحقد والجشع. وبالرغم من عائدات البترول التي تجنيها الأسرة المالكة والتي تحتكر السلطة والثروة في الجزيرة العربية، فضلا عن مبالغ خرافية تقدر بمليارات الدولارات يدفعها المسلمون سنويا للحصول على رخصة الحج والعمرة، غير ان المملكة العربية السعودية مهبط الإسلام الذي يحتضن خير أمة أخرجت للناس، ترفض حتى إستقبال اللاجئين الفارين من الدول الاسلامية والعربية. بل في أحسن الاحوال تعاملهم وفقا لنظام الكفيل الذي يعتمد قوانين العصر الجاهلي في القرن الحادي والعشرين. وتحرض الشريعة الاسلامية على استرقاق النساء جنسيا وتقديس الاغتصاب والدعارة فيما يعرف بملكات اليمين وفتاوى جهاد النكاح المنبثقة عن تعاليم القرآن التي اصدرها تنظيم مايسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام والتي أعلنت معظم الحركات الاسلامية الإرهابية ولاسيما حركتي بوكو حرام والشباب المجاهدين في إفريقيا ولاءها لها. ويتمظهر تأييد المسلمين للتنظيم الإرهابي الذي تخصص في فنون القتل والتدمير كما تبثها التها الإعلامية المضللة من قطع الرؤوس وحرق الناس أحياء، في صمتهم المطبق تجاه جرائم التنظيم البشعة وعدم التنديد بمثل هذه الممارسات اللا إنسانية. فيما ردود الأفعال في العالم الاسلامي حيال الرسومات الكاريكاتورية التي تصور النبي محمد على سبيل المثال لا الحصر هي الاعنف. استعلاء مقدس؛ ويطالب المسلمون الذين يندمجون في العملية الاقتصادية ويرفضون النظام الاجتماعي في غير بلادهم باحترام ثقافتهم وتقاليدهم الغريبة في حين لايسمحون بذلك للآخر في بلادهم التي هجروها هربا من الحرب والفقر المدقع. وبما ان الشريعة الاسلامية تجرم العلاقة العاطفية كغريزة انسانية للجنسين وتدرجها ضمن الجرائم الحدية التي تصل عقوبتها حد الرجم والصلب غير ان كل الجيل الذي عاصر (هبوط) الرسالة في الجزيرة العربية وقتذاك، كان نتيجة لعلاقات خارج إطار الزواج المعمول به اليوم وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية. وتعاقب الشريعة الاسلامية الضحية التي دفعها الفقر والعوز للسرقة بالقطع من خلاف فيما تتغاضى عن استئصال جذور الأزمة بمكافحة الفقر والفساد. ويفجر الجهادي نفسه من أجل الموت للفوز بجنة يعيشها شيخه ويستمتع بها في دنياه بلا مقابل، فيما يدخل الشهداء جنتهم التي يدفعون أرواحهم لها ثمنا لنكاح الحور والغلمان بعد خروجهم من القبر؟؟!! وبقدر تفوقها المعماري، ترزح الجزيرة العربية تحت نير الجهل والتخلف الحضاري منذ الأزل. فأي رسالة يمكن ان تحملها هذه الأمة التي وصفت بخير أمة أخرجت للناس وهي تتمسك بتطبيق قوانين العصور المظلمة؟؟ [email protected]