يحلو لي دائما أن أقول أن الخرافة أو الاسطورة هي أحيانا أسم يطلقه الانسان علي ما لا يعرفه أو يفهمه و يحلو لكثير من غير المتدينين وصف الدين بأساطير الاولين , كلمة اساطير يجب الحذر معها أذ يقترن بها المعجزات الخارقة للطبيعة و الخيال البشري و الخرافة الشعبية و التلاقح الثقافي , في اطار هذه المعاني تسود جدلية البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة أي ايهما تسلل الي الآخر,هل تسللت الاسطورة الي الدين أم العكس,وفي ضوء عدم الاعتراف بالاله القادر علي كل شئ خالق القوانين و القادر علي خرقها؛ وعدم موثوقية المصادر يصعب علي المتشككين أم المطمئنين بالعلم المادي الايمان بهكذا أشياء, القرآن يعتبر باتفاق كل علماء مقارنة الاديان نصا موثوقا لانه لم يتغير منذ اعتماده بواسطة المصطفي منذ أكثر من 1400 عام وهو مهيمن علي باقي النصوص التوحيدية التي تسرب اليها الانتحال و التحريف,هذا المقال و المقالات القادمة سيكون سلسلة لمناقشة أهم القضايا التي وجهت اليها سهام نقد غير المؤمنين و منها خلق السماوات و الارض ,خلق الانسان و مبدأ التطور, الجنة الارضية و جنة الخلد و شجرة المعرفة,غائية الوجود و الوجود الانساني في ضوء معاني اللغة العربية والاكتشافات و النظريات العلمية الحديثة مع بعض المقارنات بالكتاب المقدس,لنري هل القرآن الكريم كتاب خرافات أم هو كتاب موحي به و يمكن الركون اليه بعد أن أثبت نفسه كنص ثابت لمدة زمنية طويلة. مقدمة القرآن الكريم ليس كتاب علوم بشرية لكنه يشير الي مايمكن أن يكتشفه البشر و يقوي ايمانهم أو يدحض أقوال المشككين و قد جاء في التنزيل (سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم), العلوم البشرية ظنية و نسبية فمثلا خضعت كثير من النظريات العلمية و المكتشفات للتغيير و التطوير. لا بد من الحذر في قضية الاعجاز العلمي فقد تأتي أحيانا بنتائج سلبية فاذا لم يكن تأويل القرآن مقاربا بدرجة كافية فسيؤدي لمزيد من السخرية و الاستهزاء بآيي القرآن. بما أن المواضيع تحت طاولة البحث ذات أبعاد هائلة فسالجأ للتبسيط و الاختصار ماوسعني الجهد تخفيفا علي القارئ فنحن في عصر السرعة و التيك اوي. مصطلحات هامة في اطار البحث تأويل القران هو المسمي الذي أطلقه الله تعالي علي استنباط المعاني من القرآن و كلمة تفسير القرآن بدعة ,هو صرف المعني البعيد الي المعني القريب و الوسائل في ذلك متعددة أهمها تأويل القرآن بالقرآن و الترتيل. الترتيل الترتيل لغة هو الترتيب و التنظيم يدخل في ذلك تجويد القرآن لغويا و صوتيا و أهم من ذلك جمع الكلمات التي تؤدي معاني مختلفةعلي صعيد واحد للتعرف علي معناها الاصطلاحي في القرآن, قال تعالي( و رتل القرآن ترتيلا). بما أننا بصدد التكلم عن عملية خلق السماوات و الارض و كم أخذت من زمن فنحتاج للتعرف علي معني كلمة يوم في هذا السياق. ورد في القرآن و التوراة أن الله قد خلق السموات و الارض في ستة أيام فانبري غير المؤمنين للتشكيك في الدين فلنسبر غور هذا المعني. كلمة يوم في القرآن أتت في أيات كثيرة بمعني اليوم البشري و هو دوران الارض حول نفسها مرة واحدة و في آية أخري (ان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) و في آية أخري (تعرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) خلق السموات و الارض قد ذكر القرآن الكريم في كثير من آياته أن الله تعالى خلق الكون في ستة أيام كما في قوله سبحانه (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوب) معني اليوم في خلق السماوات و الارض مختلف , يعني مراحل ,لان الشمس و الارض و القمر أصلا لم يكونوا قد خلقوا بعد , الأيام مقصود بها حقب زمنية لخلق الكون و ليست الأيام التي نعدها نحن البشر بدليل عدم وجود عبارة " مما تعدون " في جميع الآيات التي تتحدث عن الأيام الستة للخلق كما في قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ)السجدة/4 وهنا نلاحظ أن اليوم في سورة السجدة آية (4) يمثل مراحل الخلق والسؤال الآن هو ما هي هذه الأيام أو المراحل الستة و كيف يمكن تقسيمها كونياً؟. والعلم يقدر عمر الكون بين 10 20 مليار سنة. الإشارة القرآنية: قال تعالى: (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ).. طبقاً لهذه الآيات فإن الأيام الستة للخلق قسمت كما أجمع المفسرون إلى ثلاثة أقسام متساوية كل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن. أولاً : يومان لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى. (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ) أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ)... (الأنبياء) ثانياً : يومان لتسوية السماوات السبع. (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) وهذا يشير إلى الحال الدخانية للسماء بعد الانفجار الكوني العظيم بيومين حيث بدأ تشكل السماوات فقضاهن سبع سماوات في يومين. ثالثاً : يومان لتدبير الأرض جيولوجياً و تسخيرها للإنسان. قال تعالى (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ) مما يشير إلى جبال نيزكية سقطت واستقرت في البداية على قشرة الأرض فور تصلبها بدليل قوله (من فوقها)، (وبارك فيها أقواتها) أي قدر أرزاق أهلها. في أربعة أيام سواء للسائلين أي تمام أربعة أيام كاملة متساوية بلا زيادة و لا نقصان للسائلين من البشر عن مدة خلقها و ما فيها و يرى جميع المفسرين أن هذه الأيام الأربعة تشمل يومي خلق الأرض و يومين التدبير الجيولوجي لها ويتضح مما سبق تساوي الأيام زمنياً و إلا لما أمكن جمعها و تقسيمها إلى ثلاثة مراحل متساوية. التدبير الجيولوجي للأرض حتى وصول السائلين (الإنسان) أستغرق يومين من أيام الخلق الستة أي أستغرق ثلث عمر الكون. وحيث أن التدبير الجيولوجي للأرض منذ بدء تصلب القشرة الأرضية و حتى ظهور الإنسان قد استغرق زمناً قدره 4.5 مليار سنة طبقاً لدراسة عمر الأرض إذاً عمر الكون =4.5 × 3= 13.5 مليار سنة وهذا الرقم يقارب ما توصلت إليه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مؤخراً و ذلك باستخدام مكوك فضائي مزود بمجسات متطورة جداً لدراسة الكون حيث قدرت عمر الكون ب 13.7 مليار سنة. جريان الشمس نحو مسار معين 1- يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) . ففي هذه الآية العظيمة نحن أمام كلمة جديدة وهي "مستقر الشمس"، هذه العبارة لم يفهمها أحد زمن نزول القرآن، ولكننا اليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونية جديدة وهي ما أطلقوا عليه اسم : Solar Apex ولو سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكية(ناسا) عن مستقر الشمس، فإنهم يقدمون تعريفاً وهو بالحرف الواحد: The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving. إن مستقر الشمس هو الاتجاه الذي تجري الشمس والمجموعة الشمسية نحوه. إن هذا التعريف يتطابق تماماً مع التعريف القرآني للكلمة، فالقرآن يقول: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)، والعلماء يقولون: إن الشمس تجري باتجاه نقطة محددة هي مستقر الشمس. وفي ذلك سبق علمي للقرآن حيث تحدث عن جريان الشمس، وتحدث عن مستقر للشمس. إن الوصف القرآني دقيق جداً من الناحية العلمية للشمس في حركتها، فهي تجري جرياناً باتجاه نقطة محددة سماها القرآن (المستقر) وجاء العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقوا التسمية ذاتها، فهل هنالك أبلغ من هذه المعجزة القرآنية؟ 2- هنالك إعجاز آخر في الآية الكريمة وهو أن الله تعالى لم يقل: والشمس تسير، أو تتحرك، أو تمشي، بل قال:(وَالشَّمْسُ تَجْرِي)، وهذا يدل على وجود سرعة كبيرة للشمس، ووجود حركة اهتزازية وليست مستقيمة أو دائرية، ولذلك فإن كلمة (تجري) هي الأدق لوصف الحركة الفعلية للشمس. سرعة دوران الارض حول محورها عند بداية خلقها يتساءل قاريء القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية( رقم54) من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار, أو التغشية بغير تحديد, وللإجابة علي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض, بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة. واللفظة( حثيثا) تعني مسرعا حريصا, يقال( حثه) من باب رده و(استحثه) علي الشيء أي حضه عليه( فاحتث), و(حثثه تحثيثا وحثحثة) بمعني حضه, و(تحاثوا) بمعني تحاضوا. والدلالة الواضحة للآية الكريمة( رقم54) من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار( أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس) كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهار يطلبه حثيثا, وقد ثبت ذلك أخيرا عن طريق دراسة مراحل النمو المتتالية في هياكل الحيوانات وفي جذوع الأشجار المعمرة والمتأحفرة, وقد انضوت دراسة تلك الظاهرة في جذوع الأشجار تحت فرع جديد من العلوم التطبيقية يعرف باسم علم تحديد الأزمنة بواسطة الأشجار أو (Dendrochronology) وقد بدأ هذا العلم بدراسة الحلقات السنوية التي تظهر في جذوع الأشجار عند عمل قطاعات مستعرضة فيها وهي تمثل مراحل النمو المتتالية في حياة النبات( من مركز الساق حتي طبقة الغطاء الخارجي المعروفة باسم اللحاء), وذلك من أجل التعرف علي الظروف المناخية والبيئية التي عاشت في ظلها تلك الأشجار حيث أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار تنتج بواسطة التنوع في الخلايا التي يبنيها النبات في فصول السنة المتتابعة( الربيع, والصيف, والخريف, والشتاء) فترق رقة شديدة في فترات الجفاف, وتزداد سمكا في الآونة المطيرة. وقد تمكن الدارسون لتلك الحلقات السنوية من متابعة التغيرات المناخية المسجلة في جذوع عدد من الأشجار الحية المعمرة مثل أشجار الصنوبر ذات المخاريط الشوكية المعروفة باسم (Pinusaristata) إلي أكثر من ثمانية آلاف سنة مضت, ثم انتقلوا إلي دراسة الأحافير عبر العصور الأرضية المتعاقبة, وطوروا تقنياتهم من أجل ذلك فتبين لهم أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار (Annual Rings) وخطوط النمو في هياكل الحيوانات (Lines of Growth) يمكن تصنيفها إلي السنوات المتتالية, بفصولها الأربعة, وشهورها الاثني عشر, وأسابيعها الستة والخمسين, وأيامها, ونهار كل يوم وليلة وأن عدد الأيام في السنة يتزايد باستمرار مع تقادم عمر العينة المدروسة, ومعني ذلك أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت في القديم أسرع منها اليوم, وهنا تتضح روعة التعبير القرآني يطلبه حثيثا عند بدء الخلق كما جاء في الآية رقم(54) من سورة الأعراف. تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة اتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة, وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس. وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير( البقايا الصلبة للكائنات البائدة) بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري )Cambrian Period) أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت كان425 يوما, وفي منتصف العصر الأوردوفيشي (Ordovician Period) أي منذ حوالي450 مليون سنة مضت كان415 يوما, وبنهاية العصر التراياسي (Triassic Period) أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت كان385 يوما, وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة( والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها) حتي وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي365,25 يوم تقريبا(365 يوما,5 ساعات,49 دقيقة,12 ثانية). وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها, وكلاهما يعمل عمل الكابح( الفرامل) التي تبطيء من سرعة دوران الأرض حول محورها. وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض( أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية) منذ حوالي4,600 مليون سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي2200 يوم تقريبا, ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات, ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية..!! فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا) الأعراف/54 أنبأنا الله تعالي في القرآن أنه يبدأ الخلق ثم يعيده و و يوسع من الكون في الآيات التالية: (ثم استوي الي السماء و هي دخان) (و حملت السماوات و الارض فدكتا دكة واحدة) (و السماء بنيناها بأييد و انا لموسعون) هذه الايات تبدو متطابقة تما مع نظرية الانفجار العظيم الذي يسبقه الانسحاق العظيم و نظرية تمدد الكون و هذه النظريات معروفة تماما في الاوساط العلمية و اثبتت رسوخها التام عبر المعادلات الرياضيات و جمع البيانات الاستدلالية عبر الاقمار الصناعية و المناظير الفلكية . أرجو أن اشير أيضا لحقيقة علمية تبدو مضمنة في الايات التالية (ألم نجعل الارض كفاتا.أحياء و أمواتا) ,كلمة كفت لديها معاني كثيرة أبرزها في هذا السياق معني القبض و الجذب, و الايات تشير الي خاصية الجاذبية التي تجذب الاحياء و تجعلهم مستقرين علي سطح الارض و تقبض الاموات بإعادة تدوير أجسادهم بعد خروج الروح منها. [email protected]