بالصورة.. "حنو الأب وصلابة الجندي".. الفنان جمال فرفور يعلق على اللقطة المؤثرة لقائد الجيش "البرهان" مع سيدة نزحت من دارفور للولاية الشمالية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    القادسية تستضيف الامير دنقلا في التاهيلي    تقارير تتحدّث عن قصف مواقع عسكرية في السودان    بمقاطعة شهيرة جنوب السودان..اعتقال جندي بجهاز الأمن بعد حادثة"الفيديو"    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالفيديو.. عودة تجار ملابس "القوقو" لمباشرة البيع بمنطقة شرق النيل بالخرطوم وشعارهم (البيع أبو الرخاء والجرد)    شاهد بالصور.. "سيدا" و"أمير القلوب" يخطفان الأضواء على مواقع التواصل السودانية والمصرية بلقطة جميلة والجمهور: (أفضل من أنجبتهم الكرة العربية)    مانشستر يونايتد يتعادل مع توتنهام    ((سانت لوبوبو الحلقة الأضعف))    شاهد بالصورة والفيديو.. حكم راية سوداني يترك المباراة ويقف أمام "حافظة" المياه ليشرب وسط سخرية الجمهور الحاضر بالإستاد    شاهد بالصورة والفيديو.. ناشطة سودانية حسناء: (بحسب قرار ترامب الجديد قد تُمنع من دخول أمريكا إذا كنت سمين أو ما بتنوم كويس)    شاهد بالفيديو.. مودل مصرية حسناء ترقص بأزياء "الجرتق" على طريقة العروس السودانية وتثير تفاعلا واسعا على مواقع التواصل    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    وقفة احتجاجية في أديلايد ولاية جنوب استراليا تنديداً بالابادة الجماعية والتطهير العرقي في الفاشر    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    شاهد بالفيديو.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (عندما كنت مع الدعامة لم ننسحب من أم درمان بل عردنا وأطلقنا ساقنا للريح مخلفين خلفنا الغبار وأكثر ما يرعب المليشيا هذه القوة المساندة للجيش "….")    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بالصور.. أشهرهم سميرة دنيا ومطربة مثيرة للجدل.. 3 فنانات سودانيات يحملن نفس الإسم "فاطمة إبراهيم"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    وزير المعادن: المرحلة المقبلة تتطلب رؤية استراتيجية شاملة تعزز استغلال الموارد المعدنية    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    إعفاء الأثاثات والأجهزة الكهربائية للعائدين من الخارج من الجمارك    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    صحف عالمية: تشكيل شرق أوسط جديد ليس سوى "أوهام"    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهدوبا ...اظرف تاجر شنطه !!!
نشر في الراكوبة يوم 09 - 10 - 2016

كان مهدوبا وهذا لقبه ربعة في القوام يميل قليلا الي القصر مع جسم متوازن ، مع عيون فيها شئ من الحور وسمره لطيفه كالنسمه كروحه تماما جمع في شخصه اشياء تبدو للوهله الاولي متناقضة لكنه كان يمسك بعصا المايسترو بينها فيطوعها تطويعا مدهشا حقا حتي جعلت منه شخصية متفرده في مجتمعه ، كان سريع المشي ، سريع الكلام ، سريع الردود ، حاضر البديهه ، يخلق من فسيخ الونسه شربات فيضحك ولا يضحك ويبهج ويرتاح نفسيا بين الناس لا تجده منعزلا او وحيدا هو ريحانه اي ملم ، بخفة دمه ، مع تدين ظريف وانتماء انصاري موروث من والده لكن لا يظهر عليه ، يتعامل بمنتهي البساطه غير المخله لا يميل لتعقيد وتعكير صفو الحياة كان يجيد عكس الكلام خاصة في ملمات الفرح والحزن تجده يقول في لحظات الفرح (والله الناس الليله زعلانين زعل لمان سكروا وعيونهم بقت بيضه ) وفي لحظات الوداع خاصة يدخل ويمرق سريعا وينادي فردته (زوجته ) شنه التي وافقت طبقه ( يابنية يلا اضحكوا شديد عشان الزمن جا ماتاخرونا بالضحك الكتير ) حين تاتي اليه بالشاي في عزومه وتحاول تحضر تربيزه تجده يسبقك ( يا اخي هي كباية واحده وزع تعال شيل الفاضي لو الشاي تمام نزيد مع التربيزة والا المعا قزاز ) لا يترك للطرفة مجال ان تفوت حتي مع والده او امه او ابناؤه اما زوجته فمرة يناديها بالبنية ومرة بالاستاذه ومرة بالبرف ومرة بالدكتوره وهي لاتفك الخط ومرة بالخطيبه وذاك حسب الظروف وهي دائمة مبتسمة له راضية تفهمه من اشاراته قبل ان يتكلم ها هو قد احضر الماء لوالده البدين شبه مقعد ليصليا العصر سويا وذهب وتوضأ سريعا ورجع فاذا والده يقول له (الموية نقصت في رجلي الشمال ) كان رده حاضرا وهو يجهز مكان الصلاه رادا عليه سريعا (يابا قوم صلي وبعدين تعال تمها ) فيضحك والده قائلا (حتي في الصلاه يا بركه طمستك تعميني ) فكان رده بعد ان احضر الماء بسرعة توضأ والا (انادي الاساتذه تامنا ) فيرد والده (مو انت بتسويها ما يغلبك شئ الله يفتح عليك ) !!!
هو من اقدم التجار في منطقة القوز ومعلم من معالم المنطقه حتي ان حفارات مقابر الرميله عندهم في مخزنهم لذلك فهو معروف للكافه حتي السواقين وكمسارية البصات وحين ظهرت تذاكر الطلبة كان اول من فجر البص بالضحك اذ وفردته ذاهبين لمستشفي لمعاودة مريض ومعهم شاي الصباح وجلسا في المقدمة وحين مر الكمساري عليه فاذا به يفاجئه (حرم ما تقول حاجة اتنين طلبة البنية ماشي جامعة الخرطوم ) فاذا البص كله ينفجر بالضحك والكمساري يقول (يا عمي اساسقك مشوا المدارس فرد سريعا (والله بعدين الا يصوروا مع التذاكر البلد دي تكون بفت خردة ) والاطرف حين عادا من المستشفي منتصف النهار وحين ركبا في البص لم يجدا مقعدا ليجلسا عليه فما كان منه الا أن جعل يتكلم ويؤشر بيديه كانه يحادث كاتب النمره علي الارض فيقول (بالله النمره غلط ننزل )فاذا بهما ينزلا سريعا فينزل كل الركاب مهرولين حيث اشار فرجعا وركبا وجلسا فاذا بصاحب النمرة يصيح (مالكم ياناس ) فيردوا (مهدوبا قال النمره غلط ) فرد كاتب النمره (الله يقطع شورة مهدوبا يا اخوانا داير يجلس مع فردتو وما في زول قام ليهو ) فرجعوا وهم يضحكون قائلين ( ايه دا ياحاج ) فيرد سريعا (ما في فايده يعني ما نحب في البص الا يسووا ليكم كدي) فضحك الجميع !!!
في عزومة جامعه لابن عمه العريس قادما من شهر العسل وقف يحادثه ويلاطفه مع عروسته وفردته بجواره وسريعا يقول (كيف بالله شهر العسل تمام التمام ) مواصلا(مكنات جديدة وزيت نضيف يعني قريب دا ما عايزين صيانه )بسرعه بحيث لم تفهم العروس فما كان من العريس الا ان قال له (نحنا هينين انتو كيف ) فرد بسرعه شديده (والله انا والبرف نسقي اللسد ساكت ) !!!
ومرة كان في شارع الجمهورية في سيارة ابن عمه وخلفه فردته ومرت بجواره فتيات حلوات فحدق فيهن شديد فما كان من فردته الا ان قالت (يا حاج حج) فردا سريعا (والله انا ما شفتهن هن جن قدام عيني )!!!
وعادة ما كان الاهل لسرعة بديهته وحسن ابلاغه الاخبار يرسلونه لتبليغ اخبار الوفيات ومن بينها انه ذات مرة ذهب لابلاغ ابن عمه بوفاة عمته وحين وصل المنزل شم رائحة دخان فقال في نفسه (بالله دا يوم دخان ما عندكم حظ عمتكم حاسدة ) ونقر علي الباب جاءته ابنة خاله يعد السلام مباشرة سريعا من غير ما تفهم (بالله داير تنقري طارك ...شوقك ) ردت عليه (قلت شنو )
رد هو : ما في شئ وين التلب !!!
ردت :موجود
مهدوبا : حبوب يا التلب عايز يمدح الليله خلي يجي!!!
ابن عمه : مرحب يا ساتر مالك
مهدوبا : عمتك حاسده اعمل ليك شنو !!!
ابن عمه : الحساده في شنو
مهدوبا : عايز تنقر طارك وتمدح الليل كلو ما طريقه !!!
ابن عمه : يفهم مكره (ليه في شنو )
مهدوبا : عماتك كم
ابن عمه : سته
مهدوبا : الحيات كم
ابن عمه : اربعه
مهدوبا : نقصن واحده صفية ماتت
ابن عمه : امشوا بلغوا الجماعة وتعالوا لما نتجهز
مهدوبا : بالله دي علي انا بلغناهم داير فرصة ما في طريقة في الحلبية الليلة شوقك !!!
ابن عمه : وين السيارة
مهدوبا : قدام الدكان اخوك الكبير فيها عشان ندفن في ليلنا دا
ابن عمه : وين اولادك
مهدوبا : الله الدكتوره كمان بتنتظر زمان وديناها الحين تلقاها مستلمه الناس ضحك جد بدموعه تقرب تقول شعر غزل انا خايف القاها عملت معلقه !!!
وهو دائما في الاوقات العادية عندما يمر علي بنت خاله هذه ينكافها قائلا (تعرفي يا بت خالي عندي اقتراح تديني حلبية من حلبياتك السمحات واديك 3ليمونات عشان البضاعه تشايل بعضها )
ولانه تاجر شنطه محترف وسفره كثير للعمره الي السعودية فهو يقف امام ضابط الجمارك دائما ما يبادر بانه تاجر ومعاي البرف دي وكثيرا ما يضحك ضباط الجمارك من هذه المرات كان يخبئ قروش ودهب في عبه داخل لباسه الاصغر فسلم علي الضابط مباشرة طالبا منه تحديد غرفة التفتيش فسأله الضابط : ليه ياعم
مهدوبا : انا تاجر شنطة ومعايا البنية دي
الضابط : خالتنا هذه !!!
مهدوبا : ما ترفع صوتك بتزعل دي برف في جامعة الخرطوم !!!
الضابط ضاحكا : والمطلوب
مهدوبا: طبعا التفتيش الشخصي زي كل مرة
الضابط : الغرفه رقم نلانه
ذهب مهدوبا ودخل وترك الباب مواربا يراقب به الضابط (خلع ملابسه للطء حسب حركه الضابط نحوه...العمه ثم الجلابية ثم العراقي ثم الفنيلة الداخليةوبقي علي االلباس الكبير ومسك الدكه استعدادا لفكها ومجرد ما دخل الضابط طلق الدكه وجر اللباس بطريقه خلعت الضابط حتي بادره الضابط :
الضابط : دا شنو يا عمنا
مهدوبا : شنو عايز ابقي عريان خالص ما تفتيش !!!
الضابط :: باضطراب لا ...لا البس خلاص !!!
وهكذا التحق بالذين سبقوه ابن عمه مصطفي وابن اخيه (الحلبي الصغير) وبرف علي الاستاذ الجامعي حيث التئم شملهم في شقة مدير الخطوط السودانية وهو صهر مهدوبا في رمضان من ذلك العام وكانت ايام العمرة من امتع الايام خاصة في الحرم المكي حيث ناموا ليله هناك حيث ظل مهدوبا كلما يصحي يلقي الطواف شغال فينقنق (بالله البتاع دا ما يقيف اصلو..... والله نجيب ليهم القمح يدرسوا في دقايق ) ويواصل (والله يا حلبي الحكاية لو كان عندنا والله كان كملوا النيل )
وكان قد كلف الحلبي الصغير بشراء ساعة لابنه الكبير شرط الا تعلم الدكتوره لسبب لا يعرفه فاذا به فجاة بعد وصولهم الشقه بجده يلبس الساعه ويدخل علي فردته في المطبخ مناديا لها (بالله يا دكتورة شوفي الساعة سمحة هي او ساعة خطيبك او حبيبك او عريسك ) فالجمتها المفاجأة لاول مرة لا تفهمه قائلة (سجمي خطيبي منو وحبيبي منو وعريسي منو ) فيرد سريعا (الواقف قدامك داما عاجبك فينفجر الجميع بالضحك )
وكانت قمة مفارقات ايام العمره الاختلاف ليلة السفر اذ اعلنت السعودية ان اليوم التالي ليس عيدا وانما متمم رمضان ثلاثين في حين اعلن السودان انه عيد فقال مهدوبا :
مهدوبا: يا برف علي افتينا
برف علي : غدا سفرنا منتصف النهار ونحن نصبح صايمين حسب البلد هنا واذا عبرنا الي السودان نفطر هناك بعد عبورنا في الطائره
مهدوبا : انا والبنية ومصطفي تبع السودان نصبح فاطرين من هنا
برف علي : انا صايم
هنا قفز الحلبي الصغير قائلا : انا وخالتي معاك يا برف
مهدوبا : والله دي اول مرة الدكتورة تمشي عكس
المهم رغم الانقسام الظريف ذهب الجميع للمطارالساعة العاشرة صباحا ودخلوا المطار وبداوا اجراءات السفر من ميزان وخلافه لكن الطائرة السودانية كعادتها تاخرت كثيرا وطويلا حتي بعد دخول الشمس ففطروا بما تيسر وما ناوله له الاصدقاء من الخارج عبر وسائطهم وعلاقاتهم الممتده ولكن مهدوبا بتجوالة ومداعباته ومشاغباته اضاع كعوب التذاكر وكروت الصعود فلم يرتجف ولم يتزلزل او يتلجلج اجتمع مع جماعته ووزعهم علي الصحف متفرقين ولحسن الحظ الذهاب للطائرة راجلين فكان اول جماعته وحين سالوه اشار الي انها مع الحرمه فردته فاشارت لهم بالايجاب بطريقه محترفه ودون تردد وكان مهدوبا وقف عند سلم الطائرة وعندما جاء دورها اشارت الي الرجل عند سلم الطائرة فرفع عمته كانه سلمهم جزء من كروت الصعود فمرت وانتظرت عند سلم الطائرة وعندما جاء البرف علي بحياء كاد ان يكشف المسأله وهو ما كان يتخوف منه مهدوبا وهو اول مازق يمر به بالبرف فمر بسلام وهكذا مرت مجموعتهم بسلاسه الي داخل الطائرة وعندما بدا ت مرحلة مطابقة الركاب مع كروت الصعود ظهر فرق 5كروت وهنا ظل المضيف يعد ويكرر والفرق هو نفس الفرق ومهدوبا يقف في الممر وهويشنق جلابيته ويمسك بدكة لباسة كأنه يريد ان يفكها مما يجعل فردته تحدث جلبه معه كأنها تعترض علي ما يفعل خاصة عندما يمر المضيف عادا ومفتشا الكعوب يسال المضيف شنو مشكله فيشير له ان هناك خمسة ركاب زيادة فيرد بسرعه (خم صر والله ديل نحنا ) وظل بسرعته في الكلام وفكاهته مع الجماعه يبرز بعد الاوراق كانها بقية كروت الصعود مما جعل المضيف وهو هندي يعرق عرق شديد ومهدوبا يضحك واقترح بسرعنه حين جاء كبير المضيفين ان يطلبوا مدير الخطوط وفعلا فعلوا محتارين في المسأله وهكذا تاخرت الطائرة تقريبا نصف حتي جاء المدير مخلوعا صاعدا بالدرجة الاولي فشاهده مهدوبا فاشار له مسرعا فجاءه
مهدوبا : شنو يا احمد مالك منطط عيونك كدا
احمد : والله في خمسة ركاب زيادة ودي مشكلة
مهدوبا : ما في مشكله
احمد : كيف يعني
مهدوبا : يعني ديل نحنا الخمسة اهلك ضيعنا كل شئ
احمد : لا اله الا الله يا اخي ما ممكن تعملوها هنا كمان
مهدوبا : ضاحكا والله نعملا في اي حته لو كانت امريكا
احمد : يا اخي سيبتو ركبي عديل كدا الله يسامحكم
وهكذا حلقت الطائرة بعد اسرها لنصف ساعة بواسطة مهدوبا ومقالبه لتعود للخرطوم والتي في مطارها طرفه اخري حيث وهم في الطائرة اسر برف علي لمهدوبا بان معه تلفزيون ملون ويريد ان يخرج معه من غير جمارك او تعطيل فما كان من مهدوبا والا وقبل العرض مبديا مقايضته باحدي شنطه الكبيرة وعلي ان يسمع البرف خطوات مهدوبا الذي يخاف دائما من مثالية البرف علي فاتفقا وما كادت الطائرة تهبط ويتجازوا الي صالة الجمارك حتي بدا مهدوبا وكانه يمهد ليصطاد شيئا ما وتفاهم في ذلك مع (فردته) التي تفهمه وما ان جمعا العفش حتي وقعت عينها علي ضابطه يبدو انها عروس قادمه لتوها من اجازة الزواج وفي هذه الاثناء كان مهدوبا يداعب رئيس الصاله الذي يوزع القادمين علي الطاولات وكان مهدوبا باشاراته الذكية لفردته قد وزعت هي الاخري من معها الي طاولات اخري واعطتهم بعضا مما تحمل حتي تخفف من عدد الشنط معهما ثم جاء مهدوبا لفردته ودخل مباشرة في العروس حتي عرف اهلها واهل زوجها واين كان شهر العسل وظل يضحكها ولا يدري احد ماذا كان يقول لها لدرجة انها اخرجت المنديل تمسح دموعها من الضحك وهنا كان مرافقيه خلصوا واالتفوا حولهما وهما يتبادلان العروس كلاما معسولا كانهما ثنائي يغنيان في حفله وكان اخر قطعه هو التلفزيون من مراوغته فاذا الضابطه تخطئ لتقول :
الضابطه : يا عمي دا
مهدوبا : تلفزيون مستعمل
الضابطه : تضحك بغنج ماذا قال لها لا احد يفهم قالت (شغال )
مهدوبا : والله ما شغال !!!
هنا يحاول برف علي ان يجر مهدوبا من جلابيته لانه حلف بالله فما كان من مهدوبا الا ان ضربه في يده ثم بدا وكانه متاسف لهذه الحركه حتي مر امر التلفزيون وخرجوا جميعا ووصلوا سيارة بوكس كانت في انتظارهم وبعد تحميل العفش عليه لكن ما زال برف علي محتار في امر الحليفة فاذا به يبادر:
برف علي : يا مهدوبا يا اخي كيف تحلف في حاجه زي دي
مهدوبا : ليه في شنو
برف علي : حلفت علي التلفزيون
مهدوبا : حلفت صادق
برف علي : التلفزيون جديد
مهدوبا : اجبت حسب سؤالها
برف علي : حلفت كاذب
مهدوبا: هي قالت شغال قلت ليها والله هسي ما شغال !!!
برف علي : لكنه شغال
مهدوبا : يا برف انت قريت ياتو جامعه وبرف وين
برف علي : يعني ما عارف !!!
مهدوبا : طيب برف في شنو
برف علي : فيرياء نووية
مهدوبا : انا والدكتورة متخصصين تجارة شنطه وكهرباء!!!
برف علي : مبتسما والله انتو خلوه ما قريتوها
مهدوبا : والله انا اخلي الاستاذه ترد عليك وتوريك نحنا قرينا جامعه ولا .....لا
هنا تتدخل البرف (فردته ) ايه بسم الله يا علي تلفزيون شنو الشغال ويشتغل بي شنو وما وصلوا ليهو الكهربا !!!
هنا يضحك الجميع بما فيهم برف علي ومن كان حولهم من المسافرين الذين سمعوا المحاوره في حين مهدوبا ردا قائلا : شفت يابرف البنية اشطر منك دي برف في جامعة الحياة!!!
وذات مرة بعد ان هاجت الاسعار وبدا مؤشر ارتفاعها بمتوالية هندسبة كان مهدوبا يمر وصديقه ابراهيم بسوق الفاكهة بالخرطوم فسأل صديقه فاكهاني كم كيلو التفاح فكان الرد كيلو قول التفاحة الواحده كم !!!هنا تدخل مهدوبا سريعا قائلا : يا ابرهيم والله بعد شوية الا نتصور معاه اما الاكل فخليه يلا نمشي ناكله في الجنة !!!
وفعلا يامل مجمتعه ان يكون مهدوبا بما قدم من اهل الجنة ويجد فيها ما لذ وطاب مما حرم نفسه منه في الدنيا !!!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.