أكدت قطر أنها منذ أن تولت ملف دارفور في إطار اللجنة الوزارية العربية - الإفريقية بشأن دارفور، لم تتوان عن العمل بكل ما تملك من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع في الإقليم السوداني. جاء ذلك في البيان الذي أدلى به سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية مساء أمس أمام اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس بشأن دارفور. وقال سعادة البوعينين "لقد عملنا في هذا الإطار بتنسيق تام مع السيد جبريل باسولي الوسيط الدولي المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وتشاورنا مع شركائنا الإقليميين والدوليين، وحصلنا على دعم قوي مكننا من السير إلى الأمام مع وعورة الطريق وتعدد الصعاب والتحديات. وأوضح أن أقوى هذه التحديات تمثلت في الانقسامات المتكررة في صفوف الحركات وعدم تمكنها من التوحد في جبهة واحدة أو اتخاذ موقف تفاوضي موحد، مضيفاً "نخشى القول إن الحركات ما زالت تعاني من هذه المعضلة إلى يومنا هذا، ولا يخفى عليكم تأثيراتها السالبة على الجدول الزمني للعملية السلمية". وأضاف سعادة البوعينين: "بما أن الهدف الاستراتيجي للوساطة هو شمولية عملية السلام، فإن الجهود سوف تستمر لتحقيق شمولية عملية السلام، وذلك بتسهيل عودة حركة "العدل والمساواة" لمنبر الدوحة، وكذلك السعي لإلحاق حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور بمنبر الدوحة في المستقبل القريب. وأوضح أنه في هذا السياق سوف تستمر الوساطة في التشاور مع الحكومة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين للدفع نحو هذا الهدف قبل نهاية العام الجاري. واجتمع آل محمود وباسولي أمس مع سعادة السيد جعفر عبدالحكم والي ولاية غرب دارفور وعدد من المسؤولين في حكومة الولاية. وتناول الاجتماع الجهود المقدرة التي تقوم بها وساطة سلام دارفور من أجل التوصل إلى سلام دائم وعادل وشامل في دارفور. وعقد آل محمود وباسولي اجتماعاً تشاورياً مع ممثلي المجتمع المدني في ولاية غرب دارفور. واستمع سعادة الوزير وسعادة الوسيط إلى آراء ومقترحات ممثلي المجتمع المدني في ولاية غرب دارفور ورؤاهم من أجل التوصل إلى السلام في دارفور. كما اجتمع الوزير والوسيط مع رئيس وأعضاء المجلس التشريعي لولاية غرب دارفور. وطرح عدد من أعضاء المجلس التشريعي جملة من المقترحات والآراء التي تسهم في دفع عملية السلام بدارفور.. كما أشادوا بدور الوساطة في إحلال السلام.