استقبل معالي السيد سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس جمهورية السودان ورئيس حكومة الجنوب في جوبا أمس سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور، وذلك في إطار الزيارة الحالية التي تقوم بها الوساطة للسودان. ونقل سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية خلال المقابلة تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى أخيه معالي النائب الأول للرئيس السوداني، وتمنياته للشعب السوداني بمزيد من التقدم والنماء. ومن جانبه حمل معالي النائب الأول للرئيس السوداني سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية تحياته لأخيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وتمنياته للشعب القطري الشقيق مزيدا من التطور والرخاء تحت قيادة سموه الحكيمة، وشكر لسموه جهوده التي يبذلها؛ من أجل إحلال السلام في دارفور. وأطلع سعادة الوزير وسعادة الوسيط المشترك معالي النائب الأول للرئيس السوداني على المساعي التي تقوم بها الوساطة؛ من أجل الوصول إلى حل للنزاع في دارفور، بالإضافة لعرض آخر ما وصلت إليه عملية السلام الجارية في الدوحة. وقد عبر معالي سلفاكير ميارديت عن تقديره لمساعي الوساطة التي تقوم بها؛ من أجل الوصول إلى سلام عادل ودائم في دارفور. ووعد معاليه بتقديم كل ما هو ممكن لمساندة هذه الجهود. حضر اللقاء سعادة السيد كوستا مينابا وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة الجنوب، وسعادة السيد علي حسن الحمادي سفير دولة قطر لدى السودان والوفد المرافق لسعادة الوزير والوسيط المشترك. وقال سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في تصريح للصحافيين عقب اللقاء: إن معالي النائب الأول للرئيس أكد في لقائه أن توجهه هو أن تقوم الحركات الدارفورية بالذهاب إلى طاولة المفاوضات بالدوحة، وأن ما أثير في وسائل الإعلام حول الحركات الدارفورية الموجودة في جوبا ليس دقيقا وغير صحيح، بل إنه يحث هذه الحركات للذهاب إلى منبر الدوحة؛ لحرصه على السلام. وأضاف سعادته أنه خلال اللقاء تم عرض مسيرة السلام التي أجرتها الوساطة والخطوات المستقبلية لها، إضافة إلى تبادلنا الآراء والمشورة حول عملية السلام في دارفور. واجتمع سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور أمس، مع سعادة الدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة. جرى خلال الاجتماع استعراض ما قامت به الوساطة خلال الجولة التشاورية التي شملت الخرطوم ودارفور وجوبا، وما تم فيها من زيارات ولقاءات مع مختلف الفعاليات السودانية. حضر الاجتماع الوفد المرافق لسعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة الوسيط المشترك. وفي السياق ذاته التقى سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود، وسعادة السيد جبريل باسولي مع ممثلي المجتمع المدني في العاصمة السودانية الخرطوم. وأوضح سعادة السيد آل محمود في كلمته خلال اللقاء الدور المهم الذي يقوم به المجتمع المدني في جهود السلام التي تبذلها الوساطة حاليا، للوصول لسلام شامل وعادل لأزمة دارفور. وأطلع سعادة السيد آل محمود وسعادة السيد باسولي الحضور على ما قامت به الوساطة من لقاءات مع الطرف الحكومي، وقيادات القوى السياسية، وممثلي المجتمع المدني السوداني، بما في ذلك النازحون، وجماعات الرحل، وأصحاب المصلحة، إضافة إلى ما بذلته في الفترة الماضية من جهود وما تنوي عمله مستقبلا، لحل مشكلة دارفور وإحلال السلام فيه. واستمع سعادة الوزير والوسيط المشترك إلى آراء ومقترحات ممثلي المجتمع المدني بالخرطوم، الذين ثمنوا جهود الوساطة ودولة قطر المبذولة، لتحقيق حل عادل وشامل ومستدام لمشكلة دارفور. كما عقد سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور، اجتماعا مع رئيس وأعضاء الهيئة البرلمانية لنواب دارفور في الهيئة التشريعية القومية. وعرض سعادة الوزير وسعادة الوسيط المشترك خلال الاجتماع ما بحثته الوساطة خلال زيارتها الحالية للسودان، مع جميع الأطراف ذات العلاقة، وما قامت به من أعمال ومحادثات في الفترة الماضية، بالإضافة لما تنوي الوساطة عمله في المستقبل لبناء سلام شامل وعادل في دارفور. وقدم رئيس وعدد من نواب الهيئة جملة من المقترحات والآراء الهادفة لدفع عملية السلام في ولايات دارفور، ومشيدين بدور الوساطة وجهودها في إحلال السلام بدارفور، ومؤكدين أن منبر الدوحة هو المنبر الأوحد للتفاوض. وقد اجتمع سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بشأن دارفور، مع سفراء الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية العربية الإفريقية المشتركة بشأن دارفور. واستعرض سعادة الوزير وسعادة الوسيط المشترك خلال الاجتماع ما قامت به الوساطة في الفترة الماضية، وما تسعى لعمله في المستقبل من خطط لاستمرار عملية السلام، والوصول لحل عادل وشامل لمشكلة دارفور. حضر الاجتماع سعادة سفير دولة قطر لدى السودان والوفد المرافق لسعادتهما. وعقد سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور أمس مؤتمرا صحافيا في ختام الزيارة التي قامت بها الوساطة المشتركة للسودان. وتحدث سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود في المؤتمر الصحافي حول زيارة الوساطة للخرطوم ودارفور وجوبا، حيث التقوا بالطرف الحكومي، والقوى السياسية، وولاة الولايات في دارفور، وممثلي المجلس التشريعي في دارفور، وممثلي المجتمع المدني، والنازحين وأصحاب المصلحة. كما عرض سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية ما قامت به الوساطة في الفترة الماضية من محادثات ولقاءات ومؤتمرات بشأن دارفور، وما تنوي القيام به في الفترة المقبلة لدفع عملية السلام في دارفور. وقال إن استراتيجية الوساطة أن يكون الحل لمشكلة دارفور لا يستثني أحدا ومسنودا شعبيا، وأن يكون القرار الذي تتوصل إليه الأطراف المعنية والوساطة لا يؤدي إلى فتنة. وفي رده على سؤال قال سعادته: إن ما لمسناه أثناء زيارتنا ولقائنا مع جميع الأطراف وجود انشقاق كبير حول موضوع الإقليم أو ولايات، «وإن أهم شيء بالوساطة أن تصل إلى حل لا يسبب فتنة، وإن مسألة الإقليم مسألة تشغلنا بشكل كبير، وإننا نحرص على عدم حصول انقسامات في صفوف الدارفوريين». من جهته قال باسولي إن هدفنا تحقيق السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإن لم نتمكن من توقيع اتفاقية السلام؛ بسبب اختيار إقليم أو ولايات بدارفور، سوف تستمر الحرب، ولن نحقق التنمية التي تعتبر هي الأساس.
