مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..    البرهان بين الطيب صالح (ولا تصالح)..!!    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    مان سيتي يجتاز ليفربول    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    كلهم حلا و أبولولو..!!    السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    وزارة الثقافة والإعلام والسياحة: قناة "سكاي نيوز عربية" ممنوعة من العمل في السودان    البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته    مساعد البرهان يتحدث عن زخم لعمليات عسكرية    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحزب الشيوعي ، بنيان قَوْمِ لن يَتَهَدم !
نشر في الراكوبة يوم 18 - 10 - 2016

@ الاحداث التي يشهدها الحزب الشيوعي من استقالات فردية و جماعية هي انعكاس طبيعي جدا ، نتيجة إنتصار التيار التصفوي داخل الحزب المدعوم بأيادي (قذرة) من الخارج ظلت ولفترة طويلة تصطاد في العضوية الضعيفة وتغدق عليها بسخاء حتى صاروا أكثر إصرار علي ضرب الحزب بعد أن تورطوا في دروب الخيانة التي لا فكاك منها إلا بمزيد من الخيانة . وللأسف مفهوم التصفوية ينبع من وجهة نظر فكرية تتخذ فهم خاطئ من الديالكتيك يدخلها في ما يعتقد أنه صراع الاضداد ولكن للأسف فإن قيادة التيار التصفوي داخل الحزب تحمل معاول هدم فقط ، بدون أي فكرا ولا قدرة علي استيعاب الفلسفة الماركسية اللينينية التي يتخذونها واجهة يوارون خلفها جهلهم الفاضح وضحالة ثقافتهم السماعية ليقعوا أسري لمريض نفسي داخل اللجنة المركزية يدعي أنه (سوسلوف) الحزب الشيوعي السوداني ،مفكر و كاتب و حامل صكوك تعميد الماركسية ، لا يتورع مطلقا في إزاحة كل من يختلف معه بِتُهم تتداول سرا ولا يواجه بها ، بسند قوي من كبير (الكرادلة) ولي نعمتهم (مالك مراكيبهم ) ،عاملهم في الخيانة ، كانز الاموال ، متعهد العمالة و حارس ، التصفية .
@ المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي كان أكبر كارثة من مجازر الشجرة ، مرت علي تاريخ الحزب الذي أهمل علاجه دمامله و جراحاته الداخلية التي أخاطها دون نظافة و اخراج الصديد ليتحول الي (غرغرينة) تمكنت من قيادته التي ابقي عليها المؤتمر السادس و لم يقم ببترها حتي تسمم جسد الحزب بالكامل. كان لابد من نجاة بعض الاعضاء بالاستقالة حتي لا يقبعوا في حالة الموت السريري الذي ينتهي بالتحنيط كما هو في حال القيادة الحالية التي لم تحسن التفكير في إدارة شئون الحزب بعد أن عصي عليهم الأمر إلا بالتآمر الواضح وتلفيق التهم التي بدأت تتكشف الآن بعد أن أساءت لسمعة الحزب الذي له تاريخ محترم و ذكري طيبة وسط مجموعة الاحزاب الشيوعية العالمية وعلي وجه الخصوص العربية التي إلتأم شملها في إجتماع بيروت الاخير الذي خرج منصفا لموقف دكتور الشفيع خضر من التهمة التي وجهتها القيادة التصفوية بتبرير علاقته الوثيقة بالحزب الشيوعي الصيني لاعادة العلاقات معهم مبررا لفصله .أسقطت القيادة التصفوية بعدما ووجهت بالحقيقة أن اعادة العلاقة بالحزب الشيوعي الصيني هو قرار اتخذ باجماع كل الاحزاب الشيوعية العربية وذلك في حضور الخطيب سكرتير الحزب الذي تبني اتهام الشفيع لفصله و الشفيع خضر التزم بمقررات الاحزاب الشيوعية العربية . هكذا تنهار احجار الدومينو و تتضح أن كل التهم التي (نسجت) في مواجهة الشفيع و زملائه ضرب من الخيال المريض والتلفيق البليد . ما حدث للشفيع ولبقية الزملاء لابد أن تشرق عليه شمس الحق والتي بدأت الآن في السطوع سيما و أن بعض اعضاء اللجنة المركزية أستشعروا خطأ قيادتهم وبدأوا في محاولات (فاشلة)بالاتصال ببعض المفصولين لإعادتهم .
@ إستقالة الاستاذ كمال الجزولي من اللجنة المركزية و المكتب السياسي كشفت بوضوح عن الخلاف المبدئي و الجوهري الذي يتعارض مع خط الحزب الشيوعي الذي بدأ يسير في إتجاه التطبيع مع نظام الانقاذ وعضد ذلك موقف قيادة الحزب مع الاطباء الشيوعيين الذين تقدموا أيضا باستقالاتهم بسبب كثير من تجاوزات القيادة المتراكمة التي تتناقض مع خط الحزب الرافض لتوجه الحكومة في ما يتعلق بنقابة المنشأ التي يراد اجبار الاطباء الشيوعيين الامتثال لها بتذويبهم في فرع المهن الطبية الذي يضم كل المهن الطبية الاخري دون مراعاة لأي خصوصية علاوة لاصطدام الاطباء الشيوعيين ببيروقراطية الحزب الذي غابت عنه حتي الديمقراطية المركزية بشكلها السليم . إن فتح الابواب لمزيد من الاستقالات هو اتجاه مدروس وحسبما يري (سوسلوف) اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، بأنه أمر طبيعي جدا لأن قطار الحزب لا ينتظر من ينزل في محطات الطريق وبهذا الفهم الذي يدير به (سوسلوف ) مفاصل الحزب ، يمكن شخص واحد فقط بأن يدير هذا الحزب الذي لا نشاط له غير إصدار بيانات المفكر (سوسلوف) التي لا يقرأها أحد وحتي (الميدان) صحيفته الباهتة التي تعرض خارج الدارة تبقت لها أيام معدودات لتلتحق ب(الرفيق)الاعلي توقفا شاملا علاوة علي أن الحزب سيفقد دوره التي تخفي وراءها لافتات كتب عليها للاجار بعد سيل الاستقالات و انحسار موارد الحزب المالية بسبب توقف غالبية فروع الخارج من دفع المقوي.
@ التآمر المفضوح للوصول الي هذه المرحلة التصفوية ، خروجاً من الحزب بالاستقالات يتم علي مرأي و مسمع من عضوية اللجنة المركزية الجديدة التي حُشدت بأشخاص لأول مرة يتم تصعيدهم إلي أعلي سلطة حزبية و كانوا بعيدين من دائرة التآمر وقد آثروا (الصمت) فلا يعقل أبدا أن يكونوا بهذه السلبية وهذا (التطليش) والحزب يتلاشي من امامهم ولبعضهم تاريخ نضالي مشهود لا يتسلل اليه أي شك وغيرة علي الحزب لا يختلف حولها اثنان ، قبلوا بالتكليف الذي سيكون خصما علي كثير من خصوصياتهم وبلا مقابل فكيف يتسني لهؤلاء البقاء في لجنة مركزية تثبت كل يوم بأنه تعمل علي تصفية الحزب و مقابل ذلك تقابل السلطات الامنية ما يجري داخل الحزب بارتياح مبالغ فيه وصل مراحل الاحتفالات و التتويج انتصارا بتحقيق الهدف الاستراتيجي (تشييع) الحزب الذي اصبح داخل الاجهزة الامنية التي تمكنت من اختراقه بحكمة صينية تقول (إن السمكة تفسد من رأسها) وهاهي الاجهزة الامنية تمكنت من رأس الحزب المتمثلة في قيادته و ما تبقي من كوادر وسيطة فصلت في السابق لتعاونها الامني تم ارجاعها لتساهم مع الدوائر المعادية في إقتلاع الحزب من الجذور.
@ كل الشواهد تؤكد علي أن هنالك إمكانية انقاذ الحزب من هذا السقوط الذي علي رأسه قيادة تعد علي أصابع اليد وعبر وسائل دخيلة علي الحزب و بتدريب عالي تمكنوا من تسريع وتائر تصفيته . الرهان الحالي لانقاذ ما يمكن انقاذه يتوقف علي مزيد من كشف الاتجاهات التصفوية وفضح القيادات التي تلعب بالنار وهي معروفة لابد من التعامل معها باسلوب (آخر) لأن بقاء الحزب خطا أحمر وهي عناصر جبانة لا قدرة لها علي الصمود واقتلاعهم يبدأ أولا عبر وسائل داخلية بمزيد من التواصل مع القيادات التاريخية التي اتخذت مواقف سلبية تظن من خلالها انها تحافظ علي الحزب ليتضح لهم أن مواقفهم (الباردة) تلك هي تعجيل بالتصفية و هنالك مواقف (متماهية) يجب تشجيعها من بعض عضوية المكتب السياسي و ما اسفر عنه من تساوي كفة التصويت والتي رجحها صوت السكرتير السياسي وعلي إثرها استقال الاستاذ كمال الجزولي الذي كان عليه أن لا يفعل ذلك وينتظر مع بقية زملائه ولكنه اراد أن يبعث باستقالته تلك ، رسالة الي كل عضوية الحزب يؤكد فيها أن ما يجري داخل الحزب لا يمكن السكوت عليه و أن قيادته تثبت كل يوم أنها لا تلوي علي شئ غير تصفية الحزب و كل الشواهد تؤكد علي ذلك والمسئولية ليست علي بعض افراد بقدر ما هي مسئولية جميع عضوية الحزب و اصدقائه ، حتى لا نصبح ذات يوم ونجد ان حزب العمال و الفلاحين والكادحين المظلومين ، حزب راشد و الشفيع و جوزيف ، حزب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم و ارواحهم ،اختطفه الخونة و الاقزام الذين قبضوا الثمن ولابد من موقف (آخر) لأن الاستقالات وسيلة وليست غاية .
@ يا أيلا ..تشريعي الجزيرة في انتظارك، ما تطول الغيبة وراك والزمن لم يعد (طويل)!!
@ الاحداث التي يشهدها الحزب الشيوعي من استقالات فردية و جماعية هي انعكاس طبيعي جدا ، نتيجة إنتصار التيار التصفوي داخل الحزب المدعوم بأيادي (قذرة) من الخارج ظلت ولفترة طويلة تصطاد في العضوية الضعيفة وتغدق عليها بسخاء حتى صاروا أكثر إصرار علي ضرب الحزب بعد أن تورطوا في دروب الخيانة التي لا فكاك منها إلا بمزيد من الخيانة . وللأسف مفهوم التصفوية ينبع من وجهة نظر فكرية تتخذ فهم خاطئ من الديالكتيك يدخلها في ما يعتقد أنه صراع الاضداد ولكن للأسف فإن قيادة التيار التصفوي داخل الحزب تحمل معاول هدم فقط ، بدون أي فكرا ولا قدرة علي استيعاب الفلسفة الماركسية اللينينية التي يتخذونها واجهة يوارون خلفها جهلهم الفاضح وضحالة ثقافتهم السماعية ليقعوا أسري لمريض نفسي داخل اللجنة المركزية يدعي أنه (سوسلوف) الحزب الشيوعي السوداني ،مفكر و كاتب و حامل صكوك تعميد الماركسية ، لا يتورع مطلقا في إزاحة كل من يختلف معه بِتُهم تتداول سرا ولا يواجه بها ، بسند قوي من كبير (الكرادلة) ولي نعمتهم (مالك مراكيبهم ) ،عاملهم في الخيانة ، كانز الاموال ، متعهد العمالة و حارس ، التصفية .
@ المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي كان أكبر كارثة من مجازر الشجرة ، مرت علي تاريخ الحزب الذي أهمل علاجه دمامله و جراحاته الداخلية التي أخاطها دون نظافة و اخراج الصديد ليتحول الي (غرغرينة) تمكنت من قيادته التي ابقي عليها المؤتمر السادس و لم يقم ببترها حتي تسمم جسد الحزب بالكامل. كان لابد من نجاة بعض الاعضاء بالاستقالة حتي لا يقبعوا في حالة الموت السريري الذي ينتهي بالتحنيط كما هو في حال القيادة الحالية التي لم تحسن التفكير في إدارة شئون الحزب بعد أن عصي عليهم الأمر إلا بالتآمر الواضح وتلفيق التهم التي بدأت تتكشف الآن بعد أن أساءت لسمعة الحزب الذي له تاريخ محترم و ذكري طيبة وسط مجموعة الاحزاب الشيوعية العالمية وعلي وجه الخصوص العربية التي إلتأم شملها في إجتماع بيروت الاخير الذي خرج منصفا لموقف دكتور الشفيع خضر من التهمة التي وجهتها القيادة التصفوية بتبرير علاقته الوثيقة بالحزب الشيوعي الصيني لاعادة العلاقات معهم مبررا لفصله .أسقطت القيادة التصفوية بعدما ووجهت بالحقيقة أن اعادة العلاقة بالحزب الشيوعي الصيني هو قرار اتخذ باجماع كل الاحزاب الشيوعية العربية وذلك في حضور الخطيب سكرتير الحزب الذي تبني اتهام الشفيع لفصله و الشفيع خضر التزم بمقررات الاحزاب الشيوعية العربية . هكذا تنهار احجار الدومينو و تتضح أن كل التهم التي (نسجت) في مواجهة الشفيع و زملائه ضرب من الخيال المريض والتلفيق البليد . ما حدث للشفيع ولبقية الزملاء لابد أن تشرق عليه شمس الحق والتي بدأت الآن في السطوع سيما و أن بعض اعضاء اللجنة المركزية أستشعروا خطأ قيادتهم وبدأوا في محاولات (فاشلة)بالاتصال ببعض المفصولين لإعادتهم .
@ إستقالة الاستاذ كمال الجزولي من اللجنة المركزية و المكتب السياسي كشفت بوضوح عن الخلاف المبدئي و الجوهري الذي يتعارض مع خط الحزب الشيوعي الذي بدأ يسير في إتجاه التطبيع مع نظام الانقاذ وعضد ذلك موقف قيادة الحزب مع الاطباء الشيوعيين الذين تقدموا أيضا باستقالاتهم بسبب كثير من تجاوزات القيادة المتراكمة التي تتناقض مع خط الحزب الرافض لتوجه الحكومة في ما يتعلق بنقابة المنشأ التي يراد اجبار الاطباء الشيوعيين الامتثال لها بتذويبهم في فرع المهن الطبية الذي يضم كل المهن الطبية الاخري دون مراعاة لأي خصوصية علاوة لاصطدام الاطباء الشيوعيين ببيروقراطية الحزب الذي غابت عنه حتي الديمقراطية المركزية بشكلها السليم . إن فتح الابواب لمزيد من الاستقالات هو اتجاه مدروس وحسبما يري (سوسلوف) اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، بأنه أمر طبيعي جدا لأن قطار الحزب لا ينتظر من ينزل في محطات الطريق وبهذا الفهم الذي يدير به (سوسلوف ) مفاصل الحزب ، يمكن شخص واحد فقط بأن يدير هذا الحزب الذي لا نشاط له غير إصدار بيانات المفكر (سوسلوف) التي لا يقرأها أحد وحتي (الميدان) صحيفته الباهتة التي تعرض خارج الدارة تبقت لها أيام معدودات لتلتحق ب(الرفيق)الاعلي توقفا شاملا علاوة علي أن الحزب سيفقد دوره التي تخفي وراءها لافتات كتب عليها للاجار بعد سيل الاستقالات و انحسار موارد الحزب المالية بسبب توقف غالبية فروع الخارج من دفع المقوي.
@ التآمر المفضوح للوصول الي هذه المرحلة التصفوية ، خروجاً من الحزب بالاستقالات يتم علي مرأي و مسمع من عضوية اللجنة المركزية الجديدة التي حُشدت بأشخاص لأول مرة يتم تصعيدهم إلي أعلي سلطة حزبية و كانوا بعيدين من دائرة التآمر وقد آثروا (الصمت) فلا يعقل أبدا أن يكونوا بهذه السلبية وهذا (التطليش) والحزب يتلاشي من امامهم ولبعضهم تاريخ نضالي مشهود لا يتسلل اليه أي شك وغيرة علي الحزب لا يختلف حولها اثنان ، قبلوا بالتكليف الذي سيكون خصما علي كثير من خصوصياتهم وبلا مقابل فكيف يتسني لهؤلاء البقاء في لجنة مركزية تثبت كل يوم بأنه تعمل علي تصفية الحزب و مقابل ذلك تقابل السلطات الامنية ما يجري داخل الحزب بارتياح مبالغ فيه وصل مراحل الاحتفالات و التتويج انتصارا بتحقيق الهدف الاستراتيجي (تشييع) الحزب الذي اصبح داخل الاجهزة الامنية التي تمكنت من اختراقه بحكمة صينية تقول (إن السمكة تفسد من رأسها) وهاهي الاجهزة الامنية تمكنت من رأس الحزب المتمثلة في قيادته و ما تبقي من كوادر وسيطة فصلت في السابق لتعاونها الامني تم ارجاعها لتساهم مع الدوائر المعادية في إقتلاع الحزب من الجذور.
@ كل الشواهد تؤكد علي أن هنالك إمكانية انقاذ الحزب من هذا السقوط الذي علي رأسه قيادة تعد علي أصابع اليد وعبر وسائل دخيلة علي الحزب و بتدريب عالي تمكنوا من تسريع وتائر تصفيته . الرهان الحالي لانقاذ ما يمكن انقاذه يتوقف علي مزيد من كشف الاتجاهات التصفوية وفضح القيادات التي تلعب بالنار وهي معروفة لابد من التعامل معها باسلوب (آخر) لأن بقاء الحزب خطا أحمر وهي عناصر جبانة لا قدرة لها علي الصمود واقتلاعهم يبدأ أولا عبر وسائل داخلية بمزيد من التواصل مع القيادات التاريخية التي اتخذت مواقف سلبية تظن من خلالها انها تحافظ علي الحزب ليتضح لهم أن مواقفهم (الباردة) تلك هي تعجيل بالتصفية و هنالك مواقف (متماهية) يجب تشجيعها من بعض عضوية المكتب السياسي و ما اسفر عنه من تساوي كفة التصويت والتي رجحها صوت السكرتير السياسي وعلي إثرها استقال الاستاذ كمال الجزولي الذي كان عليه أن لا يفعل ذلك وينتظر مع بقية زملائه ولكنه اراد أن يبعث باستقالته تلك ، رسالة الي كل عضوية الحزب يؤكد فيها أن ما يجري داخل الحزب لا يمكن السكوت عليه و أن قيادته تثبت كل يوم أنها لا تلوي علي شئ غير تصفية الحزب و كل الشواهد تؤكد علي ذلك والمسئولية ليست علي بعض افراد بقدر ما هي مسئولية جميع عضوية الحزب و اصدقائه ، حتى لا نصبح ذات يوم ونجد ان حزب العمال و الفلاحين والكادحين المظلومين ، حزب راشد و الشفيع و جوزيف ، حزب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم و ارواحهم ،اختطفه الخونة و الاقزام الذين قبضوا الثمن ولابد من موقف (آخر) لأن الاستقالات وسيلة وليست غاية .
@ يا أيلا ..تشريعي الجزيرة في انتظارك، ما تطول الغيبة وراك والزمن لم يعد (طويل)!!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.