** نعم أحلّ الله سبحانه وتعالى التعدد في الزواج كما ورد في كتابه الكريم مثنى وثلاث ورباع ** لكن رب العزة والجلالة حدد شروطاً للتعدد أهمها ( العدل ) حيث إذا لم يستطع المُعدد أن يعدل بين الزوجات فعليه أن يكتفي بزوجة واحدة ** وللتعدد أسباب قوية فإذا الزوجة الأولى مريضة مرضاً يتعذر علاجه أو لا تُخلف ففي هذه الحالة يجوز للرجل أن يتزوج بأخرى ** من المفارقات في مجتمعنا السوداني إذا تحدثت ( مُشفقاً ) مع من لديه ثلاث زوجات يرد عليك بكل بساطة إنه يُفكِر في الزوجة الرابعة ! ** في السودان الوطن المأزوم من يتزوجون مثنى وثلاث ورباع وأكثر هم منسوبي الحزب الحاكم وعدد لابأس به من قيادات الحركة الإسلامية ( الزواج من زوجات الشهداء ) وهذه فيها الكثير من النكات ( سخرية ) على هؤلاء ومن يُعددون أيضاً ( تماسيح الإنقاذ ) ! ** يرى البعض أن تعدد الزواج بهذه الصورة المخالفة لتعاليم الذين الإسلامي السمحاء قد يساهم في تقليل نسبة ( العنوسة ) ** من حكمة مشروعية الزواج : تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة على أساس ( تبادل الحقوق ) والتعاون المثمر في دائرة المودة ( والمحبة ) والإحترام والتقدير ... حاجة كل الزوجين إلى صاحبه لتحصين فرجه بقضاء شهوة الجماع الفطرية ** فيما يتعلق بالعنوسة ... إذا كان تقليل نسبة العنوسة يجئ خصماً على حقوق المرأة فمن باب أولى ألا يُقدِم معاشر الرجال على هضم حقوق بنات حواء وتحديداً فيما يتعلق بالتعاون المثمر في دائرة المودة والمحبة والإحترام والتقدير ** فهل يستطيع الرجل المُعدد ( أربعة زوجات ) أن يؤدي المهمة على أكمل وجه مع الحسناوات الصغيرات ' فهؤلاء يحتاجن لمن يلاعبهن ويمتعهن وهذا المحور المهم يفشل فيه معاشر الرجال الكبار في السن ** في هذا الصدد هناك نماذج كثيرة تُوجِع القلوب وتفقع المرارة فيما يتعلق ( بالحرمان ) الذي تعانيه الحسناوات الصغيرات بعد زواجهن بالرجال المُسنين ( المُعددين ) المُرطبون ** ما أفظع أن تصبح البنات سلعة للبيع يشتريها من يدفع أكثر ومن الطبيعي أن يهيمن على عملية الشراء الجماعة الذين ذكرناهم آنفاً أما الشباب فمحكوم عليهم ( أن يُعنسوا ) إن صح هذا التعبير ! ** قطعاً الزواج بهذه الكيفية يُخرج صاحبه من دائرة تبادل الحقوق بين زوجاته ... ومن الزواج في هذا الصدد أن من لديه أربع زوجات وهؤلاء يُصنفون عند معاشر النساء بأنهم ( أصحاب العيون الطائرة ) والجيوب المنتفخة ' فإذا زاغت عين أحد الرجال على واحدة فيقوم بتطليق واحدة من الأربع دونما تفكير منه بإعتبار أنه تسبب مع سبق الإصرار والترصد في جرح مشاعر إحدى بنات حواء اللاتي يتميزن بالرقة والحنان واللطف ** تعدد الزوجات بهذه الطريقة المخالفة للدين يعتبر ( زواجاً للمتعة ) كيف لا ومعاشر الرجال المُرطبون يساهمون في ( إذلال) بنات حواء من خلال التعدي على حقوقهن فيما يتعلق بالمودة والمحبة والإحترام والتقدير ** فيصبح والله أعلم ليس من الجائز أن يتزوج الرجل المرأة ( للإستمتاع ) بها فقط أي إشباع الرغبة الجنسية ** الظرفاء يقولون ويوافقهم الرأي أهلنا الغبش أن من يتزوجون مثنى وثلاث ورباع هم من ( الحيتان ) الكبار بإعتبار أنهم من يملكون الأموال والنفوذ ** الظروف الإقتصادية الصعبة جعلت الشباب يعزِفون عن الزواج لذا أصبح من الطبيعي أن تتزوج البنات الصغيرات من الرجال الكبار في السن .. ويبررن أي الحسناوات الصغار زواجهن بكبار السن بالقول ( الشجر الكبار فيه الصمغ ) أي بمعنى أنهم أصحاب خبرة في مسائل الزواج ** جهات الإختصاص وتحديداً الأطباء المختصين في القضايا الإجتماعية يرى هؤلاء أن زواج الصغيرات من الرجال الكبار في السن يتسبب في عدة شروخ غائرة في جدار المجتمع السوداني ! ** الميل القلبي .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من كانت له امرأتان يميل لإحداهن على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط ) ** كيف يكون حال الذين يتزوجون أربع نساء ؟ ! فهل يعقل أن ( تتسع قلوب ) هؤلاء لأربع زوجات ؟ ! يبدو ان حتى مفهوم الحب تغيّر في زمن الدهشة والإنقاذ ** يا حليل حواء السودانية حتى في زمن التوجه الحضاري حقوقها ضائعة !! [email protected]