تمر اليوم ذكرى الابن البكر للثوره السودانيه ...ثورة الحريات التى اعطت للاستقلال غنى ومعنى وستظل اكتوبر احدى بصمات شعبنا الخالده في سجل الثورات الشعبيه و علينا ان نستمد العبر والدروس من تلك التجربه لامحاولة استنساخها فالتاريخ يظل تاريخا واما الحاضر فادواته مختلفه وكذلك معطياته ولهذا بحتاج اجتهادا جديدا يتتاسب معه ان مجرد ترداد نفس الشعارات بدون فهم متغيرات بلادنا وعصرنا لهو نوع من انواع العقم السياسي والخروج من حلقته لايكون الا بتقديم رؤى جديده واساليب مستحدثه للثوره السودانيه تستند على فهم عميق للتيارات التى تتحرك عميقا تحت سطح مجتمعنا نحن نحتاج الى شعارات صادقه وجديده تقنع الناس بالنزول الى الشارع لتحقيق ثورتهم لان الشعار الصحيح هو الذي ياتي في وقته ومعبرا تماما عن واقع اللحظه التاربخيه ومع ذلك ستظل لاكتوبر ومعزاها العميق الذي كررناه في الانتفاضه ويمكن ان نكرره بطرق اخرى وجديده لو نفضنا عن عقولنا كسل الجمود والتهويم عشقا في الاغاني القديمه. كلنا هتفتا بشده عائد عائد يا اكتوبر ولكن كم منا فكر بشكل عملي في عودة صادقه لابن الثوره المدلل ....هذه ايام تشهد فيها ساحتنا السياسيه والاجتماعيه تغيرات عميقه يراها اصحاب البصر الثاقب وستموت احزاب وتغرب شموس ولكن من رحم معاناتنا سيولد الجديد ..شابا عفيا قويا سينتصب وسط اتقاض واقعنا اليباب مبشرا بفجر جديد ومقدما تصورا جديداحول كيف نصنع واقعا ثوريا تعبر عنه شعارات جديده وعندها ستمر جرارات الجديد لكي تزيح عن طريق ثورتنا عقبات عقليات عجائز الفرح الذين تعميهم اشجار افكارهم القديمه عن تجدد وازدهار الغابة الخضراء وهي تتفتق ورودا يانعة وسنابل مثقلة بالثمار واغصان شجيرات يانعه تتالق نضارة في ايدي شباب هم الجمال مجسما والتقدمية معنى ومبنى وسننسى حينها وجوها كوالح ادمنت اجترار الفشل ..... وسنصنع اكتوبرنا الخاص وفق شروطنا ووفق الشعارات التى تعبر عنا وستعود الى بلادنا نضرتها بعد ان نغيب قسرا واقع الحركه الاسلاميه الكالح ونظامها الفاسد ان القادم اجمل بكثير من هذا الواقع المزري وسنصنعه بعد ان نتحرر من عبادة تماثيل الصلصال التى صنعناها جميعنا واكرر جميعنا وبدون اي استثناءات وننطلق احرارا نصنع مستقبلنا الذي نريد فلا يمكن صنع الة حديثة من خردة قديمة الا اذا صهرنا القديم وحرقنا بنيران التغيير كل المواد الضاره لكي يخلص لنا جوهر معدننا الحقيقي الذي تغطيه ندوب نخبنا الفاشله والتى ان الاوان لكي تترجل طوعا او عنوة فقد اشرق على بلادنا فجر التغيير الصادق فهل سنلتقط قفاز التحدى ونتولى زمام امرنا ام نترك الامر كله لاعاصير الفوضى الخلاقه القادمه والتى استشعرنا جميعنا مقدماتها ونزرها واخشى ان يفوت علينا التحكم في ترتيب قواعدها لكي تصنع تغييرا لافوضى ماحقه. فهل نحن فاعلون؟؟؟؟؟؟؟ عبد الله موسى [email protected]