امريكا تحكمها مجموعة من المبادئ . المبادي تجعل امريكا قوية بعملة أقوى.لهذا تطبقها بصرامة امريكا تراعي مصلحة شعبها ولا أحد يلومها في ذلك وهي مستعدة ان تحاكم حتى رئيسها إن هو تجاوز مبادئها. يذهب الرئيس وتبقى امريكا . على الرئيس أن يعمل بتفان وكلما زاد تفانيه كلما اكتسبت كلماته ثقلا. بعض كلمات الروساء صارت مقولات خالدة .حكم يرددها الامريكيون.وهذا الإخلاص والتفاني عاطفة صادقة يحسها الناس. و الأفعال تعطي الأقوال مصداقية.لهذا تذهب أقوال كثيرة وتعابير منمقة أدراج الرياح لأنها لا تستند على أعمال تعطيها ثقلا. الولابات المتحدةالأمريكية رغم ازمتها المالية إلا انها لا تزال في الصدارة ولا يزال اقتصادها هو الأكثر ثباتا. تحتفظ الدول بإحتياطياتها من العملة الأمريكية اكثر من إحتياطياتها من الذهب .ربما ثقة الأمريكيون في الله المكتوبة في دولار هي التي تعطيهم ثقة العالم في عملتها. مكتوب في الدولار الأمريكيin God we trust ( نثق في الله). حتى الذين يسبون أمريكا ليلا ونهارا يحتفظون بأموالهم بالدولار وبعضهم يضعها في البنوك الأمريكية. اقوى سلطة في امريكا ليس الرئيس وليس الكونقرس أو الأف بي أي أو السي آي ايه. فالرئيس يحبه مويدوه ويحترمه الجميع. والكونقرس يتمتع بثقة الناخبين الذين اوصلوا أعضائه للسلطة والاف بي آي يخافها المجرمون والسي آي ايه يكرهها العالم الخارجي لتدخلها في شئون الدول لكن ما يخافه الامركيين كلهم هو مصلحة الضرائب الآى آر سي. الأسم الذي يرعب الجميع وله سلطة تمكنه من محاسبة اي امريكي ان هو لم يسدد ضرائبه أو تلاعب فيها. وربما سجنه لبقية حياته أو اكثر من ذلك. وامريكا في القرن الماضي لم تستطيع القضاء على آل كابوني. زعيم المافيا الخطير مارس الجريمة المنظمة بمختلف اشكالها .استطاع المراوغة سنينا لكن رجل بوليس ذكي ادخله السجن مدى الحياة بتهمة عدم تسديد الضرائب. الإدارة المالية إذا وضعت نقطة سوداء في الملف المالي فإن ذلك يحرم الأمريكي من التعامل. يمنعه من استخدام البطاقات الإئتمانية من سحب أوايداع اموال أو فتح حساب أو الشراء بالأقساط في بلد يشتري الناس فيه كل شي بالأقساط من القصور والبيوت وحتى الملابس والألعاب. أقساط قد تمتد لأكثر من عشرين عام .هذا يدل على ثقة الناس في عملتهم . عدم خوفهم من معدل التضخم .فهذا لا يؤثر كثيرا في تحديد الأقساط. في امريكا القوانين ثابتة ويطبقونها على الجميع. وقد طبقها الأمريكيون حتى على روسائهم فقد كان نيكسون رئيس قوي يقف ضد الإتحاد السوفيتي القوي في الحرب الباردة .وهي حرب سميت بالباردة لأنه ليس فيها اطلاق نيران .لكنها حرب ضروس عبر التجسس والحصار الإقتصادي والمحاربة الإعلامية والتشوبش وتحريض المعارضين ودعمهم وأستقطاب الدول. لكن نيكسون عندما ضعف امام فضوله وتجسس عل الحزب المنافس أقصته امريكا من رئاستها. تبقى المبادئ ويذهب الروساء. وحاكمت امريكا كلينتون الذى اعطاها وجها وسيما وجمل صورتها التي شوهتها الحروب الخارجية وتدخلات السي آي ايه في شئون العالم الثالث. حاكمت امريكا رئيسها وكان لايزال في السلطة بينما في العالم الثالث قد يدخل شخصا ما السجن لمجرد انه اخلص النصيحة للحاكم. كلينتون يكسب قوته بالمحاضرات حول العالم ولا تزال زوجته هيلاري تعطى امريكا وجها جميلا. لايعني هذا ان امريكا لا تساوم. ان الامريكيين يساومون لصالح بلدهم .امريكا قد تمسح سجلا غير نظيف لمواطنها ان قدم خدمة جليلة لبلده و(تشرعن) مهاجر غير شرعي يقيم بصورة غير قانونية فيها ان قدم لها خدمة جليلة. يقوم الأذكياء في أمريكا من المهاجرون القدامى والجدد من مختلف بقاع العالم- باللوتري أوغيره. يقومون بالعمل الجاد لإنتاج افكار ذكية تخدم امريكا وغيرها. هذه الأفكار تنتج اعمالا كبيرة تقوى من الدولار وتلقائيا الإقتصاد. امريكا تقدم الإعانات والهبات المالية والخبرات عبر منتجاتها الذكية مثل الحواسيب والبرامج الأفلام و ومحتويات مواقع الانترنت. الولاياتالمتحدة هي التي تقدم اكثر المساعدات لغيرها من الدول في مختلف بقاع العالم وهي مساعدات سنوية مستمرة وأغلبها منح غير مستردة. لكن كثير من الهبات المالية التي تأتي من امريكا والدول الأخرى ومن المنظمات العالمية لاتذهب للفقراء. رغم ان هذه الأموال مخصصة لدعم الفقراء وتحسين أحوالهم والحفاظ على التراث والأهتمام بالثقافة والفنون و التوثيق. تذهب هذه كثير من الهبات مع اموال الفقراء وأمالهم في العيش الكريم وأحلامهم إلى خزائن الحكام وأصدقائهم الأثرياء. كثيرا ما يستولى حكام العالم الثالث هذه الأموال لمصلحتهم الشخصية بوسائل احتيال متجددة. بالطبع لأمريكا سيئاتها فهي تتخل في شئون الدول لدرجة تغيير حكامها. ولها وسائلها في الضغط على الحكام إغراء وتهديدا. وهي وسائل ناجحة فالكثير منهم لم يأت للسلطة عبر صناديق الإقتراع. كما لا يتمتعون برضا شعوبهم . ولا يتعاطف الكثيرون مع هؤلاء الحكام فكثيرون منهم منغمسون في الفساد والمحاباة منشغلون بإستغلال السلطة للإثراء على حساب شعوبهم الفقيرة . يصنعون من عرق الكادحين عصير يتمتعون بشرابه مع الأثرياء المرفهين . هؤلاء الحكام يبدأون حكمهم ثوريون يصرخون بشعارات ضخمة عن رفع الظلم والمعاناة عن كاهل الشعوب وينتهون وهم بظلمهم ووضع الكثير من المعاناة عليهم. يقومون بسرقة أموالهم وإفقارهم لدرجة تجعلهم ينتظرون هبات الدول الأخري لإطعامهم. ثم تدفع هذه الشعوب الثمن باهظا من مواردها وعرقها. لكن ورغم التدخل خطأ لا يشرعنه أي تبرير فإن القليلين هم من يلومون امريكا على ذلك. والسبب هو ظلم الحكام الفادح لمواطنيهم وانانيتهم المطلقة التي تعطي امريكا وغيرها الحق في التدخل في شئون هذه البلدان. رغم التجارب اثبتت ان هذه التدخلات تخلف نتائج وخيمة يعاني منهم الحكام والشعوب لفترات طويلة. اذن العمل الشاق والصبر والمثابرة والتخطيط المدروس يحقق الإنجازات والمصداقية والأمانة امور تحقق التنمية والتقدم. تتركز الحلول في الحكم الرشيد وتعزيز الإنتاج لضمان الإستقلال المالي وقبل ذلك وبعده واثنائه إقامة العدل. وهي أمور ليسا بالصعوبة التي يريد البعض تصويرها. المطلوب فقط إخلاص النوايا والعمل بجدية. بغير ذلك يتواصل الظلم ويستفحل. نسأل الله السلامة. [email protected]