السيد وزير مالية اللصوص لم يجد في جعبته من إنجاز قدمته حكومة زملائه اللصوص فحاول تسويق بضاعة الأمن المغشوشة: الجميع في الدول من حولنا يحملون بقجهم فوق رؤوسهم! وليت سعادة الوزير الهمام شرح لنا نظريته حول حمل البقج وما الفرق بين ما يحدث في تلك الدول وبين ما يحدث في بلادنا، حيث يضرب المدنيين بالكيماوي وتهدم الانتينوف المدارس فوق رؤوس الأطفال ويموت الناس بالأمراض وسوء التغذية حتى داخل العاصمة ، ومن يذهب من الاطفال الى المدارس يبق القسم الأكبر منهم في المدرسة اثناء فسحة الفطور لأنه لا يوجد أية شئ يصلح للأكل في البيوت!. ليته يشرح لنا بالأرقام كيف حققت جكومته الامان في بلادنا فيما مات الملايين في عهد نظامه السعيد، حتى آثر جنوبنا الانفصال. وضرب أهل بلادنا بالكيماوي وقتل الاطفال واغتصبت النساء بالجملة، وبسبب سياسات نظامه في فتح ابواب بلادنا للمتطرفين من كل مكان ضُرب الناس لأول مرة في بلادنا بالرصاص في المساجد، وكما يحلو للسيد الوزير التحدث عن عدد الطرق التي تضاعفت في العهد الخراب ! فهل يحدثنا ايضا عن حوادث اغتصاب الأطفال؟ وعن الفساد الذي استشرى بصورة غير مسبوقة، وعن قيمة الانسان التي تدنت حتى لم يعد موت انسان من بلادنا يهزّ شعرة في رأس نظامه الفارغ! قبل ايام توفي مهاجر سوداني وهو يحاول الوصول الى بريطانيا في حادث مأساوي يتكرر كثيرا، وقبل اسابيع توفي مهاجر آخر وهو يعبر خط قطار سريع في فرنسا، وتوفي المئات خلال هذا العام وهم يحاولون عبور المتوسط لم يكن الضحايا في العبّارة المصرية آخرهم. عشرات الالاف من شبابنا يحاولون درب الهجرة رغم علمهم بمخاطرها ، لأنه في وطن الانقاذ لا حاضر ولا مستقبل لهؤلاء الشباب. نسأل الوزير الهمام: هل سألت زميلك وزير الداخلية قبل أن تتحدث عن البقج، عن عدد التأشيرات التي اُصدرت للخروج من بلادنا خلال هذا العام؟ أم أنه يجب على كل الهاربين من جحيم النظام المجرم أن يسيّروا مظاهرة إستعراضية أمام وزارة الوزير الهمام ليعرف انّ كل قادر على الهروب من الجحيم يحمل بقجته فوق رأسه! لا قيمة للإنسان خارج منظومة اللصوص المسماة بالمؤتمر الوطني! قال رئيس ما يسمى بالبرلمان لوزير المالية نفسه حين هدد بالاستقالة: المؤسسات هي التي عينتك! يا للمهزلة! عن اية مؤسسات يتحدث هذا الشيخ المنافق؟ ان كان هو نفسه تم تعيينه من قبل جهاز الأمن!! ومجموعة (النوّاب) الذين يرؤسهم جاءوا كلهم بإعتراف احد رموز حكومته عن طريق التزوير وأصوات الموتى! أي أنه مجرد رئيس فخري للتزوير. إستمرار المهزلة وتطاول عمرها لن يمنحها صك الشرعية وستبق ما تطاول عهدها نظاما إنقلابيا فاسدا جاء في غفلة زمان وإستولى على بلادنا وصادر حقوق أهلها، وسرق مواردها وعرض كل شئ فيها للبيع، وحوّلها الى جحيم. شعبنا الصابر قادر على إنهاء هذه المهزلة، إستعراض القوة والميلشيات المسلحة بغضر إرهاب الناس، لم تطل من عمر نظام، والكذب والتضليل لن يغيّر الحقائق التي باتت واضحة للجميع. لكن أهل النظام السادر في غيه، لا يعون شيئا ولا يقرأون التاريخ. للحصول على نسخ بي دي اف من بعض اصداراتي رجاء زيارة صفحتي https://www.facebook.com/ortoot?ref=aymt_homepage_panel [email protected]