*في ظل هذا الواقع السوداني المستعر ، وانسان السودان يعانى في المتاهة التى قادته اليها القرارات الاقتصادية التى ساقتنا سوقاً الى وضع اقل مايمكن ان نطلق عليه انه الكارثة. فان النظام وهو يطلق عبر وزير ماليته هذه القرارات التى لم تمر على البرلمان ولم تجب على السؤال الأهم : كيف ادخلت هذه الزيادات على ميزانية 2016، وغازلت ماساة ميزانية 2017، لتأتى القرارات على شعبنا سماً زعافاً ، واصبحت حياتنا جحيماً لايطاق ،ونبقى بين المعادلة التى لاتجد مايجعلها مقبولة في تسيير حيواتنا ولانجد لذلك سبيلا، ووزير مالية الانقاذ يضعنا بين قبول الامر او الذهاب الى المقابر.. *والحزب الشيوعي السودانى يحدثنا عنه المهندس صديق يوسف عن مقاومة القرارات ويبشرنا سيادته بالنزول للشارع فانفتحت شهيتنا نحو مقاومة سلمية للقرارات ، حتى تضطر الحكومة للتراجع عنها ، وقال انه وجه قاعدة وقيادة الحزب لإستنهاض الجماهير للخروج للشارع ولكن بعد هذا التصريح بيومين أثنين ، جاء تصريح الناطق الرسمي للحزب الشيوعي الدكتور / فتحي محمد الفضل في حوار مع الزميل النابه عبدالوهاب همت بانهم لن يتظاهروا نيابة عن احد !! ازاء هذا الوضع قد نفهم مدى صراع الأفندية داخل الحزب الشيوعي ، لكن ان يصل الصراع لهذا المستوى من القول بانهم لن يتظاهروا نيابة عن احد ، فهذى هى الطامة الكبرى.. *قد نلتمس العذر للناطق الرسمي للحزب الشيوعى الذى انضم لجهاز المتفرغين منذ العام 1970، واصبح من اصحاب الجنسيات المزدوجة ، وفى المؤتمر السادس اصبح ناطقاً رسميا للحزب الشيوعي ، وهو معذور فطول الغربة واستبدال الجنسية تجعلنا لانلومه لو ظن ان حي عد حسين من احد احياء امدرمان !!لكن مالن نعذره عنه انه لن يتظاهر نيابة عن احد ، وهذا الاحد هو هذا الشعب السودانى الصابر، والرجل قد حدد خياراته الخاصة بالسويد فمالذى يجعله يتقاطع مع زميله صديق يوسف الذى بقي معنا في المكابدة والمعاناة والقهر ، وعندما يستنهض الناس فانه ينطلق من الضمير الشعبي والوجدان الوطني لأنه يعرف حجم المعاناة الناتجة من هذه القرارات التى لايمكن ان يتصورها خيال اصحاب الجنسيات المزدوجة فيرسلون القول على عواهنه بانهم لن يتظاهروا نيابة عن احد ، بكل اسف ، فيظهر الحزب الشيوعي كأنه حزب اول وحزب اخر ، وتتسع دائرة فواجع شعبنا في كل القوى السياسية ، رحم الله الاحزاب التى يشكل وجدانها شعبنا ، وسلام يااااااااااوطن.. سلام يا (برر وزير الموارد المائية والكهرباء الزيادات الأخيرة بتوفير الكهرباء للقطاع الصناعي، والحد من الاستهلاك، ونفى وجود زيادات في أسعار الكهرباء للقطاع الزراعي، وقال موسى- في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس: "ستكون مشكلة حقيقية لو الزيادات وفرت قروشا وما خفضت الاستهلاك" ) وسعادتو لف الموضوع لنخفض الاستهلاك ، ماعايزين نخفض الاستهلاك ياباشا ، اها رايكم شنو؟ نشوف حاتعملوا فينا شنو؟ قاتل الله الاستهبال او الاستهلاك او الاثنين معاً ..وسلام يا.. الجريدة الجمعة 11/11/2016
