*احزان تأخذ بتلابيب بعضها البعض ، الأطماع تدوس على كل القيم والمثل والاخلاق ، لم نكن نتصور ان سيأتينا يوماً نجد فيه مدارسنا عرضة لأن تكون اسواق وان تقتطع املاك الكنيسة ودور عبادتها ومدارسها لتتحول الى مجمعات تحت مسمى الاستثمار وهو عين الاستغفال والاستعمار الذى ترك غصةً في حلوق شعب الكنيسة وقساوستها وترك حيرةً فينا نحن الذين اقتربنا من اصل المشكلة ورأينا الفتنة تنمو نمو النار في الهشيم ، فحملنا همهم لنرى مدى جلافة الطامعين وهم يحيلون الدين الى استثمار والمدارس الى دكاكين والتعايش الديني الى مسخ مشوه فمن هم الاصابع التي تعمل على إحالة نهار بلادنا الى ليل.... *حق علينا ان نشكر اولياء امور الطلاب بالمدرسة الانجيلية بمدني وهم يقفون وقفة رجل واحد في مواجهة المؤامرة الدنيئة التي استهدفت مدرستهم وقرار مولانا الشجاع طالوت مدني اسحق قاضي محكمة الاستئناف بولاية الجزيرة الذي سد كل المنافذ بقراره التاريخي الذي اوقف قرار معتمد مدني واعاد الامور الى نصابها . اما ما يحدث بالمدرسة الانجيلية بحري فانها قد تحولت بفعل فاعل الى مجموعة من الدكاكين التي قامت رغم انف قرار وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم بالرقم (9) لسنة 2014م والقاضي بمنع التعدي باقامة عقارات او مباني على المساحات المخصصة للنشاط بالمدارس. *اما الخطأ الثاني فإن الإستاذة قسمة سعيد كومي مديرة المدرسة التي وقفت في وجه الفساد ، فإن اللجنة التي ادمنت المخالفات قد عملت بليل على ازاحتها بعد أن منعتهم من التعدي على المدرسة الا ان قوةً خفية ساعدتهم في تحقيق مطامعهم وبدأوا في تحويلها الى مول ، على الرغم من اصدار وزارة التربية قرارها بتاريخ 3/10/2016 بالغاء قرار تعيين المدير الذي عينته اللجنة الباطلة واعادة الاستاذة قسمة الى مدرستها ، غير ان هذا القرار لم ينزل الى ارض الواقع وهذا ينطوي على خبيئة خسيسة وهي حتى يكون المول قد قام واصبح امرا واقعا ويكون التعامل مع سياسة الامر الواقع . ولقد تناولنا ما يجري من تعدي على أملاك الكنيسة الانجيلية السودانية وتجاوزات وزارة الارشاد والاوقاف التي لا تحترم حتى القرارات القضائية ، بل يعملون على تعطيلها بشتى الوسائل ، فهل سيصمت شعب الكنيسة وهو يرى دور عبادته تنتهك بهذه الصورة المؤسفة ؟! نامل ان نجد الموقف الرشيد.. وادركوا المدرسة الإنجيلية بحرى قبل فوات الأوان .. وسلام يااااااوطن.. سلام يا نرحب عبر هذه الزاوية بعودة المهندس / سمعان ابيب سمعان ، من الولاياتالمتحدةالامريكية وهو الان محط سعادة جانيت وليتا ابيب سمعان الف حمدا لله على السلامة والتهنئة لهاني واشرف وكل العائلة الجميلة .. وسلام يا الجريدة الجمعة18/11/2016
