بسم الله الرحمن الرحيم كان من المفترض كتابة هذا المقال منذ عدة سنوات و لكن كانت نفسى تأبى على" لأنها لا تحب مثل هذا النوع من الكتابة. و أخيراً تغلبت عليها. كان واضحاً لى فى محاولة الإغتيال تلك أن الرئيس المصرى و المخابرات المصرية كانوا على علم تام بهذه المحاولة و إستعدوا لها جيداً بدءاً من إحضار عربة مصفحة و قوات كافية لتأمين الرئيس ........إلخ.و لكن ما لم يكن واضحاً لى هو كيف علمت المخابرات المصرية بذلك المخطط , هل من خلال عملائها فى السودان أم بواسطة الأمريكان. و لقد إستبعدت هذين الإحتمالين نسبةً لأن المخابرات الأمريكية كان يسرها أى محاولة للتخلص من مبارك و عملاؤهم أقوى من عملاء المصريين.و لقد إستمر جهلى إلى أن قام النائب الأول حينها بأول زيارة خارجية له إلى مصر و ذلك بعد إنجازه تلك الإتفاقية المخزية التى أدت لفصل الجنوب.و من المؤكد أن المخابرات المصرية فى ذلك الوقت سوف تكون قد علمت من هم الأشخاص المخططين لتلك المحاولة . و لو رجعت لفيديو تلك الزيارة سوف نجد أن النائب الأول وقتها كان يجلس أمام مبارك بكل أدب مثل جلسة التلميذ أمام أستاذه , و لم يبدو على محيا و وجه مبارك أى شعور يدل على جلوسه أمام الشخص الذى خطط لإغتياله بل كان جالساً بأريحية تبدو كأنه يجالس شخصاً أنقذه من الموت و ليس شخصاً خطط لقتله!!!!!! بل كيف يقوم النائب الأول بهذه الزيارة و هو يعلم أن المصريين يعرفون دوره ما لم تكن الحكاية فيها إن".ولكن الشيئ الذى لم أجد له تفسيرً معقولاً هو لماذا لم تكتفى المخابرات المصرية بإلغاء سفر مبارك و واصلت فى العملية حتى النهاية؟ هل لحماية من فضح المخطط؟ أم لأنهم أرادوا الإستفادة من هذا الأمر (حلايب و شلاتين).مما أدى لفقدان أرواح سودانيين كثر للتغطية على عملية الخيانة التى تمت. غايتو جنس محن شخص فصل الجنوب و تسبب بفقدان حلايب و لو إلى حين. أعتقد أنكم تعرفون الآن من أقصد بالشخص الذى فضح مخطط إغتيال مبارك و لو لم تعرفوا حأقول لكم لو جاءنى أشخاص يطلبون منى الإنضمام إليهم فى مهمة سرية خطيرة جداً سوف أسألهم سؤالاً واحداً هل من بينكم شخص من الحتة ديك اللى شاقيها النيل ؟ فإذا كانت الإجابة بنعم فسوف أفر منهم فرار السليم من الأجرب؟ و السلام 22/11/2016 د. عمر حسين محمد [email protected]