النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر سليمان وعداءه للاسلاميين وحادث أديس أبابا!! (3-5 ) .. بقلم: ابوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 25 - 04 - 2011


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:(هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية

هذا بلاغ للناس
إستهلالة:

 منذ أكثر من شهرين بعد سقوط نظام مبارك الاستبدادي وسقوط بعض من ظهروا في نهاية الاحداث وقبل السقوط في محاولات يائسة لإنقاذ نظامه والمعلومات تتقاذف عن اللواء عمر سليمان .. و أعترف انى ارتبكت من تسارعها هذا السيل من المعلومات عن الرجل خاصة أنني شغوف بمعرفة دواخل وخبايا هذا الرجل الذي يبطن أكثر مما يظهر ؛ بل كنت أعتقد جازماً أن مظهره الذي ينم عن هدوء وأناقة مفرطة تخفي ورائها الكثير من الغموض الذي يكتنف حياة كثير رجال المخابرات خاصةً الذين تقربهم رؤوس الأنظمة لشعورهم بخلاص مثل هؤلاء الرجال في حمايتهم الشخصية وحماية أنظمتهم فالنظام في مثل هذه الانظمة المستبدة هي رأسه فقط وحتى يققرب ويقرب هؤلاء لا بد من أن يملكوا موهبة ابداعية في تلفيق محاولات إغتيال الرأس واكتشافها ثم يقرب لأنه الأجدر بحماية " الرأس النظام" ويكل إليه أمر الحماية فيكون أقرب المقربين ؛ فيمتلك كل معلومة عن الننظام ورأسه فيبدأ في تحقيق طموحاته الشخصية .. ومع ذلك فإن توقعنا وتحليلنا للأحداث شيء ؛ وما تنشره وسائل الاعلام من أسرار وحقائق استقصائية شىء آخر .. المهم؛ أبدأ بسرد ما أعتقده مفاتيح كلمات أو رؤوس أقلام للهامش بعد أن كتبت متن الموضوع وحاشيته ؛ وأظن أن فى الربط بينها يتيح تفسير وإجلاء لكثير من الغموض الذي يلف ويكتنف عمر سليمان كرجل مخابرات متعاون مع أجهزة مخابرات ربما كلها معادية للمسلمين .. على كل حال توكلنا على من لا خاب من توكل عليه ونبدأ باسم الله ونستعرض في هذا الهامش والهوامش المقبلة ما تم تعمد تسريبه من قبل كثير من الدوائر الاستخبارية الغربية لوسائل وأجهزة الإعلام بعد أن عقر الجمل وأصبح من الماضي فلا ضير عن كشف وفضح كثير من الخبايا والخفايا المتعلقة به .!!
الهامش( أ ) :
 من حديث منشور في صحيفة يدعوت أحرنوت الاسرائلية منسوب لرئيس المخابرات العسكريه الأسرائيليه قوله : ( أفسدنا فى مصر ما لن يستطيع أيا كان بعد مبارك أن يصلحه)!!
 أثناء ثورة ميدان التحرير عقدت جلسة إستماع في الكنيست لبحث التطورات في مصر وكان نائب رئيس جهاز المخابرات هو (المتحدث) فقال: من واقع حديث نائب الرئيس مبارك ورئيس المخابرات العامه وأقتطف : [ جائت كلمة مؤامره ولا نعرف أبعادها لمره واحده . وكلمة ميليشيات ثلاث مرات مقرونه بأعضاء الوطنى و رجال الأعمال .. كما ذكر كلمة (طقوس ) مره واحده فى حديثه متحدثا عن أجراءات أزاحة رأس الدوله و تعديل الدستور من واقع الوضع الدولى ؛ الغرب بقيادة امريكا فى حالة ضغط دؤوب لتنحية مبارك بسرعه فائقه .. وللعلم أيها الاعضاء فأنه لا يدافع عن بقاء مبارك و نظامه سوى اسرائيل وأمريكا أما بقية الدول الغربية فهي تعيش حالة من ضبابية المواقف.] !!
 ثم قال: [سبق أن تعرضت طائره تقل السيد عمر سليمان و وزير الخارجيه لمحاولة اسقاط بتعطيلها فنيا أثناء رحله إلى أديس ابابا و اعتبرها الكثيرون وقتها محاولة اغتيال رئيس المخابرات المصريه .. و بعدها بأيام أعلن رئيس اثيوبيا عن أن مصر تساند جماعات انفصاليه فى أثيوبيا , و قابل الرسميون المصريون تلك التصريحات بصمت مبهم ثم كلام متثأثب] إنتهى ..
 تعليق: تصوروا بعدها بأسبوع واجه السيد/ رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو الرئيس حسنى مبارك بعلمه بمكالمات الوزراء والمسؤلين المصريين ؛ مالبث الموقف أن تنامى إلى القبض على شبكة تجسس أسرائيليه تسجل مكالمات الوزراء و المسؤلين المصرين و منها تسرب خبر الجماعات الأنفصاليه فى اثيوبيا لأسرائيل و بالطبع منها للرئيس الأثيوبى].!!
 وواصل نائب رئيس الموساد قوله في جلسات الاستماع بالكنيست قوله:[أما عن السيد البرادعى أيها السادة والسيدات ؛ فمن وجهة نظرى كانت له مهمه محدده جدا نجح فيها ببراعه .. مهمته كانت تنشيط فصيل إصلاحى فى الأخوان المسلمين بل والأنفصال بشباب الأخوان و بشكل يضغط على مرشد الجماعه و تابعيه من الصقور ليتعايشوا مع تطور فى الفكر كله و قد كان .. فقد نجح البرادعى فى حشد شباب الأخوان حوله و صارت جماعة شباب الأخوان هم المنوطين بجمع توقيعات الناس على أعلان التغيير الذى تبناه البرادعى ويتضمن .. مصر دوله مدنيه .. و أظن البرادعى نجح بتفوق حتى أن بيان الأخوان الذى تلاه عماد أديب فى التليفزيون تضمن موافقتهم على دولة مدنيه.. وبذلك أمكن أرجاع البرادعى لعلبته مره أخرى الآن قبل أن يتعلم منه الأطفال الثأثأه فى الحديث ] إنتهى !! . تعليق: هل هناك أكثر من هذا دليل ورد على لسان نائب رئيس الموساد يدل على اختراقهم لأجهزة المخابرات وأمن الدولة في مصر وتجنيد عملاءعلى أعلى مستوى؟!
 مقتطف: ثم قال [عرفنا من عمر سليمان بعض المعلومات عن قصة التوريب فقال لنا أنتم لديكم المعلومات أكثر مني فأنتم تعلمون أنه منذ قرابة الأربعة اعوام زار جمال مبارك أمريكا زياره سريه ؛ وانفضح أمرها بطول لسان أحد صحفى البيت الأبيض .. وتعلمون أيضاً اغلب وقت الزياره قضاه جمال مبارك فى اجتماعات سريه أيضا مع أصدقائكم المقربين في منظمة ايباك!! ] إنتهى..( تعليق: هي المنظمه الصهيونيه الأكبر فى العالم)
الهامش( ب) :
 إنتهت رؤوس الأقلام أعلاه .. وأنتقل لرؤوس أقلام أخرى هى قرآتي ومتابعاتي و استنتاجاتى الشخصية كما كُتب وأُعلن وسُرب؛ لذا فلا بد أن نعرض للفزاعات التي دخلت كمادة جديدة وأسلوب فى الأداره السياسيه ونرجع كل ما حدث إلى مرجعه الذي قام بتدبيره عند الربط بين الهوامش(1) التي ذكرناها سالفاً والهوامش (ب).
 إن من علامات انهيار أي نظام هي أن لا تنفذ تعليمات السلطة الحاكمة فما بالك بتعليمات الرئيس مبارك نفسه التي لا تنفذ ومن قبل من؟ من قبل وزير داخليته المتواطيء .. ويتجلى هذا في تحدى حبيب العادلى لسلطات الرئيس و الجيش ؛ بل و خان وطنه خيانه عظمى ليغرقه فى الفوضى .. وهو جناح مهم من أجنحة النظام ينشق على الراس المريض العاجز .. و يشرع العادلي فى الأنتقام من الرئيس نفسه .. بتنيفذ خطة المخابرات العسكريه الأسرائيليه بدقه بالغه .. فتفتح السجون و تخلى أقسام الشرطه لتغرق البلد فى طغيان بلطجيه مدربين و مسلحين .. سلحهم .. أشرف العادلى بنفسه و أنفق عليهم جمال مبارك نقداً .. كل هذا ليتحدى بسطوتهم سلطة الرئيس بشخصه وفي ذات الوقت يؤكد ولاءه لجمال مبارك ؛ لأنه كان يعتقد أن الأمريكان والاسرائليين لا بد من أن يجدوا حليفاً جديداً وبالتعاون معه سوف يُنصِّبون جمال بدلاً من والده . ومع ذلك فالموساد يعمل بنظام البدائل والخطط البديلة دون أن يكشف عنها لحليفته أمريكا ويعمل في عدة اتجاهات دون علمها كعادة اليهود ونفسيتهم التشككية حتى في أقرب الحلفاء إليهم .. إسرائيل تعمل وتراهن على بقاء النظام (الرئيس ) حليفا منفذا لخطة رئيس مخابراتها العسكريه الذى أفسد بما راهن عليه بقول نائب رئيس الموساد أما الكنيست : [ في مصر ما لم ولن يستطيع أحدٌ اصلاحه ..أفسدنا فى مصر ما لن يستطيع أيا كان ولنصف قرن قادم] !! كانت أمريكا و الغرب يعلمون بخطه إسرائيل وما نفذته ؛ و لكنهم يكتشفون أن العالم لا يحتمل رفاهية اهتزاز استقرار مصر أو أغضاب شعبها إرضاءً لإسرائيل. فغضبت إسرائيل وأعلنت أن من العيب أن تتخلى أمريكا عن حلفائها وخاصة حليف مثل مبارك!!
 لقد كانت أسرائيل تراقب بفزع قدرة الشباب المصرى على تنظيم أنفسهم تلقائيا بينما هي تدير مخططاً تآمرياً مع أذناب النظام... شباب خرج من محلات البلاى ستيشن ليخوض حربا ضاريه .. و ينجح فى الصمود وهذا عكس ما إعتقدت أنها أفسدته بين جموع الشباب المصري .. ترتاع أسرائيل من قدرة الشباب المصرى و يصرح أحد الصحفيين هناك بأنه : اذا كان هذا هو حال الشباب المصرى الغير مدرب عسكريا فى تنظيم أنفسهم .. فكيف يكون حالهم اذا تدربوا عسكريا ؟ ..و بذات الذعر تدعم اسرائيل النظام الفاسد بدعمها لمبارك فى اصرار على استمرار الفساد و الأفساد .. و يرتاع الغرب من ثوره عارمه فى قلب العالم !! . أبان الثورة ميدان التحرير كانت مصر تحت رعاية ثلاثة رجال هم عمر سليمان والفريق أحمد شفيق والمشير طنطاوي!!
 علينا أن ننصرف قليلاً لنرجع لموضوع هام وهو هل كانت محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا هي المحاولة الأولى ؟! . لقد كان هناك عدة محاولات ؛ فلماذا لم يسلط عليها الأضواء؟! ولماذا تمّ التركيز على محاولة أديس أبابا فقط ؟! ومن هم أصحاب المصلحة في ذلك؟! هل كان الهدف هو التركيز على إلصاق التهمة بالاسلاميين وبالسودان تحديداً من قبل رئيس المخابرات عمر سليمان ويهدف لضرب عصفورين بحجر واحد ؟! من المؤكد أن الهدف الأول كان إلصاق التهمة بالاسلاميين وخلق " فزاعة " منهم لكرهه لهم ؛ أما الهدف الآخر فهور التواطؤ ضد النظام الاسلامي في السودان إرضاءً للغرب بقيادة أمريكا خاصة بعد موقف السودان من حرب الخليج الثانية وضرب العراق؟!.. ولفهم الملابسات لا بد أن نستعرض محاولات إغتيال مبارك وتوترعلاقة أديس أبابا بنظام مبارك بعد أن تكشّفت أبعاد الدعم اللوجستي الذي قدمه عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الانفصاليين الاثيوبيين!! .
 المحاولة الأولي‏:‏ مقتطف [ محاولة سيدي براني‏..‏رسمها واشرف علي تنفيذها أحمد حسن عبد الجليل‏,‏ ويقال أن احمد حسن واحد من أخطر قيادات الجماعات الدينية‏,‏ يسمونه الأستاذ والدكتور والمهندس‏,‏ وهو من الرعيل الأول الذي سافر للجهاد في أفغانستان ، وتدرب علي يد الأمريكان في المعسكر الذي كان يعرف وقتها باسم القاعدة ؛ واستطاع أحمد أن يجند ضابطا احتياطيا مهندسا في قاعدة سيدي براني الجوية إسمه الطحاوي‏؛ وكان هذا الضابط يعمل في محطة الكهرباء‏ ..‏ كان الرئيس مبارك منذ فرض الحظر الجوي علي ليبيا في‏15‏ إبريل‏1992‏ بسبب إدانتها في نسف طائرة لوكربي يسافر إلي طرابس لمقابلة العقيد معمر القذافي برا من سيدي براني علي الحدود المصرية الليبية‏ ؛‏ فكانت طائرته تحط في القاعدة الجوية‏ ؛ ثم يستقل السيارة‏ إلي هناك ويعود بنفس الطريقة‏.‏ وفكر المتطرفون في تلغيم مدرج الإقلاع والهبوط‏ علي أساس تفجير الطائرة عند هبوطها بكل ما فيها وتمكن الضابط الاحتياط من إدخال مجموعة في ثياب طيارين‏ ؛ ونفذوا المهمة‏..‏ أغلب المعلومات التي تصل إلي أجهزة البحث لها طريقان‏:‏ الاستجواب والمراقبات‏..‏ ورصدت مباحث أمن الدولة معلومة عن الطحاوي تشي بشيء خفي لا أكثر ولا أقل دون تفاصيل نقلتها إلي الأجهزة الأخري المسئولة ؛ فدارت عجلة الاستجوابات بسرعة فائقة‏..‏ في الأول أنكر الطحاوي ؛ وتعامل مع الموضوع بهدوء شديد ؛ لكن دائرة الاستجواب توسعت فاعترف تفصيليا‏, ؛ وأرشدهم إلي شقة في مرسي مطروح عثروا فيها علي خمس شنط تحمل ما يزيد علي‏500‏ كيلو جرام من مادة تي أن تي علي شكل قوالب‏ وديناميت‏.‏ عرف الرئيس مبارك بأمر الشقة ومحتوياتها‏ ؛‏ فأمر بتشكيل لجنة خاصة من شخصيات ذات حيثيات في مراكزها ؛ كان منهم علي سبيل المثال الفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية‏ ؛ وسافروا بطائرتين إلي سيدي براني‏ ؛ وأخرجوا‏23‏ قالبا مزروعا في المدرج‏ ؛‏ وكملوا عملهم بعد أن أخرجوا مندوب مباحث أمن الدولة في اللجنة وكان وقتها الضابط أحمد رأفت الذي أصبح نائب رئيس الجهاز وتوفي في العام الماضي‏.‏ وجرت وقتها محاكمات وإحالة إلي المعاش لمن اتهموا بالتقصير.] إنتهى !!
 المحاولة الثانية‏:‏ [ محاولة كوبري الفردوس‏..‏ووضع المتطرفون لغما مضادا للدبابات أسفل كوبري الفردوس لتفجيره في قيادة الحرس الخاص لرئيس الجمهورية خلال مرور موكب الرئيس عليه‏.. ووضعوا الخطة علي احتمالين‏..‏‏1) إذا كان الرئيس قادما من صلاح سالم متجها إلي القلعة ؛ فيفجرون الكوبري ؛‏ فينحرف موكب الرئيس إلي اليمين الإجباري حيث تقع مدينة البعوث‏ ؛ هناك تقف سيارة ملغمة ب‏100‏ كيلو من المواد الناسفة‏ ؛ متصلة بسلك يمتد مائة متر إلي المدينة وينتهي بجهاز التفجير‏.‏ 2) وإذا كان عائدا من الاتجاه العكسي إلي مصر الجديدة‏،‏ ينحرف إلي المقابر التي تقع يمين الطريق وتنتظره سيارة ثانية محملة أيضا ب‏100‏ كيلو من المواد الناسفة وتنفجر بنفس الطريقة من داخل المقابر] .‏!!
 المحاولة الثالثة‏:‏ [محاولة كوبري أكتوبر في ميدان رمسيس وأيضا بسيارة ملغومة ؛ ولم يقبل المنفذ أن يقوم بها في اللحظات الأخيرة‏ ؛‏ لأن الميدان واسع والسيارة كانت ستوضع في مكان ينتج عنها سقوط ضحايا أكثر من اللازم‏ ؛ فسلم نفسه واعترف بالعملية]!
 الرابعة: [هي التي حدثت في أديس أبابا‏,‏ واللآعب الرئيس فيها العقيد أحمد العادلي وهو ليس بشقيق حبيب العادلي ولكنه يعمل بجهازأمن الدولة النتابع للداخلية ضمن اخصاص الوزير حبيب العادلي ؛ كما أن المريب في الأمر هو علاقة هذا العيقيد اللصيقة بعمر سليمان رئيس المخابرات رغم عدم الصلة وظيفياً ؛ فالجهازان مختلفين في المهام ومستقلين تماماً عن بعضهما ؛ و هذا العقيد هو الذي أصر وطاب من عمر سليمان شحن سيارة الرئيس المصفحة وإصطحاب الحرس الخاص بالسلاح الشخصي‏. وكانت تلك معلومة مفبركة قيل أنها قد وصلت إلي مباحث أمن الدولة من السودان والمعلوم أن ضباط أمن الدولة هم خيرة من يفرك المكائد مما عرف عنهم في هذا المجال وقد كشفت وثائق أمن الدولة التي حصل عليها ثوار ميدان التحرير الكثير من المكائد الملفقة بما يشيب له الولدان ؛ زاعمةً إن الجماعات الاسلامية المتطرفة تتدرب في السودان علي عملية كبيرة في أديس أبابا‏ .. ولكن الرئاسة تشككت‏ ؛ واتصل رئيس الحرس الجمهوري بأحمد العادلي وقال له‏:‏ المصادر الأخري لا ترجح هذا الرأي‏..‏أنت ليه متأكد قوي؟! ؛ فرد العادلي‏:‏ المعلومات صحيحة ؛ ورد رئيس الحرس‏:‏ محضر التنسيق مع الجانب الأثيوبي لا يسمح لنا بحمل سلاح ..‏ فرد العادلي‏:‏ مسألة يمكن حلها عند وصول الرئيس إلي هناك] إنتهى المقتطف‏!‏! ..
( تعليق: آلا يثير تعليق أحمد العادلي بخصوص إمكانياته بإدخال سلاح أثناء زيارة الرئيس لأديسأبابا الشكوك والريبة؟!! يفترض أن أحمد العادلي ضابط بأمن الدولة التابع لوزارة الداخلية وليس المخابرات العامة التي يرأسها عمر سليمان ؛ فمن أين يستمد العقيد أحمد العادلي هذه القوة والحماية في تحدي رؤسائه المباشرين في الداخلية ؟! ومن أين له بهذه الحظوة و ضدهم للوقوف في وجههم في غيرما إكتراث ؟! أهي علاقتة اللصيقة بعمر سليمان الذي يريد أن يرسل في ذات الوقت رسالة لوزير الداخلية مفادها أن لي رجال داخل أجهزتكم الأمنية وأنا مدعوم من الرئيس بينما أنت رجل السيدة الأولى وإبنها جمال؟!).
قصاصة:
هذه الحلقات الثلاث لم تعد كافية لتغطية وتفنيد حلقات هذا الموضوع ؛ لذا أرى أن من المفيد أن نعرض لكامل الموضوع في هوامش أخرى عبر حلقتين أخريين... يتصل


abubakr ibrahim [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.